استكملت قوات سوريا الديموقراطية، اليوم الأحد، عمليات التمشيط في محيط سجن غويران، الذي هاجمه تنظيم "داعش" الإرهابي بالحسكة في شمال شرق سوريا، وأدى إلى مقتل 373 بينهم 268 إرهابياً، و98 من قوات الأمن الكردية وقوات سوريا الديموقراطية، و7 مدنيين.
الشارقة 24 – أ ف ب:
أعلنت قوات سوريا الديموقراطية ذات الغالبية الكردية، اليوم الأحد، انتهاء عمليات التمشيط في محيط سجن غويران، الذي هاجمه تنظيم "داعش" الإرهابي بالحسكة في شمال شرق سوريا.
وأضاف بيان لقوات سوريا الديموقراطية، نعلن انتهاء حملة التمشيط في سجن الصناعة بحي غويران في الحسكة، وإنهاء الجيوب الأخيرة التي كان مرتزقة "داعش" يتحصنون فيها بالمهاجع الشمالية.
وكانت قوات سوريا الديموقراطية، التي شكّلت رأس حربة في مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، قد أعلنت الأربعاء، أنها استعادت السيطرة على السجن، إثر معارك عنيفة استمرّت ستة أيام، لكن اشتباكات متقطّعة دارت لاحقاً بين عناصرها وإرهابيي التنظيم داخل السجن.
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن عمليات البحث عن خلايا التنظيم الإرهابي مستمرة في الأحياء المحيطة بسجن غويران بالحسكة.
وأشار المرصد، إلى استسلام مجموعة تضم 20 إرهابياً ليل السبت-الأحد، وإلى مقتل خمسة آخرين في معارك داخل السجن.
وأفاد المرصد، بأن قوات سوريا الديموقراطية تجري حملة تحقيقات استخبارية، لكشف ملابسات الخرق الأمني والهجوم على السجن، وكشف المتعاونين مع التنظيم الإرهابي، مشيراً إلى أن العشرات من الإرهابيين تمكنوا من الفرار من السجن خلال الساعات الأولى للهجوم، في حين ابتعد بعضهم نحو 100 كيلومتر عن الموقع.
وارتفعت إلى 373 الحصيلة الإجمالية للقتلى، منذ بدء الهجوم الذي شنه التنظيم الإرهابي، بحسب حصيلة جديدة أعلنها المرصد، اليوم الأحد.
وأشار المرصد في بيان، إلى سقوط 268 قتيلاً لتنظيم "داعش" الإرهابي، و98 لقوات الأمن الكردية وقوات سوريا الديموقراطية، وسبعة مدنيين.
ويعود استمرار الحصيلة في الارتفاع، إلى عثور القوات الكردية على مزيد من الجثث خلال عمليات التمشيط والتفتيش التي تواصل إجراءها في مباني السجن وأحياء محيطة به، على ما أكد المرصد.
وأوضح مسؤول المكتب الإعلامي في قوات سوريا الديموقراطية فرهاد شامي، أن جثث القتلى ستنقل إلى مدافن مخصصة لها، ضمن مناطق سيطرة الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا.
ودفعت الاشتباكات، نحو 45 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم في مدينة الحسكة، وفق الأمم المتحدة، ولجأ عدد كبير منهم إلى منازل أقربائهم، بينما وجد المئات ملجأ لهم في مساجد وصالات أفراح في المدينة.