هبطت طائرة تقل 16 جثماناً لمهاجرين من أكراد العراق، في مطار أربيل، عاصمة إقليم كردستان، بعد أن غرقوا في نوفمبر، عندما فرغ هواء قاربهم المطاطي، غداة محاولتهم عبور القنال الإنجليزي به.
الشارقة 24 – رويترز:
عادت إلى كردستان العراق الأحد، جثث ما لا يقل عن 16 مهاجراً من الأكراد، كانوا قد غرقوا في القنال الإنجليزي الشهر الماضي، عندما فرغ هواء قاربهم المطاطي أثناء محاولتهم عبور القنال به.
وكانت الكارثة التي وقعت في 24 نوفمبر، وراح ضحيتها 27 مهاجراً، أسوأ كارثة تحل بمهاجرين يحاولون عبور القنال، إلى بريطانيا قادمين من فرنسا.
ووصلت الجثامين في ساعة مبكرة من الأحد إلى مطار أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، المتمتع بالحكم الذاتي، قبل أن تنقل سيارات إسعاف النعوش، إلى قرى الغارقين وبلداتهم.
يقول زانا محمد الذي كان أخوه أحد الغارقين، إن هناك نقصاً في فرص العمل في كردستان منذ أكثر من سبع أو ثماني سنوات، والشباب لا يجدون وظائف في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص، وأضاف أن هؤلاء المهاجرين سافروا لتحقيق أحلامهم وأهدافهم، والوصول إلى بلد يوفر حياة كريمة، لأنهم للأسف في هذا البلد لا يعيشون بكرامة.
وخلال السنوات العشر الأخيرة، تسلل مئات الآلاف إلى دول غرب أوروبا الغنية، بمساعدة مهربين، للفرار من الصراعات ومن الاضطهاد والفقر في رحلات طويلة من العراق وسوريا وأفغانستان واليمن والسودان وغيرها.
ولم يعد العراق في حالة حرب، غير أن كثيرين لا يرون أملاً في الحياة الكريمة بالبلاد، لنقص الفرص والخدمات الأساسية، وكذلك بسبب النظام السياسي الذي يعتبره أغلب العراقيين، فاسداً وقائماً على المحاباة.