أكد الدكتور امحمد صافي المستغانمي، أمين عام مجمع اللغة العربية بالشارقة، في تصريح بمناسبة الذكرى الخمسين لتولي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي مقاليد الحكم في الشارقة، أن سموه نهض بالثقافة واللغة العربية، ورعى ركائز نهضتها، فباتت الشارقة برؤاه منارة معرفة، وعلم، ونور".
الشارقة 24:
قال الدكتور امحمد صافي المستغانمي، أمين عام مجمع اللغة العربية بالشارقة: "نتوجه إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بخالص التهاني والمباركات بمناسبة الذكرى الخمسين لتسلم سموه مقاليد الحكم في إمارة الشارقة، كما نبارك لأنفسنا أن نكون في ظل حاكم حكيم، مثقف كبير، نهض بالثقافة واللغة العربية، ورعى ركائز نهضتها، فباتت الشارقة برؤاه منارة معرفة، وعلم، ونور".
وأضاف: "إن مسيرة صاحب السمو حاكم الشارقة، مسيرة منجزات تاريخية كبيرة ليس للشارقة والإمارات وحسب، وإنما للعالم العربي والإسلامي بأسره، فما قدمه للمكتبة العربية كثير، وما عمل عليه لحماية ذاكرة تراثنا لا يحصى، وما رعاه ودعمه يحفظه التاريخ ويسجله، فمجمع اللغة العربية بالشارقة، استطاع برعاية ومتابعة حثيثة من سموه أن يحقق إنجازات مرموقة في خدمة اللغة العربية وتعزيز حضورها، وتمكَّن خلال فترة وجيزة من توحيد جهود مجامع اللغة العربية في الدول العربية لإنجاز أكبر مشروع أكاديمي علمي يخدم العربية ويؤرخ لعلومها وألفاظها، تمثل في المعجم التاريخي للغة العربية".
وكتب الدكتور امحمد صافي المستغانمي، أمين عام مجمع اللغة العربية بالشارقة، بهذه المناسبة:
خمسون عاماً من البذل والجود والعطاء،
ونصف قرن من النّصح والتّوجيه والتسديد،
وعمرٌ مديد في التّربية والتّعليم والتّرشيد.
عقلٌ مدبّر، وذهنٌ مفكّر، وقلمٌ معبّر، وقلبٌ مؤمن صادق، ولسانٌ بالحق ناطقٌ.
حاكمٌ بالشعب رؤوف، وبالمسكين والفقير عطوف.
الكتاب أنيسه، والقرآن جليسه،
والفكر الصّحيح سلاحه،
وبالحجّة البالغة فلاحه.
مثلٌ في الأخلاق يُحتذى،
وأسوةٌ به يقتدى ويُهتدى،
لله درّه من حاكم عالم،
ومثقف بالحق قائم.
سكنت محبّته القلوب،
وهامت بمودّته شعوب وشعوب،
فطوبى له من حبيب محبوب،
موفّق مسدّد موهوب.
إنّه سلطان القاسمي شرف القواسم وسنامها، ومجدها وفارسها وهمامها.
رافع راية العلم والعرفان،
وحامل لواء الثقافة والبيان،
في شارقة الخير والجود والإيمان.