في عذاب سنوي يتجدد كل شتاء، تعاني آلاف العائلات في إدلب السورية ومحيطها، في البحث عن مصدر دفئ يقيهم من برودة هذا الفصل، حيث يقفون عاجزين عن توفير ملابس شتوية لأبنائهم ليستعينوا ببقايا نفايات وبلاستيك لإشعالها علّها تقيهم من البرد.
الشارقة 24 – أ. ف. ب:
في مخيّم للنازحين بشمال غرب سوريا، تعجز أم رغد عن توفير الملابس الشتوية أو أي وسيلة لتدفئة أطفالها الثلاثة، الذين يضطرون صبيحة كل يوم على البحث عن بقايا نفايات وبلاستيك لإشعالها علّها تقيهم من البرد.
ويُجدّد فصل الشتاء في كل عام معاناة آلاف العائلات في إدلب ومحيطها، حيث يقيم 3 ملايين شخص نصفهم نازحون فروا من مناطق أخرى على وقع تقدم المعارك خلال سنوات النزاع، الذي أودى بحياة قرابة نصف مليون شخص.
ومع بدء هطول الأمطار الغزيرة، تتحوّل الطرق الترابية الفاصلة بين الخيم إلى ممرات موحلة، تتسرب منها المياه إلى داخل الخيم التي يحاول سكانها تمتينها عبر أحجار كبيرة.
وقبل 3 سنوات، نزحت أم رغد التي قتل زوجها بقصف طال منزلهم، إلى المخيم حيث تقطن اليوم مع أطفالها الثلاثة، حيث تتكرر معاناتهم سنوياً مع بدء الشتاء بينما تعجز عن توفير مستلزمات عائلتها الأساسية من ثياب وتدفئة.
وتوضح أن أطفالها يحضرون ما يجمعونه من أشياء قابلة للاشتعال إلى جارتها أم رائد، التي تملك مدفأة تستخدمها من أجل اعداد الطعام وتدفئة الأطفال.