على غرار سائر السكان، يستلم سكان حي بارايسوبوليس الشعبي بساو باولو، الذين يفتقرون إلى خدمات التوصيل من الشركات التقليدية، الطرود من عمّال توصيل "فافيلا برازيل إكسبرس" الذين يجوبون الأزقة الضيقة.
الشارقة 24 – أ. ف. ب:
بالتصفيق والهتاف أمام أبواب منازل مستلمي الطرود، يجوب عمّال توصيل "فافيلا برازيل إكسبرس" الأزقة، في حي بارايسوبوليس الشعبي بساو باولو، حيث يفتقر السكان إلى خدمات الشركات التقليدية.
ويقول مؤسس هذه الشركة الناشئة جيفانيلدو بيريرا "21 عاماً": "نريد هدم الجدران غير المرئية التي تفصل أحزمة البؤس من النسيج المدني".
وبارايسوبوليس حي فقير يضمّ 100 ألف مقيم، وهو ثاني أكثر الأحياء اكتظاظاً في ساو باولو، أكبر مدينة في أميركا اللاتينية.
وهذا الحي الذي يقع في الجنوب الغربي لعاصمة البرازيل الاقتصادية قرب أحياء راقية مثل مورومبي، لم يكن مشمولاً بخدمات التوصيل المنزلية التي تعزو ذلك إلى خشيتها من انعدام الأمن.
ويشرح بيريرا الذي يعيش في بارايسوبوليس منذ طفولته: "نريد تلبية طلب لا يلقى استجابة بسبب حظر الرموز البريدية لهذه المنطقة المصنفة خطرة" من شركات التوصيل الكبيرة.
ويشدد على أن هذه الخدمة "تعيد الكرامة لأشخاص لهم الحق في استلام طرودهم مثل أي فرد آخر في المجتمع".
وتعتبر هذه الحاجة مهمة في ظل اعتماد سكان أحزمة البؤس، على غرار سائر السكان، بصورة متعاظمة على خدمات التجارة الإلكترونية، بسبب جائحة "كوفيد-19".