بهدف تعزيز التعاون في مجال الثورة الصناعية الرابعة، وبتنسيق من المجلس الألماني الإماراتي المشترك للصناعة والتجارة، وقع الاختيار على 4 طلاب من الجامعة الأميركية في الشارقة للعمل عن كثب مع خبراء ومتخصصين ألمان في مجالات المال والأعمال والهندسة ضمن برنامج "دير امبولس".
الشارقة 24:
تم اختيار 4 طلبة من الجامعة الأميركية في الشارقة للعمل عن كثب مع متخصصين في مجالات المال والأعمال والهندسة ضمن برنامج "دير امبولس"، وهو برنامج إرشادي لمواطني دولة الإمارات العربية المتحدة بدأه فريق العمل المشترك بين دولة الإمارات وجمهورية ألمانيا الاتحادية، بهدف تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الثورة الصناعية الرابعة، وبتنسيق من المجلس الألماني الإماراتي المشترك للصناعة والتجارة.
ويهدف البرنامج الإرشادي إلى تزويد الطلاب الإماراتيين بفرصة الحصول على توجيه مهني ومساعدتهم على تطوير أهدافهم من خلال ربطهم بكبار المديرين والقادة في الشركات الألمانية الكبرى في الإمارات العربية المتحدة. وكان مكتب التطوير وشؤون الخريجين في أميركية الشارقة قد أعلن عن هذه الفرصة والتي تقدم على إثرها الطلاب زايد الحمادي ومريم غانم وعشبة الكتبي ومريم الشيخ ليتم اختيارهم للانضمام للبرنامج وتعيين موجهين ومرشدين لهم بعد مرورهم بإجراءات قبول صارمة ومقابلات أولية.
ويشارك في البرنامج الذي يمتد من أربعة إلى ستة أشهر مرشدين ومدربين في الإمارات العربية المتحدة للعمل مع الطلبة مثل الدكتور مايكل غلوك، نائب الرئيس العالمي للاستشارات الصناعية والقيمة في "ساب"، والدكتور نعمة مهردادي، المدير الإداري الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة "هيلا"، والدكتورة ماريتا ميتشين، الرئيس التنفيذي المشارك لشركة فينيكس رايزينغ جلوبال، وهيلموت ريتشيلت، المدير العام لمكتب تمثيل شركة ديهل في أبوظبي، والدكتور خالد ألكسندر صباح، مدير ورئيس إدارة نطاقات الخدمة في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا في شركة زد أف أفترماركت/زد أف.
كما تتاح الفرصة للطلاب تلقي تدريبات في مجال الموارد البشرية من مستشاري موارد بشرية ألمان مقيمين في الإمارات العربية المتحدة مثل ناتاليا ويدماير، شركة "غرافيتيمز".
وكانت طالبة الهندسة الصناعية عشبة الكتبي قد تواصلت بسرعة مع مرشدها الدكتور نعمة مهردادي، وهي تتطلع إلى التعلم منه خلال الفصل الدراسي المقبل، قالت: "أنا محظوظة لكوني واحدة من الطلبة الذين تم اختيارهم للمشاركة في برنامج "دير امبولس، وقد أتيحت لي فرصة لقاء مرشدي الدكتور نعمة مهردادي مؤخراً في مؤتمر للأوتوماتيكا حيث ناقشنا العديد من القضايا، بما في ذلك اهتماماتنا المشتركة، والفرص التي يمكنني الحصول عليها من هذا البرنامج، وكيفية تعزيز مسيرتي المهنية، وأنا أتطلع إلى تعلم كيفية تحديد أولوياتي واهتماماتي لأنني أهدف إلى العمل في مجال أنا شغوفة به".
وقد رأت مريم غانم، طالبة الهندسة الصناعية في الجامعة الأميركية في الشارقة، في البرنامج فرصة لتعزيز مهاراتها في ريادة الأعمال خاصة وأنها تخطط لفتح شركتها الخاصة في الهندسية الصناعية. وأوضحت قائلة: "لقد مكنتني الجامعة من الاستفادة من مثل هذا البرنامج من خلال لفت انتباهي إلى هذه الفرصة وإلى تحديها الأكاديمي المستمر لي حتى أتمكن من اثبات نفسي، وآمل من خلال هذا البرنامج أن أحصل على بعض التوجيه حول الهندسة الصناعية وأن أتلقى إرشادات حول كيفية تقديم نفسي بطريقة تمكنني من بدء شركة استشارات هندسية عالية الجودة خلال السنوات العشر القادمة للمساهمة في اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة".
ويرحب البرنامج الارشادي أيضاً بالطلبة الجامعيين الذين يسعون إلى تطوير حياتهم المهنية من خلال الدراسات العلي، وقد رأت مريم الشيخ أن البرنامج فرصة لتعزيز دراستها لماجستير إدارة الأعمال في الجامعة الأميركية في الشارقة، مضيفة أن البرنامج مكمل لدراسة الماجستير في الجامعة من خلال تقديمه فرصة الاطلاع على سيناريوهات الحياة الواقعية في العالم المهني، وهذه فرصة رائعة لاكتساب خبرة لتحقيق تطور وظيفي واستكشاف مجالات ربما لم أكن على دراية بها من قبل.
وتابعت: "أعتقد أن تعليمي في الجامعة سيوفر أساساً جيداً للتوسع مع المرشد".
أما الطالب زايد الحمادي، تخصص هندسة كهربائية، فهو يأمل بأن يساعده البرنامج في اكتساب فهم أفضل لصناعة السيارات، قال: "لقد ساعدتني المهارات التي اكتسبتها في الجامعة الأميركية في الشارقة، وخاصة الكتابة والخطابة العامة، في الحصول على قبول في البرنامج، وإنني أتطلع إلى الاستفادة من البرنامج أثناء استكمالي لدراستي الجامعية حيث أعمل على تحقيق هدفي الأول، وهو أن أصبح مهندساً كهربائياً ناجحاً".
وتسعى الجامعة الأميركية في الشارقة إلى إعطاء طلبتها فرصة المشاركة في برامج خارجية تسمح لهم بمواصلة استكشاف إمكاناتهم والنمو أكاديمياً ومهنياً. فمن خلال تزود الطلاب الأربعة بأساس أكاديمي متين وخبرات عملية، يواصل الطلاب دراساتهم في الجامعة مع انخراطهم في البرنامج الإرشادي.