أصدرت دائرة الثقافة بالشارقة عن بيت الشعر العدد 33 من مجلة "القوافي" الشهرية؛ وجاءت افتتاحية المجلة تحت عنوان "ظواهر شعرية خالدة " وفيها: التقنيات الجمالية للنصّ الشعريّ، تتفاوت بحسب ما يثيره الخيال والإشكالات المتعلقة بالصورة، وفرادة الإيقاع في نفوس المتلقّين.
الشارقة 24:
صدر عن بيت الشعر في دائرة الثقافة بالشارقة العدد 33 من مجلة "القوافي" الشهرية؛ وجاءت افتتاحية المجلة تحت عنوان "ظواهر شعرية خالدة " وفيها: التقنيات الجمالية للنصّ الشعريّ، تتفاوت بحسب ما يثيره الخيال والإشكالات المتعلقة بالصورة، وفرادة الإيقاع في نفوس المتلقّين؛ فالمسار الإبداعي هو الذي يوظف العناصر التعبيرية والأسلوبية، ليكون التدفق معبّراً في النهاية عن شعرية خاصة، لذا نجد أن المجازفات الشعرية التي قدمها الكثير من مبدعي هذا الفن عبر العصور، أكدت حضورهم الفائق، فهم بهذه القدرات الدالّة في الابتكار، استطاعوا أن يكوّنوا مدارس شعرية لها مريدوها؛ فالشاعر المدرسة لديه منظور أوسع للتأويل والإبداع المكتشف الذي يميّزه من غيره، في الصورة والمجاز والحسّ التركيبي؛.
إطلالة العدد حملت عنوان " شعراء مدارس.. عبقريات فذّة ممتدة الظلال" وكتبها الشاعرة الدكتوره حنين عمر، وفي باب "مسارات" كتب الشاعر الإعلامي عبد الرزاق الربيعي عن "الخطاب الصحفي تحت أضواء الشعر".
وتضمن العدد لقاء مع الشاعر المصري أحمد سويلم وحاوره الإعلامي السوداني محمد نجيب علي.
واستطلع العدد أثر المدن على الشعراء ونوافذهم الإبداعية، وفي باب "مدن القصيدة" كتب الشاعر الإعلامي الدكتور أحمد الحريشي عن مدينة فاس المغربية.
وحاور الإعلامي عمر أبو الهيجاء في باب "أجنحة" الشاعر الأردني حسام شديفات.
وتنوعت فقرات "أصداء المعاني" بين حدث وقصيدة، ومن دعابات الشعراء، وقالوا في، وكتبها الإعلامي فواز الشعار.
في باب مقال كتب الشاعر محمد العثمان عن التجارب الشعرية المؤثرة وسماتها التعبيرية المنفردة، وفي باب "عصور" كتب الشاعر حسن شهاب الدين عن الشاعر ابن خفاجة الأندلسي.
وفي باب "نقد" كتب الشاعر عقبة مزوزي عن "رمزية الظمأ في قصائد الشعراء". كما كتب الإعلامي حسين الضاهر عن الزمن ورمزيته في القصيدة العربية.
وفي باب "تأويلات" قرأت الشاعرة الدكتوره باسلة الخطيب قصيدة "خفيفاً كظل الغيم" للشاعر السوري حمزة اليوسف، وفي باب "استراحة الكتب" تناول الشاعر الدكتور أديب حسن ديوان "كمآذن ألِفت مراثي الريح" للشاعر أحمد شكري، وفي باب "الجانب الآخر" كتب الدكتور أحمد شحوري عن "شعراء أقاموا صروحهم الروائية بجانب القصيدة".
وزخر العدد بمجموعة مختارة من القصائد التي تطرقت إلى مواضيع شعرية شتى.
واختتم العدد بحديث الشعر لمدير التحرير الشاعر محمد البريكي بعنوان: "النقش في جدارية القصيدة" وجاء فيه: إنني أبحث عن جزيرة لا يتكلّم أهلها سوى الشعر، وطعامها من الشعر، ومساؤها شعر وأشجارها بلون الشعر؛ هذه المدينة تخيّلتها كثيراً في أحلامي، فهي ثروة كل شاعر يعيش على الحلم، فإنهم يقولون إن مثل هذه المدينة يرى فيها الشاعر العجب، فإذا نادى على القصائد التي تسكن الجبال أتته في طرفة عَيْن، ومن قبل أن يقوم من مكانه، فتلك هي الحياة المكتظّة بالشعر وتفيض باللؤلؤ.