جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
التراث الموريتاني يحتفي بتسجيل عناصر في قائمة اليونسكو

أيام الشارقة التراثية تحط رحالها في "وادي الحلو"

20 مارس 2022 / 9:10 PM
صورة بعنوان: أيام الشارقة التراثية تحط رحالها في "وادي الحلو"
download-img
بحضور الشيخ هيثم بن صقر القاسمي، نائب رئيس مكتب سمو حاكم الشارقة في كلباء، انطلقت، السبت، أيام الشارقة التراثية في دورتها الـ 19 بوادي الحلو، وسط إقبال حيوي لافت من قبل الزوار وعشاق التراث.
الشارقة 24:

انطلقت، السبت، أيام الشارقة التراثية في دورتها الـ19 بوادي الحلو، بحضور الشيخ هيثم بن صقر القاسمي، نائب رئيس مكتب سمو حاكم الشارقة في كلباء، ووالي وادي الحلو، خميس بن سعيد المزروعي، وسعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا لأيام الشارقة التراثية، وعدد من مسؤولي الدوائر والمؤسسات الحكومية في المنطقة الشرقية، في ظل إقبال حيوي لافت من قبل الزوار وعشاق التراث، الذين تنقلوا في مختلف أنحاء القرية التراثية، وأعربوا عن إعجابهم واستمتاعهم بالفعاليات والبرامج والأنشطة التراثية.

وذكر الشيخ هيثم بن صقر القاسمي، نائب رئيس مكتب سمو حاكم الشارقة في كلباء: "نلتقي مجدداً في وادي الحلو حيث افتتاح أيام الشارقة التراثية، ليكتمل عقد الافتتاحات في المنطقة الشرقية، حيث كنا قبل ذلك في خورفكان وكلباء ودبا الحصن، ونجدها مناسبة لنقدم الشكر الجزيل لمعهد الشارقة للتراث على تنظيمه هذه التظاهرة التراثية الكبرى، التي تعم مختلف مدن ومناطق الإمارة، ولا يخفى على أحد أهميتها ودورها الكبير في غرس الأصالة والانتماء لهذا الوطن، والشكر موصول للفرق التطوعية التي تشارك في هذه الفعالية التي تلقى إقبالاً حيوياً لافتاً".

وأشار إلى أن شعار أيام الشارقة التراثية "التراث والمستقبل"، هو عنوان كبير يربط الماضي بالحاضر بالمستقبل، لافتاً إلى أن لكل مدينة طابعها التراثي الخاص وتنوعه وثراءه، ما يعكس غنى التراث الإماراتي وعراقته.
وتابع: "في كل عام تبهرنا الأيام بالجديد في عالم التراث، وما يفرحنا وجود هذا التفاعل والحضور الحيوي من الجيل الجديد ومن الأطفال، الأمر الذي يركز عليه دوماً صاحب السمو حاكم الشارقة، حيث نعمل جميعاً على تنفيذ وترجمة رؤيته وتوجيهاته".
 
وبدوره، قال خميس بن سعيد المزروعي، والي منطقة وادي الحلو: "أيام الشارقة التراثية فعالية ضخمة ومميزة، تعم الإمارة الباسمة كل عام، ولنا هنا في وادي الحلو بتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، نصيب في هذه التظاهرة التراثية الكبرى، التي تلقى تفاعلاً كبيراً من السكان والأهالي في المنطقة، حيث أصبحت قرية التراث في وادي الحلو محطة لقاء وتعارف وتفاعل، واستحضار التراث بمختلف ألوانه وعناصره ومكوناته، يلتقي الجميع هنا، وينتظرون الفعاليات بشغف. 

وادي الحلو بيئة جاذبة

وأفاد سعادة الدكتور عبد العزيز المسلّم، رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا لأيام الشارقة التراثية الـ 19: "نفرح كثيراً عندما نجد احتفالات وفعاليات أيام الشارقة التراثية تحط رحالها في منطقة وادي الحلو، استناداً إلى تنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في أن تكون الأيام حاضرة في كل مناطق ومدن الإمارة الباسمة".
 
وتابع: "منطقة وادي الحلو جميلة ببيئتها وجغرافيتها، ولها من اسمها نصيب كبير، وهنا تكون الفعالية التراثية ذات طابع خاص، فيها جغرافيا خاصة، وفيها تجمع اجتماعي ثقافي مميز، وبيئة جميلة جاذبة". 

المؤسسات الثقافية تبرز بصمتها في دعم التراث والهوية

وفي مدينة الشارقة، شهد المقهى الثقافي جلسة ثرية تناولت دور المؤسسات الثقافية في الإمارات، وربطه بمستقبل التراث حفظاً ودعماً وانتشاراً، وشارك فيها كل من الباحثة فاطمة المنصوري بمركز زايد للدراسات والبحوث، التابع لنادي تراث الإمارات، وسالم المعمري من جمعية الإمارات لكبار المواطنين، والباحثة الإماراتية مريم الكندي، وأدارها محمد حمدان من معهد الشارقة للتراث.

وفي بداية الجلسة، أكدت فاطمة المنصوري، أن العلاقة بين المؤسسات الثقافية والمستقبل موضوع يتسم بالأهمية، إدراكاً لضرورة ربط الحاضر بالمستقبل معالجة التحديات التي تواجهها المؤسسات في سبيل تحقيق أهدافها بشكل أفضل.

واستعرضت المنصوري أمام الجمهور أهم معالم تجربة وإنجازات نادي تراث الإمارات، وما تبنته من مبادراته والإنجازات المحققة، لافتةً إلى أن رؤية النادي تتسق مع رؤية الدولة في الاهتمام بالتراث والثقافة باعتبارهما رافدين مهمين من روافد الثقافة الوطنية، وهو ما عكسته مبادئ الـ 50 للدولة، والتي تضمنت التركيز على منظومة القيم القائمة على التسامح والانفتاح مع الآخر، وتعزيز قيم المحافظة على الاتحاد وتقويته، وتقوية عنصر الرأسمال البشري، وإزاء ذلك يجب أن تقوم المؤسسات الثقافية بترجمة هذه المبادئ على أرض الواقع، من خلال تعزيز الهوية الوطنية في نفوس الناشئة وفي نفوس الأجيال.

التراث الموريتاني في ضيافة البيت العربي

استضاف البيت العربي في ساحة التراث، الدكتور سيد أحمد عبد القادر بونعامة، الأستاذ الجامعي في معهد الدراسات والبحوث الإسلامية في موريتانيا، في محاضرة تحدث فيها عن عناصر التراث الموريتاني المدرجة في القائمة التمثيلية لمنظمة اليونسكو.

وأكد المحاضر أهمية تسجيل الدول لموروثاتهم الثقافية المادية وغير المادية على قوائم اليونيسكو، كونه يتعلق بصيانة هذا الموروث وضمه رسمياً إلى مجموعة عناصر التراث العالمي. 

وأكد عبد القادر أن تسجيل المواقع كتراث عالمي يجسد وجود مجالات إنسانية عالمية مشتركة ينبغي المحافظة عليها، ما يحتم علينا المحافظة على الابتكارات التي أنتجها آباؤنا وأجدادنا الأوائل في مختلف مناطق البلاد العربية والإسلامية، كونها نتاج وثمرة تلاقح مجموعة من الثقافات والحضارات التي مثلها ساكنوا هذه البلاد.

الحرف التراثية رافد اقتصادي 

عقد البيت الغربي في قلب الشارقة، وضمن سلسلة البرامج الأكاديمية والتعليمية للأيام، محاضرة ركزت على الحرف التراثية وآثرها على الاقتصاد العالمي، تحدثت فيها الدكتورة مها الدوري العضو الأكاديمي في معهد الشارقة للتراث.

واستهلت الدوري محاضرتها بالحديث عن مفهوم الحرف التراثية والصناعات اليدوية وأهميتها، ثم انتقلت لبيان تأثير هذه الحرف ودورها المهم على الاقتصاد بشكل أساسي، ثم الحياة الاجتماعية والمهنية والثقافية في المجتمع بشكل عام.

وأكدت المحاضرة على وجود علاقة وثيقة بين هذه الحرف والصناعات وهوية وتراث المجتمع، مستعرضة تقسيمات الحرف التراثية حسب البيئات خاصة في مجتمع دولة الامارات بما فيها البحرية والصحراوية والجبلية والزراعية، ولكل بيئة مفرداتها ومهنها التي تميز الحرف القائمة فيها عن غيرها، ومن ثم تتغير المنتجات والصناعات اليدوية من بيئة لأخرى.

وأشارت الدوري إلى أن الكثير من الصناعات والحرف اليدوية تسهم في إيجاد مصادر دخل جديدة للأفراد، كما تسهم في خلق المزيد من فرص العمل عبر تحفيز الأيدي العاملة كونها مجالات ذات بعد بشري وابتكاري لا يمكن أن تطغى عليها الآلات والمعدات الجديدة كما هو الحال في بعض الوظائف الإدارية والتكنولوجية.
March 20, 2022 / 9:10 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.