تساهم أكبر سوق للزهور في آسيا، ضمن مقاطعة يونان الجنوبية بالصين، بصناعة نجوم من المؤثرين عبر الإنترنت، حيث ينتظر آلاف الزبائن بفارغ الصبر رأيهم بشأن أفضل الصفقات، فيما أصبحت التجارة الإلكترونية تشكل قطاعاً ضخماً في اقتصاد الصين.
الشارقة 24 – أ ف ب:
تتكدس صناديق الورود والزنابق والقرنفل، بينما تتحدث المؤثرة على الشبكات الاجتماعية كايكاي عبر هاتفها الذكي، من استوديو صغير في أكبر سوق للزهور في آسيا، حيث ينتظر آلاف الزبائن بفارغ الصبر رأيها بشأن أفضل الصفقات.
وتشكل التجارة الإلكترونية قطاعاً ضخماً في الصين، وقد حقق المؤثرون والعاملون في البث الحي عبر الإنترنت، ثروات من خلال عرض المنتجات للعلامات التجارية الفاخرة، وشركات مستحضرات التجميل.
وقد طالت هذه الموجة قطاع البستنة في البلاد التي تُقدر قيمتها بنحو 160 مليار يوان "25,1 مليار دولار"، وبعدما كان الناس يزورون الأسواق وبائعي الزهور بأنفسهم، باتوا يتسوقون بشكل متزايد لشراء الأزهار عبر هواتفهم الذكية.
ويمثل البيع بالتجزئة عبر الإنترنت، أكثر من نصف حجم مبيعات القطاع.
وتقول الفتاة البالغة 23 عاماً "خمس باقات بـ 39.8 يوان "6,25 دولارات" فقط لمن يطلبون على الفور"، وهو أسلوب ترويجي تعتمده لثماني ساعات يومياً.
وتوضح: "عندما تبيع شيئاً لفترة طويلة، تخرج الكلمات طبيعياً"، ومع ذلك، قد لا تكون الأرباح ثابتة.
وتقول كايكاي "تتفاوت مبيعات الزهور بين مواسم الذروة وفترات الركود، لذا فإن الدخل اليومي لمن يمارسون البث المباشر متغير للغاية، كل ما يمكنني قوله هو إنه كلما زاد عملك، أصبحت أكثر حظاً"، بينما وضع زملاء يجلسون بجانبها الباقات في صناديق كرتون جاهزة للشحن.
وارتفع الطلب على الزهور المقطوفة في الصين مع التطور في مستويات المعيشة، وأصبحت مقاطعة يونان الجنوبية مركزاً لتلك الطفرة بفضل مناخها المعتدل طوال العام.
وتفتخر كونمينغ عاصمة المقاطعة بأنها تضم أكبر سوق للزهور في آسيا، وهي ثاني أكبر سوق في العالم بعد ألسمير في هولندا.