الشارقة 24:
في إطار تنمية التعاون وترسيخه مع المؤسسات والمراكز والجامعات، محلياً وعربياً ودولياً، استقبلت منى عبد الكريم اليافعي مدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وفداً من كليات التقنية العليا بالشارقة، ترأسه البروفيسور جريجوري بلاتش عميد العلوم الصحية.
وعقب جولة شملت مجموعة من فصول وأقسام المدينة، اطلع الوفد الضيف خلالها على البرامج التعليمية والتدريبية التي تتبعها المدينة في تعليم الأشخاص ذوي الإعاقة وتدريبهم وفق أفضل الممارسات العالمية، أكد البروفيسور جريجوري، أن الهدف من الزيارة توطيد علاقات التعاون التي ترجع إلى أكثر من 12 عاماً بين الجانبين، وتنميتها والعمل على استمراريتها.
وأوضح جريجوري، أن المدينة تستقبل طالبات قسم العلوم الصحية سنوياً، وتقدم لهن البرامج التدريبية العملية بما يشمل "دراسة الحالة"، و"التعامل المباشر مع الأشخاص ذوي الإعاقة وأولياء أمورهم"، و"المشاركة في الفعاليات"، حرصاً على تأهيلهن بالشكل الأمثل لسوق العمل مستقبلاً.
وعبر جريجوري، عن سعادته الكبيرة بهذا التعاون، الذي يصب في مصلحة الطرفين والمجتمع، مشيداً بالجهد الكبير الذي تبذله مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية منذ 42 عاماً، وسعيها الدؤوب لاحتواء ومناصرة وتمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة، في المجالات كافة.
من جانبها، ثمنت مدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، التعاون مع كليات التقنية العليا بالشارقة، مؤكدة أن أبواب المدينة مشرعة أمام طلاب وطالبات الجامعات، من داخل الدولة وخارجها، للتدريب العملي، وامتلاك مهارات التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة وأولياء أمورهم، وفق النظم والأسس المعتمدة للتدريب داخل المدينة.
وأضافت اليافعي، أنه سبق للمدينة أن وظفت العديد من الطالبات اللواتي تدربن لديها، وهذا التدريب، سواء توظفن في المدينة أو إحدى المؤسسات الصحية أو الاجتماعية، يعود عليهن وعلى المجتمع بالفائدة، فالتدريب العملي يكسبهن المهارات المطلوبة، ويمكنهن من تقديم الخدمات المناسبة، وتنفيذ الإحصائيات المهمة بالشكل الأمثل.
وأكدت حرص المدينة على تقديم مستوى متميز من الخدمات للملتحقين بها، فهي تتبنى قضايا الأشخاص من ذوي الإعاقة، سعياً لتمكينهم من العيش بكرامة واستقلالية، وتعمل دائماً على تنويع أساليب التعليم التي توفرها لطلابها، وتحرص بها على تنمية مهاراتهم وتطوير قدراتهم.
كما تحدثت مدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، عن ريادة المدينة، وسعيها لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، وأهمية الدور التوعوي الذي تؤديه، بهدف تقديم الصورة الصحيحة عنهم، والعمل على دمجهم في المجتمع، وتحسين جودة حياتهم.