جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
اشترى المئات من أشرطة الأفلام والبكرات

عراقي شغوف بالسينما يحول نصف منزله إلى دار عرض للأفلام

09 مايو 2022 / 7:30 PM
صورة بعنوان: عراقي شغوف بالسينما يحول نصف منزله إلى دار عرض للأفلام
download-img
حوّل عراقي شغوف بالسينما، يبلغ من العمر 55 عاماً أكثر من نصف منزله، إلى دار عرض سينمائي، بعد أن اشترى مئات من أشرطة الأفلام وبكرات السينما، التي بيعت في الشوارع بعد الغزو الأميركي، ليفتح بذلك نافذة على تاريخ مشهد كان نابضاً بالحياة يوماً ما في العاصمة بغداد.
الشارقة 24 – رويترز:

اعتاد العراقي محمد دخيل، أن يتردد على دور العرض السينمائي في العاصمة بغداد، مع أصدقائه بشكل يومي تقريباً في شبابه، لكن الوضع تغير منذ الغزو الأميركي لبلاده عام 2003، حيث اقتصرت مشاهداته للأفلام، على سينما أنشأها في منزله الخاص.

فقد حوّل دخيل البالغ من العمر 55 عاماً أكثر من نصف منزله إلى دار عرض سينمائي، ليفتح بذلك نافذة على تاريخ مشهد كان نابضاً بالحياة يوماً ما في العاصمة بغداد.

وقال محمد دخيل "هذا بيتي طبعاً، قسمته تقريباً نصفين النص الأكبر هو للسينما، أكثر من عائلتي، عملت مكاناً وصالة عرض، عندي شاشة ومسرح، أجهزة العرض بدت عندي وهذا الشغف أجمع وأعوض النقص اللي انغلقت دور العرض، احنا كهواة ورواد متعلمين على السينما كنا يعني دائماً نقرأ الإعلانات ونروح السينما كل أسبوعين، نروح سينما بعدين صارت يومياً نروح سينما فصار تدهور السينما تدريجياً لأسباب عدة سياسية واقتصادية واجتماعية".

فقد كان العراق به 82 دار سينما ذات يوم، منها 64 في العاصمة المزدحمة، بحسب إحصاء سابق.

وأغلقت دور السينما هذه أبوابها واحدة تلو الأخرى إبَان حكم الرئيس الراحل صدام حسين، حين كانت الحكومة تتحكم في اختيار واستيراد الأفلام، حتى لم يبق سوى خمس دور عرض فقط وقت الغزو الأميركي.

وجعل التمرد الذي أعقب الغزو، وتسبب في مقتل عشرات الألوف، العراقيين يخافون من التواجد في الأماكن العامة ووسط حشود، إذ اختاروا الأمان النسبي بالبقاء في البيوت، حيث يمكن للعديد منهم مشاهدة مئات القنوات الفضائية.

واشترى دخيل مئات من أشرطة الأفلام وبكرات السينما، التي بيعت في الشوارع بعد الغزو، في مشهد مؤلم لعشاق السينمات.

وتتضمن مجموعة دخيل الشخصية أيضاً 23 آلة 35 ملليمتراً و35 آلة 16 ملليمتراً، يستخدمها لتقديم عروض سينما مجانية لمحبي الأفلام الآخرين مثله.

وإضافة إلى العروض المجانية في المنزل، يعرض دخيل معداته في المراكز الثقافية، ويعرض أفلاماً قديمة أمام الأجيال الشابة.

وبينما يقدم عرضاً في أحد المراكز الثقافية قال "نعرض هنا الشغلات التراثية العراقية البغدادية، حتى هذا الجيل يعرف السينما ويعرف تاريخه، نوثقه أني ودكتور سامي صديقي يمنتج الفيلم ويحضره بما يناسب المناسبة".
May 09, 2022 / 7:30 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.