الشارقة 24:
قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة تقريرها الرابع إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الالتزام بالاتفاقية المشتركة بشأن سلامة إدارة الوقود المستهلك وسلامة إدارة النفايات المشعة، وذلك في إطار مشاركة الدولة في اجتماع الاستعراض السابع للأطراف المتعاقدة في الاتفاقية المشتركة والذي يقام في مقر الوكالة الدولية في فيينا بالنمسا.
ويتضمن تقرير دولة الإمارات الإجراءات القانونية والرقابية التي اتخذتها الدولة من أجل تحقيق التزاماتها نحو الاتفاقية المشتركة بشأن سلامة إدارة الوقود المستهلك وسلامة إدارة النفايات المشعة، حيث أصدرت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية ست لوائح رقابية فيما يخص إدارة النفايات المشعة ومنها "الحماية من الإشعاع وإدارة النفايات المشعة والتخلص منها في المرافق النووية”، ولائحة "إيقاف تشغيل المحطات النووية" بالإضافة إلى تطوير لائحة رقابية "الصندوق الاستئماني الخاص بوقف تشغيل المحطات النووية".
وتؤكد تلك الجهود التزام دولة الإمارات بالقانون النووي إلى عام 2008 وتطويرها لنظام متكامل لإدارة النفايات النووية والإشعاعية متماشياً مع أعلى المعايير والممارسات الدولية.
تناول التقرير أيضاً الخيارات المتعلقة حول التعامل بالوقود النووي المستهلك وإدارة النفايات المشعة، حيث اتخذت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركات التابعة لها عدة إجراءات مثل تصميم محطة براكة للطاقة النووية التي توفر سعة كافية لتخزين النفايات النووية في حوض مصمم خصيصاً لكل وحدة، بالإضافة إلى ذلك، تعمل الجهات المعنية على النظر في خيارات إدارة النفايات النووية على المدى الطويل.
كما عرض الوفد الإجراءات المتخذة لإدارة النفايات المشعة غير النووية الناتجة عن المنشآت الطبية والصناعية في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة. حيث يوجد حاليًا أكثر من ألفين جهة مرخصة تستخدم مواد إشعاعية خاضعة للرقابة، وتستخدم المصادر المشعة في الإمارات العربية المتحدة في القطاعات الطبية والصناعية والتعليمية وكذلك في قطاع النفط والغاز.
وخلال الاجتماع تم عرض جهود الجهات الوطنية المعنية ببناء القدرات الإماراتية في القطاع النووي بالتعاون مع العديد من المؤسسات التعليمية والتدريبية في الدولة، وتم وضع برامج تدريبية لتأهيل وبناء الخبرات في القطاع النووي، كما قامت الهيئة باعتماد 157 مشغل مفاعل مؤهلون لتشغيل محطات الطاقة النووية خلال السنوات الأربعة الماضية.
وقال سعادة السفير حمد الكعبي، المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي قدم عرض دولة الإمارات، "إن دولة الإمارات العربية المتحدة أكدت التزامها منذ اليوم الأول لبرنامج الطاقة النووية باعتماد أعلى معايير الأمان النووي ووفائها بالتزاماتها الدولية"، ويعد التقرير الوطني الرابع لدولة الإمارات العربية المتحدة نتيجة جهود مشتركة بين شركائنا الوطنيين للتعريف ومشاركة الجمهور والمجتمع الدولي خططنا حول إدارة الوقود النووي المستهلك ونفايات المواد المشعة من أجل ضمان سلامة الأفراد والبيئة."
ويترأس وفد دولة الإمارات السفير حمد الكعبي، المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالإضافة إلى ممثلين عن الجهات الوطنية المعنية بالطاقة النووية ومنها الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وشركة نواة للطاقة.
دخلت الاتفاقية المشتركة بشأن سلامة إدارة الوقود المستهلك وسلامة إدارة النفايات المشعة حيز التنفيذ في عام 2001 وتدعو جميع الأطراف المتعاقدة إلى اتخاذ تدابير لحماية الأفراد والبيئة من مخاطر المواد المشعة وغيرها من المخاطر التي قد يشكلها الوقود المستهلك لمحطات الطاقة النووية والنفايات المشعة، وتقدم الأطراف المتعاقدة تقريراً وطنياً خلال اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يعقد كل ثلاث سنوات لعرض التدابير المتخذة لتنفيذ التزامات الاتفاقية المشتركة. وانضمت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الاتفاقية المشتركة عام 2009.