رغم تفشي كورونا حول العالم، إلاّ أن العديد من الثقافات تصر على الاحتفال بمناسباتها التقليدية، ففي شانغهاي، يتجول المتسوقون في أرجاء المحلات الشعبية قبل موسم رأس السنة الصينية الجديدة لشراء الزينة والاحتفال بالمناسبة وسط قيود السفر الصارمة المفروضة من قبل الحكومة للحد من انتشار الفيروس.
الشارقة 24 - أ.ف.ب:
منعت الجائحة المدرّسة في شنغهاي تشين هاينان من العودة إلى مسقط رأسها خلال العطلتين الماضيتين للاحتفال بالعام القمري الجديد، لكن هذه المرة، حتى المخاوف من الفيروس وفحوص كوفيد المتكررة، لن تردعها.
وتحتاج تشين "30 عاماً" إلى الخضوع لفحص كوفيد خمس مرات لتتمكن من القيام برحلة ذهاب وإياب إلى ديارها في مقاطعة تشجيانغ "شرق".
وقالت فيما تستعد للمغادرة من محطة شنغهاي الرئيسية المزدحمة "لم أكن أخطط للعودة إلى الديار هذا العام أيضاً، لكن بعدما فكرّت في أنني لم أزرها منذ عامين، قررت هذا العام أن أتغلب على كل الصعوبات".
ومن بين كل الاضطرابات التي سببتها الجائحة، يسبب عدم القدرة على العودة إلى الديار للاحتفال بحلول العام الجديد، معاناة لعدد كبير من سكان هذا البلد الذي تمكن من السيطرة على الوباء إلى حد كبير.
وفي الأوقات العادية، يستقل مئات الملايين من الأشخاص "عمّال مهاجرون وطلاب وموظفون...)" الحافلات والقطارات والطائرات بداية كل عام، في أكبر هجرة بشرية سنوية في العالم.
وهذه العطلة المعروفة باللغة الصينية باسم "مهرجان الربيع"، هي الأهم في الصين وغالباً ما تكون الفرصة الوحيدة كل عام أمام العمال لرؤية أزواجهم أو زوجاتهم أو أهاليهم أو أطفالهم.