تجود الطبيعة بالخيرات، لكن سكان قرية باند-إيمير بإقليم باميان في وسط أفغانستان يعانون رغم وجود البحيرات الجبلية الزرقاء ذات الجمال البديع بسبب عزوف السياح عن زيارتها، وذلك في أعقاب تولي حركة طالبان الحكم في البلاد العام الماضي.
الشارقة 24 - رويترز:
يعاني سكان قرية باند-إيمير بإقليم باميان في وسط أفغانستان من تراجع دخولهم بصورة ملحوظة بسبب عزوف السياح عن زيارة البحيرات الجبلية الزرقاء التي تشتهر بها القرية وذلك في أعقاب استيلاء حركة طالبان على الحكم في البلاد العام الماضي.
على الرغم من جمال هذه البحيرات الجبلية زرقاء اللون في قرية باند-إيمير بإقليم باميان في وسط أفغانستان فإن خلو هذا الموقع من السياح يدفع سكان القرية للشعور بالحسرة بعد فقدان مورد رزقهم الرئيسي.
وتقع قرية باند-إيمير على ارتفاع نحو 3000 متر فوق سطح البحر وتبعد عن مواقع باميان البوذية الشهيرة بنحو ساعتين بالسيارة، وتجتذب آلاف السياح سنوياً لزيارتها بحثاً عن الاستجمام.
ويفيد سيد رضا، وهو مرشد سياحي محلي في باميان، أن موقع البحيرات الجبلية كان يشهد إقبالاً من العديد من السياح في فصلي الشتاء والربيع في ظل وجود برامج ومسابقات للتزلج على الجليد، لكن الموقع لم يزره أي سياح خلال الأشهر الأربعة الأخيرة.
وأضاف رضا أن ما يتراوح بين سبعين وثمانين أسرة تعيش في قرية باند-إيمير تعتمد بشكل كامل على السياحة، مشيراً إلى أن العام الماضي شهد توافد أعداد أقل من السياح لزيارة القرية بينما لم يشهد السكان مجيء أي سياح للقرية هذا العام.
وكان إقليم باميان أحد المواقع النادرة التي ظلت بمنأى عن الصراع الذي مزق أجزاء كبيرة من أفغانستان خلال العشرين سنة الماضية وكان يحظى بميزات عديدة جعلته يتفرد بثقافة مختلفة كانت الرياضات الجبلية تقوم بدور مهم فيها.