نظمت إدارة شرطة المنطقة الشرقية بمدينة خورفكان ملتقى الأهالي والشركاء لعام 2022، بهدف تعزيز الاتصال والتواصل بين الشرطة والمجتمع، بما يحقق رؤية وزارة الداخلية في أن تكون دولة الإمارات من أفضل دول العالم في تحقيق الأمن والأمان، حيث شهد وقائع الملتقى، صباح الأربعاء، العميد عبد الله مبارك بن عامر نائب قائد عام شرطة الشارقة.
الشارقة 24:
شهد العميد عبد الله مبارك بن عامر نائب قائد عام شرطة الشارقة صباح اليوم الأربعاء، وقائع أعمال ملتقى الأهالي والشركاء لعام 2022، والذي نظمته إدارة شرطة المنطقة الشرقية بمدينة خورفكان بهدف تعزيز الإتصال والتواصل بين الشرطة والمجتمع، بما يحقق رؤية وزارة الداخلية في أن تكون دولة الإمارات من أفضل دول العالم في تحقيق الأمن والأمان.
حضر افتتاح الملتقى العميد ابراهيم مصبح العاجل نائب مدير عام العمليات الشرطية، والعقيد دكتور علي الكي الحمودي مدير إدارة شرطة المنطقة الشرقية وعدد من أعضاء المجلس الاستشاري، ورؤساء المجالس البلدية ومدراء الدوائر والجهات الحكومية بالمنطقة الشرقية، وجمع غفير من الأعيان وأهالي المنطقة الشرقية.
وفي كلمة أمام الحضور قال العقيد علي الكي الحمودي مدير إدارة شرطة المنطقة الشرقية إن هذا الملتقى يؤسس لعلاقة دائمة ومستمرة من الحوار والتشاور حول كافة الأمور، التي تتعلق بأمن المنطقة، وبتعزيز التعاون والتكامل بين كافة المؤسسات والهيئات والدوائر الحكومية والجمعيات الأهلية وقيادات ورموز المجتمع، من أجل النهوض بمجتمعنا وترسيخ ركائز الأمن والاستقرار والتصدي لكافة الظواهر السلبية، التي تمس بأمن المجتمع، أو تحد من سرعة خطواته على طريق البناء والتقدم،
مشيراً أن المنطقة باتت موعودة بالكثير من مظاهر التقدم والتطور والرخاء والازدهار في ظل الرعاية الكريمة والاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، لهذه المنطقة وحرصه على تطوير البنى التحتية والمشروعات الحيوية ومرافق الخدمات التي تعزز التواصل بين المنطقة، وإمارات الدولة.
بدأت بعد ذلك وقائع عقد الجلسة الرئيسية حيث أدار الجلسة الإعلامي طلال الهنداسي، وتضمنت الجلسة أربع أوراق عمل، قدم أولها؛ العميد عبد الله مبارك بن عامر نائب القائد العام لشرطة الشارقة، وتحدث فيها عن الحالة الأمنية في الإمارة، وحرص القيادة على رفع نسبة الشعور بالأمان، وتعزيز روابط الثقة بين الشرطة وأفراد المجتمع.
مشيراً الى العديد من الخطط والمبادرات المستقبلية التي ساهمت وستسهم بشكل كبير في ارتفاع نسبة الأمن في إمارة الشارقة بما فيها المنطقة الشرقية ومنها التواجد الأمني التي كانت إحدى الوسائل التي ساهمت في خفض الجريمة واستخدام التقنيات الحديثة في تعزيز الأمن والاأمان وكذلك رصد السلوكيات السلبية بمواقع التواصل الاجتماعي والجرائم الالكترونية والتعامل معها، وتوعية الجمهور بمخاطرها وطرق حمايتهم من الوقوع كضحايا لها.
منوهاً على دور الأسرة في متابعة أبنائهم وتحمل المسؤولية الكاملة في رعايتهم وتنشئتهم التنشئة السليمة، وعدم التردد في الابلاغ عن وجود بوادر سلبية على الابناء حتى لا يستمروا في طريق الخطأ ويكونوا ضحايا لارتكاب الجريمة.
وقدم العميد ابراهيم مصبح العاجل نائب مدير عام العمليات الشرطية الورقة الثانية بعنوان "الخطط المستقبلية لمكافحة الجريمة والحد منها"، واستعرض من خلاها أهم المبادرات التي تعمل على خفض الجريمة وزيادة نسبة الشعور بالأمان ومنها مشروع حارس والتي تهدف الى التواصل مع الجمهور والابلاغ عن الظواهر السلبية ومتابعة ملاحظات الجمهور بشكل فوري، مستعرضاً خدمة مركز الشرطة المتنقل والذي يهدف إلى رفع نسبة الشعور بالأمان، والتواجد على مدار الساعة الذي يساهم في خفض معدل الجريمة وبث الأمن والأمان في المنطقة، كما واستعرض مبادرة "الخردة وقطع الغيار" والذي يهدف إلى تنظيم عمليات بيع وشراء قطع الغيار وخلق نظام رقابي يشتمل على قاعدة بيانات تساهم في اكتشاف البلاغات.
فيما تناولت الورقة الثالثة "المنطقة الشرقية انجازات وتحديات"، وقدم ورقتها العقيد دكتور علي الكي الحمودي مدير إدارة شرطة المنطقة الشرقية حيث أكد فيها على أن جميع أجهزة الشرطة تتكامل في ما بعضها لتحقيق الهدف الرئيسي وهو تعزيز الأمن والاستقرار في الدولة. وقد ذكر أهم التحديات خلال جائحة كورونا مستعرضاً المؤشرات الجنائية والمرورية الخاصة بالمنطقة الشرقية وانخفاضها تدريجياً خلال السنوات الثلاث الماضية والخدمات التي تقدمها ادارة شرطة المنطقة الشرقية للجمهور، كما واستعرض مؤشر سعادة المتعاملين في المنطقة الشرقية والذي بلغ نحو98 % العام الماضي 2021، ومؤشر زمن تقديم الخدمة ومؤشر زمن الانتظار.
وجاءت الورقة الرابعة والأخيرة بعنوان "دور مركز الدعم الاجتماعي في خدمة المجتمع"، واستعرضتها المقدم دكتور رقية جاسم المازمي ، وبينت من خلالها الأدوار والجهود التي قامت بها الإدارة في تعزيز الأمن والأمان في المجتمع، والمساهمة في الوقاية من الجريمة ومكافحتها والحد منها، وتنمية وتعميق قنوات الاتصال بين الشرطة والمجتمع. كما استعرضت المقدم رقية المبادئ الأساسية التي يقوم عليها العمل في مركز الدعم الاجتماعي ومنها السرية في التعامل مع الأشخاص واحترام حقوق الانسان والتدرج في الخطوات واتخاذ القرارات وكذلك المبادرة وسرعة الاستجابة.
وتخللت الجلسة مشاركات ومداخلات الحضور، إلى جانب الرد على التساؤلات، والاستفسارات التي طرحها عدد من المشاركين من جانب مقدمي الجلسة.
وفي ختام الملتقى تم كريم عدد من أفراد المجتمع المتعاونين مع الشرطة والداعمين لجهودها في مكافحة الجريمة وتعزيز الأمن والأمان.