جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
صغار السن الأكثر عرضة لتداعيات الجفاف

وكالات أممية تحذر من مجاعة كارثية تواجه الصومال

12 أبريل 2022 / 11:02 PM
صورة بعنوان: وكالات أممية تحذر من مجاعة كارثية تواجه الصومال
download-img
خطر المجاعة يلوح في أفق الصومال
حذرت وكالات تابعة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، من أن ملايين الأشخاص في الصومال، يواجهون خطر المجاعة، وأن صغار السن يعدون الأكثر عرضة لتداعيات الجفاف المتفاقم، وأكدت أن هذا البلد الذي يشهد أزمات عدة، يقف على شفير كارثة إنسانية.
الشارقة 24 – أ ف ب:

يواجه ملايين الأشخاص في الصومال، خطر المجاعة، ويعد صغار السن الأكثر عرضة لتداعيات الجفاف المتفاقم، حسبما أعلنت وكالات تابعة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، محذرة من أن هذا البلد الذي يشهد أزمات يقف على شفير كارثة إنسانية.

وتشهد العديد من مناطق الصومال، منذ أشهر جفافاً شديداً تعاني منه أيضاً دول أخرى في المنطقة منها إثيوبيا وكينيا، أتى على المحاصيل والماشية وأجبر أعداداً كبيرة من الناس على النزوح عن ديارهم.

وأوضحت الوكالات في بيان، تواجه الصومال ظروف مجاعة، على وقع شح المطر، وارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية، ونقص هائل في التمويل ما يجعل 40 % من الصوماليين تقريباً على شفير الهاوية.

والوكالات هي: برنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة الغذاء والزراعة (فاو)، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، وصندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسف).

وأوضح ممثل برنامج الأغذية العالمي للصومال الخضر دالوم في بيان، نحن فعلياً على وشك أن نبدأ في أخذ الطعام من الجائعين لإطعام المتضورين جوعاً، مضيفاً أن هذا البلد بات على شفير أزمة إنسانية.

ويواجه ستة ملايين صومالي أو 40 % من السكان، مستويات كبيرة من انعدام الأمن الغذائي، وفق تقرير جديد لـ"التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي"، أي بزيادة بمرتين تقريباً منذ مطلع العام، وفق الوكالات.

والأطفال دون سن الخامسة هم الأكثر عرضة للمخاطر، وسط ندرة الحصول على المواد الغذائية والحليب بسبب ارتفاع الأسعار ومشكلات متعلقة بالماشية.

وتم تحديد ست مناطق على أنها تواجه خطر المجاعة وخطر الانزلاق في طريق 2011 ما لم نتحرك الآن، على ما أعلنت لارا فوسي نائبة مدير برنامج الأغذية العالمي للصومال في مؤتمر صحافي في جنيف.

وكانت تشير بذلك إلى المجاعة الكارثية في الصومال عام 2011، عندما لقي 260 ألف شخص نصفهم من الأطفال دون سن السادسة، حتفهم بسبب الجوع أو لأمراض متعلقة بالجوع.

وأشارت إلى أعداد كبيرة من الناس يتنقلون في أنحاء البلاد، بحثا عن مساعدة إنسانية.

وأشارت الوكالة النرويجية للاجئين، إلى أن 745 ألف شخص أجبروا على مغادرة ديارهم بسبب الجفاف، الذي أعقب ثلاثة فصول غير ماطرة، ولفتت إلى بيانات وكالة الأمم المتحدة للاجئين.

وجاء في بيان الأمم المتحدة، أن الوكالات الإنسانية تمكنت مجتمعة من توفير المساعدة لقرابة مليوني شخص، لكنها حذرت من "فجوة خطيرة" في تمويلات المانحين، مشيرة إلى خطة لجمع 1.5 مليار دولار في 2022 لم تحقق سوى 4.4 % من هدفها.

وأكد ممثل منظمة الفاو في الصومال إيتيان بيترشميت، أن التركيز يتحول إلى الحرب في أوكرانيا التي تسببت أيضاً في ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود.

وكانت الكوارث الطبيعية، وليس النزاعات، في السنوات القليلة الماضية المسبب الرئيسي للنزوح في الصومال، الدولة التي تمزقها الحرب والمصنفة بين أكثر الدول عرضة لمخاطر التغير المناخي.

وتشهد الصومال أيضاً، أزمة سياسية على خلفية انتخابات تأخر إجراؤها، كما تحارب تمرداً تشنه حركة الشباب الإرهابية منذ أكثر من عقد.
April 12, 2022 / 11:02 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.