نظم مهرجان أيام الشارقة التراثية الـ19، جلسة ثرية، ضمن فعاليات المقهى الثقافي، ناقشت تجليات التراث الإماراتي في تجربة الكتابة السردية الإماراتية، والإجابة على سؤال حول مدى وجود أفق واضح لتوظيف التراث واستلهامه في هذه التجربة.
الشارقة 24:
مع اقتراب موعد إسدال الستار على عرسها التراثي الثقافي، تواصل أيام الشارقة التراثية، فعالياتها وأنشطتها وبرامجها المختلفة، ضمن الدورة التاسعة عشرة في ساحة التراث بقلب الشارقة النابض، مع تزايد أعداد الزوار بمختلف فئاتهم العمرية والذين يتوافدون على مختلف الأجنحة والأركان المشاركة، فضلاً عن حضور الجلسات الثقافية والندوات التراثية والمحاضرات الأكاديمية والورش التدريبية المتنوعة.
كيف تجلى التراث الإماراتي في الكتابة السردية المحلية؟
ففي آخر سلسلة جلسات المقهى الثقافي، نظمت جلسة ثرية لمناقشة تجليات التراث الإماراتي في تجربة الكتابة السردية الإماراتية، والإجابة على سؤال حول مدى وجود أفق واضح لتوظيف التراث واستلهامه في هذه التجربة.
شارك في الجلسة، التي أدارها الدكتور عادل الكسادي، كل من التربوية والروائية الإماراتية فتحية النمر، والقاصة والشاعرة والكاتبة المسرحية الإماراتية فاطمة المزروعي، وليد علاء الدين المستشار الثقافي لمركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي.
استهلت فتحية النمر الجلسة، بالحديث عن التراث في المجتمع المدرسي ودور المدارس في استلهام ونقل هذا التراث إلى الطلبة في مرحلتهم العمرية المبكرة، وأشارت إلى وجود قصور في نقل المادة التراثية في هذه المرحلة، ما أفرز أخطاء قاتلة في التراث، كما تطرقت النمر إلى تجربتها في استلهام التراث بفعالية في روايتها المسماة "حي النباعة"، وهو الحي الذي شهد بواكير صباها وشبابها، وتضم الرواية إشارات كثيرة إلى طفولتها وفترة تعليمها وكل ما يرتبط بالتراث الذي تلقته من العائلة في ذلك الوقت، فوثقت هذه التجربة من خلال هذه الرواية، باعتبارها نموذجاً كاشفاً عن مستويات من استلهام التراث الإماراتي والتعبير عنه وتوظيفه في فن الرواية.
وبالمثل، تحدثت فاطمة المزروعي، عن تجربتها المماثلة في استلهام التراث الإماراتي من خلال مقالاتها ورواياتها وكتاباتها المسرحية، والتي نالت العديد من الجوائز الفنية والأدبية، مشيرة إلى أهمية ربط التراث بالأبعاد الزمنية الثلاثة الماضي والحاضر والمستقبل، كون التراث لا يمكن اختزاله في مجرد الدعوة للرجوع إلى الماضي بما فيه من عادات وتقاليد ولهجات.
وأوضحت المزروعي، أن الكثير من الجيل الحالي لا يعرفون تاريخ الإمارات ما قبل الاتحاد، رغم العمق التاريخي للدولة، وأشارت إلى أن تجربتها الكتابية نبعت من طبيعة نشأتها في بيئة قريبة بالتراث ومليئة بسماع القصص والخراريف من الجدة، وحكايات الشعوب، وثنائيات الفقر والغنى، وهو ما انعكس في توجيه طريقتها في سبر أغوار الرواية والحكاية وتشكيل شخصيتها الخيالية والفكرية وإثراء ذاكرتها بمخزون مفعم بالتفاصيل ومكونات البيئة، لافتة إلى أن الإنسان ابن بيئته يتأثر بها بحسب طبيعة احتكاكه بمفرداتها ومكوناتها المختلفة.
وذكرت المزروعي، أن أولى مجموعاتها القصصية (ليلة عيد) تأثرت بمكوناتها البصرية والخالية المستلهمة من البيوت الطينية القديمة المحملة بالذكريات والمرتبطة بسنوات الشظف والجوع، حيث ضمنت روايتها حديثاً يسرد الصراع بين الطين والزجاج، ويطرح استجواب الطين للزجاج لما أحدثه في عصر التمدن ومتطلبات التطور من عزلة للإنسان وفصل عن الحياة، وأضافت أن مسرحيتها (حصة) ناقشت ظاهرة العلاج بالوسم والزار والتي كانت تجنح أحياناً نحو الشعوذة، بالإضافة إلى رواياتها الأخرى التي لم تخلو من مقاربات كثيرة تتناول المرأة وحكاياتها والزواج والطلاق والحناء واللبس وغيرها.
من جهته، يعتقد وليد علاء الدين أن تفسير التراث يختلف من شخص لآخر بحسب تصوراته وخلفياته الثقافية، ولكن التراث باختصار هو ما لم ينتجه الإنسان بنفسه وإنما استحقه بالنقل والورش عمن ينتسب إليه، وهو لا يمكن أن يعيش بيننا إلا بقوة حضوره أو ذكراه أو استدعائه حين الحنين إليه، لافتاً إلى التراث يبقى حياً ما دمنا نستحضره بيننا بالفعل وإلا سيبقى جامداً في متحف قصي دون تفاعل أو تأثير.
وأوضح علاء الدين، أن السرد الإماراتي قصة ورواية يمكن أن يتطور في تناوله للتراث من خلال تجنب القيام بإقحام مفردات التراث دون توظيف صحيح أو استلهام مبتكر، معتبراً فترة التوقف والهدوء المؤقتة التي شهدها إنتاج القصة الإماراتية القصيرة ولمدة 10 سنوات تقريباً، بعد صدور كتاب (كلنا نحب البحر) والمتضمنة عدة قصص قصيرة لكتاب إماراتيين، قد نجحت في إيجاد بيئة صحية مكنت الجيل الجديد من استيعاب التغير الحضاري والمدني الذي شهدته الدولة ووضع إجابات جديدة هادفة ومتأملة حول أسئلة التراث، وظهور تجربة إبداعية مغايرة تعبر عن ذات إماراتية معاصرة تمتلك الكثير من مقومات حضورها واستمرارها.
تطوير أداء الموظفين في المؤسسات الثقافية
ضمن سلسلة فعاليات الإدارة الأكاديمية التابعة للمعهد في أيام الشارقة التراثية، استضاف البيت الغربي محاضرة حوارية تقاربية باللغة الإنجليزية بين الأستاذ الدكتور أكينولا فادهستي عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة عجمان، والدكتورة بسمة وليد كشمولة نائب المدير الأكاديمي والمدقق الداخلي المعتمد في إدارة التراث الثقافي بالمعهد، تناولت موضوع (التقارب التعليمي بين التعليم المهني والتعليم الأكاديمي وأثره في تطوير العمل المؤسسي للموظفين في المؤسسات الثقافية).
بداية، تحدث فادهستي، حول سبل تفعيل وتطوير التعليم الأكاديمي بصورة إيجابية تسهم في تلبية متطلبات سوق العمل ولا سيما في المؤسسات الثقافية والوفاء باحتياجات وتوقعات المستقبل، لافتاً إلى أن المحافظة على التراث هي في نهاية المطاف صون للثقافة وهي بدورها تشهد تطوراً متسارعاً وتغيراً لا يتوقف، وهو ما يتطلب تزويد الطلاب في المؤسسات الأكاديمية بجميع التطبيقات الإدارية الجديدة والتجارب الناجحة في مجال المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات الثقافية في جميع أنحاء العالم، كما تطرق فادهستي إلى تجربة التعليم الأكاديمي في ظل جائحة كورونا وماهية الوسائل المستخدمة من خلال نظام التعليم عن بعد.
وبدورها، تناولت الدكتورة بسمة كشمولة، تأثير التعليم المهني في تطوير وصقل المهارات للدارسين والموظفين والعاملين في المؤسسات الثقافية، حيث يستخدم في ذلك مصطلح الدارس وليس الطالب لكون التعليم المهني يقوم برفع ودعم القدرات وتهيئة عاملين وموظفين لديهم الخبرة المناسبة لمباشرة العمل المعني لهم ولا سيما في المؤسسات الثقافية والتراثية.
كما تناولت كشمولة، دور معهد الشارقة للتراث في تهيئة جميع مكونات المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات من خلال المحافظة على التراث الثقافي لدولة الإمارات ونشر الوعي الثقافي فيها، وتلبية حاجة المؤسسات الثقافية في تطوير ثلاث وظائف مرتبطة بالتراث الثقافي على مستوى الدولة وهي فنيو المعارض والمتاحف والمكتبات، واختصاصيو ترميم المخطوطات، ومدراء التخصصات الأخرى غير المصنفة ومنها مدراء المتاحف والمكتبات والمؤسسات الثقافية ونحوها، من خلال إطلاق حزم من المؤهلات في المستوى الخامس في جمع وتدوين وصون التراث الثقافي غير المادي، وترميم المخطوطات وصيانتها والأعمال الإدارية في المؤسسات الثقافية والتراثية وبرامج أخرى في إدارة المتاحف والتراث العمراني.
واختتمت كشمولة المحاضرة، بالحديث عن دور المحاضرات الافتراضية التي تم تنفيذها في المعهد وأثرها في نشر التراث الإماراتي إلى جميع أنحاء العالم.
النسيج اليدوي بمصر حرفة مهددة بالاندثار
عقد مركز التراث العربي ندوة حول ملف (النسيج اليدوي) بمصر والمدرج في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي العالمي غير المادي لدى منظمة اليونسكو، تحدثت فيها الدكتورة نهلة إمام أستاذ العادات والمعتقدات والمعارف الشعبية والخبير الدولي في التراث الثقافي غير المادي.
وذكرت المحاضرة، أن الملف تم إدراجه عام 2020 وضمن قوائم الصون العاجل باعتباره عنصراً ثقافيًا مهددًا بالاندثار بسبب عوامل عدة يمكن أن تشكل خطرًا على ديمومة هذه الحرفة اليدوية وبقائها.
وأضاف أن مضمون الملف شمل شرحاً وافياً عن العنصر وأماكن وجوده وانتشاره في مصر، إلى جانب بيان المهددات التي تواجهه وبالمقابل اقتراح التوصيات المناسبة لصونه والمحافظة عليه، ومن خلال الدعم المادي المستهدف تقديمه من اليونسكو في هذا الجانب.
واستعرضت د. نهلة موجزاً بإجراءات إعداد الملف وجمع البيانات والتي مرت بمراحل وعقبات كثيرة، ومن ضمنها حرص اليونسكو بشكل دائم على ضمان عدم تسليع التراث واستغلاله من ناحية مادية، وهو ما نجح الفريق القائم على الملف من تفنيده وتوضيحه، فضلاً عن مشكلة تزامن فترة تقديم الملف مع بدء الإجراءات الاحترازية المتخذة مع بداية ظهور وانتشار جائحة كوفيد-19، بالإضافة إلى ضرورة الرد السريع على اعتراضات اليونسكو على الملف، وتكثيف الجهود للتواصل عن بعد مع الدول الأعضاء في اللجنة الحكومية للإسراع في التصديق على الإجابات.
(النمر الأزرق) و(نبع الأصالة) في ركن بنت المطر
شهد ركن بنت المطر للأطفال واليافعين، توقيع قصتين جديدتين للأطفال من تأليف الأستاذ عصام ناصر الدنمي منسق الشؤون الداخلية بمكتب رئيس معهد الشارقة للتراث، الأولى بعنوان (النمر الأزرق)، والثانية (نبع الأصالة)، وبحضور الأطفال وأولياء أمورهم الذين حرصوا على توقيع واقتناء نسختهم من الإصدارين.
وفي هذا الإطار، أوضح عصام الدنمي، النمر الأزرق حكاية خيالية تنتمي إلى عالم الغابة الذي تنتشر فيه الكثير من أنواع الحيوانات، ولها ملك يسنّ قوانين الحياة ويعمل على تنفيذها بصرامة، وأضاف أن الحكاية ذات مدلول كبير ومغزى عميق في التعبير عما يعتري الحيوانات كما البشر، من صنوف الظلم والهمجية والإقصاء يواجهها النمر الأزرق الذي يولد في الغابة بلون مختلف تمامًا عما هو مألوف مما يعرضه للكره والنبذ والاضطهاد والطرد في نهاية المطاف.
رومانيا ضيف مميز في الأيام
استقبلت دورة الأيام لهذا العام ضيفها السنوي المميز ممثلاً في هذه الدورة بجناح رومانيا الذي أضفى بعداً حضارياً لتنوع المشاركات في المهرجان، وأضاف قيمة فنية وجمالية حقيقية في جهود ترسيخ التواصل الثقافي بين رومانيا وجمهور دولة الإمارات وجنسيات الدول الأخرى التي توافدت واطلعت على مكونات جناح رومانيا، فضلاً عن الاستمتاع بالرقصات الشعبية الرومانية وإيقاعها الخاص وموسيقاها المبهرة.
يوضح سباستيان بايك من مدينة كلوج الرومانية، أعمل بوظيفة عالم أعراق بشرية في المتحف الاثنوجرافي في ترانسيلفانيا الواقعة في قلب رومانيا، كما أنني فنان حرف يدوية، وسعيد جداً بالمشاركة في أيام الشارقة التراثية، وهي المرة الأولى التي أزور فيها دولة عربية، واعتبر حضوري هنا فرصة عظيمة وتجربة رائعة للاطلاع على حضارة وتراث الإمارات والتواصل مع شعبها المضياف، بل ومشاهدة العديد من التقاليد العربية والأجنبية إضافة إلى معارفي وثقافتي السابقة حول التقاليد الرومانية والأوروبية، ولقد أذهلتني الفنون والرقصات الشعبية الإماراتية، إن لها سحراً خاصاً وجديداً بالنسبة لي.
وأضاف خلال المهرجان قمت بعرض وتقديم عدة حرف رومانية تقليدية ومن ضمنها فن الرسم على البيض، والذي يشتهر عادة في رومانيا خلال الاحتفال بعيد الفصح، كما أصنع أقنعة تقليدية لأعياد الميلاد واحتفالات السنة الجديدة والاحتفالات الأخرى، فضلاً عن الأحذية التقليدية الرومانية المصنوعة من الجلد.
وأما فلافيوس ميلاسان، فهو يعمل رئيساً لفرقة الشهيد الطلابية الشعبية في مدينة كلوج في رومانيا، ويوضح نعرض هنا العديد من التقاليد من مختلف أنحاء رومانيا، حيث نملك تراثاً ثرياً بالرقصات والموسيقى والملابس الرومانية من القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وقد تم عرضها بنجاح هنا في ساحة الأيام، بالإضافة إلى الحرف التقليدية المعتمدة على الطين.
ويلفت إلى أنه كان له الشرف في المشاركة في هذا المهرجان، حيث يؤكد أنه بالفعل من أحد أهم الأحداث الثقافية والتراثية السنوية والمستدامة في العالم، فهو يجمع ثقافات تراثية عدة، ونحن أحوج لمثل هذه الملتقيات التي تؤسس جسوراً حية من التواصل والتلاقح الثقافي والفكري والحضاري، وأعتقد أن هذه الدورة وضعت اللبنة الأولى في مسيرة تعاون طويلة معكم ومع ثقافاتنا المشتركة، وفي تبني مبادرات ومشاريع متبادلة بين الجهات التعليمية والثقافية لدى الطرفين، نبارك لمعهد الشارقة للتراث هذا الألق الذي يثير الدهشة ويحفز نحو حضور أوسع وأكثر بهاء.
سوق الكتبيين.. باقات معرفية وثقافية بأسعار تنافسية
حظي سوق الكتبيين في أيام الشارقة التراثية، باهتمام مميز من قبل الجمهور وعشاق القراءة والذين حرصوا طوال فترة انعقاد المهرجان على زيارة السوق ومطالعة الكتب الجديدة والقديمة والمستعملة والمواد الفنية الصوتية التي عرضتها المكتبات ودور النشر والجهات المشاركة في هذه السوق التي تعد إضافة جديدة وجاذبة تطرح لأول مرة في نسخة هذا العام.
ومن الجهات التي شاركت في السوق مرايا للطباعة والنشر والتوزيع، وصديقات للنشر والتوزيع، ودار التراث الشعبي، ودار غولدن بوك للنشر والتوزيع، ومنشورات القاسمي، ونبطي للنشر، وكلمن للتوزيع والنشر، وصوت القاهرة للصوتيات والمرئيات، بالإضافة إلى سوق الوراقين للكتب المستعملة وبمشاركة من مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
رباعيات الأيام.. تحكي فصول الحياة الإماراتية
كان للتراث المحلي لمجتمع الإمارات خلال الأيام حضور نشط من خلال التعريف بهذا التراث الذي ارتبط بالبيئات الرئيسية الأربعة للدولة، وهي البيئات الجبلية والزراعية والبحرية والبدوية، حيث تم استلهام عشرات الحرف اليدوية من وحي هذه البيئات.
وقد حظي الزوار بمشاهد نماذج لمفردات البيئة البدوية في دولة الإمارات، بما فيها من خيام وآبار وصقور وضيافة بدوية تعتمد على القهوة بشكل أساس، مع المحافظة على بساطة المقتنيات والأدوات المستخدمة في هذه البيئة.
وفي ركن البيئة الساحلية أو البحرية، يمكن مشاهدة أهم المهن والحرف التي ارتبطت بهذه البيئة الغنية بالسفن والقراقير والمهن الصغيرة القائمة على صيد السمك وتجفيفها وتمليحها إلى جانب فلق المحار لاستخراج اللؤلؤ والحبال والشباك، وبيع الفحم والحطب.
في حين يستمتع الزائر للبيئة الجبلية بالاطلاع على نماذج الغرف المبنية من الصخور الجبلية مثل بيت القفل وغرفة الصفة وبيت الرحى، لتتحدث جدرانها وحجارتها عن تاريخ أصيل جرت فصوله بين الوديان الوعرة ورؤوس الجبال، فحافظوا على قيمهم وموروثهم رغم قساوة الحياة والبعد عن العمران.
وأما في البيئة الزراعية، فهناك حكاية الإنسان وعلاقته بالأرض والنبات، في مقاربة للحياة تبرز فيها معاني النماء والغرس والزرع، وكأنه عطاء متبادل، يد تسقي وأرض تمنح، وباستخدام أدوات بسيطة تحافظ على حياة الأرض وديمومة الماء في بيئة تتطلب الكثير من العناء والصبر والانتظار رغم تقلبات الأجواء وطوارئ الطقس، وهو ما تطلب ابتكار نظم ري وأدوات زراعية تحقق الهدف، ومنها الأفلاج وشرائع المياه وطرق استخراج المياه من الآبار كاليازره وأدوات العناية بالنخيل وقطف ثمارها، والحرف الخاصة بحفظ الغذاء والتمر والفواكه، والاستفادة من مكونات النخلة في الكثير من جوانب الحياة.