في إطار الفعاليات الرمضانية وتعزيزاً لخدمة جميع شرائح المجتمع، التقى مجلس ضاحية الخالدية بنزلاء المنشآت العقابية وتلمس احتياجاتهم وبحث أوضاع أسرهم مع المؤسسة العقابية والإصلاحية بشرطة الشارقة ودائرة الخدمات الاجتماعية، كما قدم مساهمة مالية بمبلغ 100 ألف درهم للإفراج عن المتعثرين.

الشارقة 24:

بادر مجلس ضاحية الخالدية التابع لدائرة شؤون الضواحي والقرى بحكومة الشارقة بطرح بفكرة تشكيل لجنة مشتركة ولأول مرة على مستوى مجالس الضواحي تضم مؤسسة المنشآت الإصلاحية والمجلس ودائرة الخدمات الاجتماعية ويضم فيها أعضاء من أهالي الضاحية ذوي الخبرة للعمل المشترك نحو تعزيز التعاون لتأهيل أسر النزلاء في ضاحية الخالدية لاستقبال النزيل قبل الإفراج عنه مساهمةً لاحتوائهم في المجتمع ودعم اندماجه وعودته إلى حياته.

جاء ذلك خلال الزيارة الرسمية بحضور كل من رئيس مجلس ضاحية الخالدية سعادة خلفان سعيد المري يرافقه نائب رئيس المجلس محمد راشد بن جرش وعمران محمد الحمادي مسؤول المجلس الى مقر المؤسسة العقابية والإصلاحية بالشارقة. 

وكان في استقبالهم سعادة العقيد منى سرور الشويهي نائب مدير إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية بشرطة الشارقة والمقدم عبد الله الغزال رئيس قسم الإصلاح والتأهيل بالمؤسسة العقابية، والمقدم سالم الكتبي مدير فرع سجن الرجال في إطار الفعاليات الرمضانية تعزيزاً لحرصه على خدمة شرائح المجتمع والوقوف مع النزلاء ضمن مجال الضاحية بزيارة المؤسسة العقابية والإصلاحية بمدينة الشارقة والتقى النزلاء وبحث أوضاعهم.

وتعد هذه المبادرة التي قام بها مجلس الخالدية هي الأولى بين مجالس الضواحي في إمارة الشارقة والتي تخصص نحو الوقوف على نزلاء المنشآت العقابية والإصلاحية وتلمس احتياجاتهم واحتياجات أسرهم وتمكينهم من تجاوز واقعهم ليعودوا إلى مجتمعهم محملين بالعطاء والهمة العالية.

وتعد الزيارة هي الرابعة بعد انعقادها خلال ثلاث سنوات ماضية وشكلت مناسبة لتقديم مساهمة مالية من المجلس بمبلغ 100 ألف درهم خصص للإفراج عن النزلاء ولدعم أطفال النزيلات بالمؤسسة.

وتم اللقاء بنزلاء المؤسسة والجلوس معهم وبحث مختلف الخدمات والرعاية المقدمة لهم وناقشهم في أوضاعهم وأوضاع أسرهم وحرص المري على تعزيز الروح الإيجابية في نفوس النزلاء ودعمهم للعودة إلى الحياة، كما طمأنهم بأن المجلس سيتابعهم ويحتويهم بعد الإفراج حيث سيتم التواصل معهم بشكل دائم دعوتهم للمشاركة في نشاطات المجلس الاجتماعية.  

وتم تبادل جوانب الحديث لرغبة مجلس ضاحية الخالدية في القيام بعدد من المبادرات الرامية إلى رعاية النزيل ومتابعة أوضاع أسرته انطلاقاً من واجب المجلس في خدمة الأهالي ومتابعة أبناء الضاحية وأسرهم. 

وبادر المري بطرح مبادرة جديدة ولأول مرة على مستوى المجالس تكمن في رغبة المجلس بمعرفة موعد خروج النزيل والتحضير لاستقباله وتقديم أوجه الرعاية الممكنة لتهيئته للتواصل والتكيف المجتمعي واندماجه في محيط أسرته.

وجرى خلال اللقاء تقديم مساهمة مالية من قبل المجلس بقيمة 100 ألف درهم مخصصة للمتعثرين من النزلاء ورعاية ذوي الأطفال من النزيلات.

وكشف سعادة خلفان سعيد المري بأن المجلس حرص إلى الوصول لتوصيات مشتركة وقرارات مهمة تحقق رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسه المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة من إنشاء مجالس الضواحي وتفعيل أدوارها مع المؤسسات والدوائر الأخرى بما يخدم أهالي الضاحية في الجانب الاجتماعي من خلال الاتفاق بين المجلس والمؤسسة بتشكيل اللجنة المشتركة لتأهيل أسر النزلاء من أهالي الضاحية الاستقبال ذويهم بعد الإفراج. 

وأكد المري أنه وفي ضوء حرصه على إيجاد بيئة ملائمة للنزيل ومتابعة وضعه بشكل دائم وضمه للفعاليات الاجتماعية والفعاليات والمبادرات بجانب التواصل الدائم مع المؤسسة للسؤال عن النزلاء والعمل بشكل دائم لدفع الالتزامات القضائية البسيطة المترتبة عليهم في مبادرة نوعية سيعمل المجلس على الإسهام في التكفل ببعض الالتزامات القضائية المالية البسيطة المطلوبة للسداد على أحد أفراد أهالي الضاحية المواطنين من نزلاء المؤسسة.

ودعا المري مجالس الضواحي إلى الاستفادة من تلك المبادرات وطرحها بما يعود بالإيجابية على النزلاء وأسرهم.

وفي نهاية اللقاء تقدم المري بالشكر للقيادة العامة لشرطة الشارقة ومؤسسة المنشآت العقابية والإصلاحية على الاستقبال وتقديم أوجه التعاون واللقاء مع النزلاء ورفع معنوياتهم ومشاركتهم همومهم ليتلقى المجلس درعاً تقديراً من المؤسسة على هذا التعاون وإطلاق المبادرات المشتركة.