جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,

"ثقافية الشارقة" تكرم 18 فائزاً وفائزة في جائزة "الإبداع العربي"

18 مايو 2022 / 1:49 PM
دائرة الثقافة في الشارقة
download-img
بحضور نخبة من المثقفين والأدباء، كرّم سعادة عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، والاستاذ محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، الأمين العام لجائزة الشارقة للإبداع العربي/ الإصدار الأول، 18 فائزاً وفائزة في الدورة الـ 25 من الجائزة.
الشارقة 24:

كرّم سعادة عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، والاستاذ محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، الأمين العام لجائزة الشارقة للإبداع العربي/ الإصدار الأول، 18 فائزاً وفائزة في الدورة الـ 25 من الجائزة، بحضور نخبة من المثقفين والأدباء.

وسلّم العويس والقصير الفائزين ولجان تحكيم حقول الجائزة الستة، شهادات ودروع تذكارية، تقديراً لجهودهم الفكرية والأدبية والإبداعية.

وهنّأ العويس الفائزين بالجائزة، وأثنى على جهودهم الأدبية في إنجاز إصدارهم الإبداعي الأول والذي نال، باستحقاق، الفوز في جائزة الشارقة للإبداع العربي.

وقدّم الفائزون شكرهم إلى الشارقة بوصفها "حاضنة للإبداع والمبدعين"، وأثنى هؤلاء على الرعاية والاهتمام الكبيرين من إمارة الثقافة للأدباء والمثقفين والمفكرين والنقاد العرب، وأشاروا إلى أن الشارقة جمعت العالم على حب الأدب.

وشهد اليوم الثاني من فعاليات الجائزة قراءات شعرية للفائزين في مجال الشعر، وهم: وليد الشواقبة، وسجّاد النَبي السَلَمي، وأشرف محمد "ابن عامر".

وقرأ الشواقبة من كتابه الفائز بالجائزة، وأنشد من قصيدة بعنوان "ناي ونرد"، حيث الطريق والبدء، يقول:

هنا الطريق/ هناك البدء والضد/ لا يخطئ الناي لكي يخطئ النرد/ في الشك غابة شوك/ في اليقين ندى/ ونحن فوق الندى والشوك نمتد.

وقرأ أشرف محمد من قصيدة جديدة كتبها في حب الشارقة، قال فيها: من كل باب جار حسنك طارقه/ عرفت روحي فادخلي يا شارقة/ يا أخت سلطان التصحر في دمي/ نضج يرى كل المجاز مراهقة. 

ومضى يقول: قولوا لهم في خورفكان لم يزل معنى يقتّل فتية في الشارقة/ سأعلق الملكوت في حناجري الذكرى/ واشرد في رؤاها البارقة.

كما شهد اليوم الثاني أيضاً سلسلة قراءات قصصية للفائزين في مجال القصة القصيرة لكل من: نور الموصلي، ونجود القاضي، وفاطمة بنت جمال الحارثي.

الورشة العلمية

تواصلت أعمال الورشة العلمية المصاحبة للجائزة في محوريها الثاني، الذي حمل عنوان "التكنولوجيا والسرد"، وتحدث فيه: فاطمة عبد الحميد محمد – من مصر، ونور الموصلي، من سوريا، والضوي محمد الضوي، من مصر، ونجود القاضي، من اليمن، والثالث بعنوان "الواقع مدخل إلى الافتراضي" وتحدث فيه: أحمد الصادق محمد، من مصر، وإبراهيم المطولي، من مصر، ود. تامر محمد عبد العزيز، من مصر، ووسام الصياح، من سوريا.

وتحدثت فاطمة عبد الحميد حول الرواية الرقمية، وقالت: "تأتي الرواية كأكثر الأنواع الأدبية التي أفادت من التكنولوجيا والتقنيات الرقمية الحديثة، يرجع ذلك إلى طبيعتها المرنة، وفضاءاتها المتعددة التي تجعلها قابلة للتحول والتطور وامتصاص أية ألوان أدبية أو فنية أخرى، ويدل على ذلك كم الإنتاج الرقمي الروائي على الساحة الأدبية لا سيما العربية مقارنةً ببقية الأنواع الأدبية /الرقمية الأخرى، وقد أثر الواقع الافتراضي – شكلاً ومضمونًا في تكوين الرواية الرقمية/ التفاعلية، إذ إن بنيتها الأساسية التي تعتمد عليها (الروابط) تشير إلى ذلك الواقع، كما أن معظم التقنيات الرقمية التي أصبحت توظف داخل هذه الرواية تمثل هذا الواقع، وتعكسه".

وأشارت نور الموصلي إلى أن الثورة التكنولوجية التي شهدها العالم في الآونة الأخيرة والتي شملت مختلف مناحي الحياة، أثرت تأثيراً مباشراً على الكتابة وأشكالها، فمن الحبر والورق الذي ألفته أنامل البشرية إلى الألواح الذكية والشاشات الرقمية، التي تواكب عصر السرعة وتلحق بركب التطور الشامل الذي طرأ على العالم.

وفي محاولة لتسليط الضوء على السرد الرقمي ترى الموصلي أن رواية "ظلال عاشق" لمحمد سناجلة خير مثال جمع بين الافتراضي والواقعي بكل تأثيراته في البنية السردية المحملة بتقنية جديدة في الكتابة الرقمية تجمع بين الروابط والهوامش.

وتناولت ورقة نجود القاضي جوانب عدة، وذهبت إلى تعريف الادب الرقمي بقولها: "هذا الأدب التفاعلي المنفتح أنتج مولوداً يدعى (السرد الرقمي)، وهذا المولود هو الابن الشرعي للإنسان الرقمي، إنسان العالم الافتراضي وشاشات البلازما، وهو استمرارٌ منطقيٌّ لسنة الكون في التغيير، إن نظرية التطور الأدبي ما كان لها أن تكون لولا تطور وتفاعلية التكنولوجيا، وقد كسرت التكنولوجيا حاجز الوقت والجغرافيا واللغة أحيانًا، لخلق الوعي والمشاركة والعمل والتفاعل حول القضايا المحلية والعالمية مما أشرك الجماهير في عملية إحداث التأثير".

تحدث أحمد الصادق في المحور الثالث، وقال إن تأويل النص الرقمي يكشف أن تنازل المؤلف الرقمي عن نصه للمتلقي لا يلغي بأي حال من الأحوال الذات المؤلفة، فهي تظهر في مواقع عدة باعتبارها صاحبة المادة الخام واللبنة الأساس، والأصل في الإنتاج الأول لهذه النصوص.

وقال إبراهيم المطولي: "لا تقتصر خصائص الرواية الرقمية على الأبعاد التكنولوجية التأثيرية في حواس المتلقي، وإنما تعمل على تحويل وضعية المتلقي من المتلقي السالب إلي المتلقي الموجب بشكل مباشر يتوجه فيه الكاتب للمتلقي بالمخاطبة فيعرض عليه المسارات المتفرعة من مشهد ما، ويختلف كل مسار عن الأخر بحيث يجعل هناك تعددية وتشعبية للنص".

وأشار تامر عبد العزيز إلى أن الورقة تسعى لتقديم مقاربة تأويلية لرواية تجمع بين هذين العالمين: الواقعي والافتراضي، وهي رواية (في حضرتهم) للمبدِعَيْن: السودانية آن الصافي، والمغربي عبد الواحد استيتو، وستُعنى تلك الورقة بالنسخة المنشورة في الصفحة الخاصة بالرواية عبر موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) المسمى بالعالم الافتراضي...".
May 18, 2022 / 1:49 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.