شارك آلاف المتظاهرين، باحتجاجات في السودان، ضد حكم العسكر، رغم اتفاق أعاد رئيس الوزراء المدني عبد الله حمدوك لمنصبه، ووقع حادث وحيد، من دون أن يسفر عن جرحى، عندما أطلق الأمن، القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين، في ضاحية الخرطوم.
الشارقة 24 – أ ف ب:
خرج آلاف المتظاهرين، يوم الخميس، في السودان، ضد حكم العسكر، رغم اتفاق أعاد رئيس الوزراء المدني عبد الله حمدوك إلى منصبه.
وبينما اعتبرت الأمم المتحدة، أن تظاهرات الخميس تعد اختباراً للجيش الذي يحاول استعادة الدعم الدولي، تفرق المتظاهرون في هدوء مع حلول المساء في الخرطوم، وفي دارفور (غرب)، وشمال كردفان (وسط)، وفي جنوب الخرطوم، وفي كسلا (شرق)، حيث خرجت كذلك مسيرات.
ووقع حادث وحيد، من دون أن يسفر عن سقوط جرحى، عندما أطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين في ضاحية الخرطوم، وفي وسط وغرب البلاد، بحسب شهود.
ومنذ عدة أيام، دعا الناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي، إلى تظاهرات جديدة الخميس، أطلقوا عليها "مليونية الوفاء للشهداء"، الذين سقطوا خلال تصدي قوات الأمن لتظاهرات الاحتجاج على قرارات البرهان، والذي أدى إلى سقوط 42 قتيلاً ومئات الجرحى، بحسب نقابة الأطباء المؤيدة لحكم مدني خالص.
وهتف المتظاهرون في منطقة أم درمان: "حكم العسكر ما يتشكر"، و"المدنية خيار الشعب"، بينما ردد محتجون في شارع الستين بوسط الخرطوم، "الشعب يريد اسقاط النظام"، مستعيرين الشعار نفسه الذي تردد في القاهرة وفي تونس وفي عدة عواصم عربية منذ احتجاجات الربيع العربي في 2011.
وفي العاصمة السودانية، علقت مكبرات صوت أخذت تبث أغنيات، كانت تسمع كذلك إبان التظاهرات ضد الرئيس السابق عمر البشير.
وفيما نددت منظمات حقوق الإنسان الدولية والمجتمع الدولي، خلال الأسابيع الأخيرة بقمع المتظاهرين، دعا موفد الأمم المتحدة الى السودان فولك بيرثيس، إلى تجنب إراقة الدم والاعتقالات التعسفية، خلال تظاهرات الخميس.
وأضافت أن هذه الاحتجاجات الجديدة هي "اختبار" للسلطات السودانية، التي لا يزال جزء كبير من المساعدات الدولية المخصصة لها معلقاً، والتي لا تزال عضويتها معلقة في الاتحاد الإفريقي.