ناقشت دولة الإمارات، خلال مشاركتها في الاجتماع السابع لوكلاء وزارات المالية في الدول العربية، عبر تقنيات الاتصال المرئي، استراتيجيات التحول الرقمي في أسواق الأوراق المالية الحكومية في الدول العربية، ورقمنة التحصيل الضريبي، وتبادل الخبرات العربية.
الشارقة 24 – وام:
شاركت الإمارات في الاجتماع السابع لوكلاء وزارات المالية في الدول العربية، الذي نظمه صندوق النقد العربي، على مدى يومي 19 و20 يناير الجاري، عبر تقنيات الاتصال المرئي.
شارك في الاجتماع وكلاء وزارات المالية العربية، وخبراء من صندوق النقد والبنك الدوليين ومنظمة التنمية والتعاون الاقتصادي، وترأس سعادة يونس حاجي الخوري وكيل وزارة المالية وفد الدولة المشارك، والذي ضم عبد الله أحمد العبيدلي مدير إدارة العلاقات والمنظمات المالية الدولية وعدداً من المختصين في الوزارة.
ناقش اليوم الأول من الاجتماع، عدداً من المواضيع وأوراق العمل ذات الأهمية للدول العربية، شملت ورقة صندوق النقد العربي بعنوان "استراتيجيات التحول الرقمي في أسواق الأوراق المالية الحكومية في الدول العربية"، وورقة أخرى بعنوان "رقمنة التحصيل الضريبي في الدول العربية"، إضافة إلى ورقة صندوق النقد الدولي حول "تحديث دور الدولة لتحفيز النمو المدفوع من القطاع الخاص"، وورقة عمل البنك الدولي حول "تحديات تعثر قطاع الصحة على التحولات الاقتصادية الكلية في المنطقة العربية".
وناقش الاجتماع في يومه الثاني، تبادل الخبرات على صعيد تجارب الدول العربية بشأن رقمنة المدفوعات والتحويلات الحكومية ونشر إحصاءات المالية العامة.
وفي ضوء المستجدات الراهنة، ناقش الوكلاء تداعيات جائحة كورونا على السياسة المالية والخيارات المتاحة في الدول العربية ما بعد الأزمة، إلى جانب التحضير لاجتماع الدورة الثالثة عشرة لمجلس وزراء المالية العرب المقرر عقده في مدينة جدة خلال شهر إبريل المقبل.
وأكد سعادة يونس حاجي الخوري، أن الاجتماع يمثل فرصة مهمة لتبادل التجارب والخبرات وتعزيز التنسيق حول التطورات في السياسة المالية وجهود الإصلاح المالي والاقتصادي في الدول العربية.
ونوه الخوري، إلى تجربة الإمارات في رقمنة أسواق الأوراق المالية الحكومية، وأشار إلى أن رفع كفاءة محفظة الأوراق المالية الحكومية ضرورة ملحة لتعزيز قدرة السلطات على سد الفجوة التمويلية.
وتابع سعادته، أن الإمارات تواصل تحولات غير مسبوقة نحو "اقتصاد المستقبل" الذي يقوم على قطاعات واعدة، وفي مقدمتها قطاع الأصول الافتراضية والمشفرة، الذي بات من أهم القطاعات الحديثة الجاذبة للاستثمارات العالمية وأن دولة الإمارات تمضي بفضل رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة للخمسين عاما المقبلة بأهداف طموحة تستشرف المستقبل، وترسخ ثقافة التميز في أن تكون في مقدمة دول العالم على مختلف الأصعدة، مشيراً إلى أن التفوق الرقمي والتقني والعلمي لدولة الإمارات يعد ركيزة أساسية في مسيرتها التنموية والاقتصادية.