أوضح مجلس أولياء أمور الطلبة والطالبات بالمنطقة الوسطى التابع لمجلس الشارقة للتعليم، السبت، أنه نظم ملتقى الخمسين التربوي، تحت عنوان "تطور التعليم خلال الخمسين عام"، وذلك في قاعة المركز الثقافي بمدينة الذيد.
الشارقة 24:
نظم مجلس أولياء أمور الطلبة والطالبات بالمنطقة الوسطى التابع لمجلس الشارقة للتعليم ملتقى الخمسين التربوي الذي حمل عنوان "تطور التعليم خلال الخمسين عام".
وجاء التنظيم مساء أمس السبت في قاعة المركز الثقافي في مدينة الذيد وتلاقت أهدافه في إطار ما يسعى إليه مجلس أولياء أمور الطلبة والطالبات في المنطقة الوسطى من مداومة الحرص على خدمة المجتمع ونشر العلم والتعليم المستمر لأفراده، فضلاً عن تكامل برامجه التي تستهدف المجتمع المحلي بكامل أطيافه نظم المجلس بمناسبة احتفالات الدولة باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات.
وحضر الحفل سعادة الدكتور سعيد مصبح الكعبي عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة رئيس مجلس الشارقة للتعليم، والشيخ محمد بن معضد بن هويدن رئيس المجلس البلدي لمدينة الذيد سابقاً، وسعادة الدكتور محمد عبد الله بن هويدن رئيس المجلس البلدي لمدينة الذيد، وسعادة الدكتور سالم زايد الطنيجي رئيس مجلس ضاحية البستان، وخليفة سيف حامد الطنيجي باحث في مجال التعليم، وكبار المسؤولين، وأعيان المنطقة الوسطى، والتربويين، وعدد من المعلمين والمعلمات وأولياء الأمور، بجانب حضور سعادة راشد المحيان رئيس مجلس أولياء أمور الطلبة والطالبات في المنطقة الوسطى، وسعادة الدكتور علي سالم الطنيجي أمين السر العام، وأعضاء المجلس، ولفيف من المدعوين.
وبدأ الملتقى بالسلام الوطني بعدها افتتحه الإعلامي حامد بن محمدي مُرحباً بالحضور، ثم ألقى سعادة راشد المحيان رئيس مجلس أولياء أمور الطلبة والطالبات في المنطقة الوسطى كلمة عبر فيها عن فرحته بإنجازات التعليم في دولة الإمارات العربية وانتظام التعليم المباشر.
وأكد المحيان أن مجلس أولياء أمور الطلبة والطالبات في المنطقة وتحت مظلة مجلس الشارقة للتعليم بحكومة الشارقة يعمل على تعزيز تاريخ التعليم وتطوره الكبير من قيام الاتحاد الى هذه اللحظة بالمنطقة وأشار المحيان إلى حرص المجلس إلى مواصلة الاهتمام بالمعلم ودعمه لما يقع على عاتقه من مسؤوليات كبيرة في تربية الأجيال.
وبعدها تحدث بداية الباحث خليفة سيف حامد الطنيجي عن بدايات التعليم في الدولة وفي المنطقة الوسطى والذيد تحديداً حيث ذكر أعلام المدرسين في الكتّاب والمساجد القديمة والمطاوعة وبداية تعليم الكتّاب ودور هؤلاء في تأسيس تعليم أساسيات القراءة والكتابة والحساب.
وقدم الطنيجي سرداً تاريخياً لأوائل المؤسسات التعليمية منذ صفوف الغرفة الواحدة وتطور مباني المدارس وكذلك استذكر أهم الأحداث التعليمية والدراسية مثل زيارات أصحاب السمو الحكام للمدارس والفعاليات التربوية واستطرد في ذكر الكثير من ذكريات واكبت نهضة وتطور التعليم خطوة بخطوة إلى الآن والتي ذكرها في كتابه "تاريخ التعليم في الذيد والمنطقة الوسطى".
واستكمل الدكتور سعيد مصبح الكعبي الندوة حيث عرض ورقة عمل رصدت تطول التعليم ونهضته على كل الصعد وسرد مسيرة نشأة وتطور المؤسسات التعليمية المحلية والاتحادية وأثر الوزارة ومؤسساتها وأفرادها ومسؤوليها عبر سنوات التطور وازدهار التعليم إضافة إلى سرد للتطور الحاصل بعد إنشاء مجالس تعليم محلية في إمارات الدولة شاركت في نهضة التعليم، كما ذكر العديد من المبادرات الرائدة التي شهدتها مسيرة تطوير التعليم بالدولة كمبادرة محمد بن راشد للتعليم الذكي ومبادرة لغتي وغيرها من المبادرات التطويرية التي كان لها عظيم الأثر في نجاح الدولة في مواجهة صعوبات التعليم أثناء جائحة كورونا وآثارها على نظام التعليم عن بعد، كما ذكر دور الجوائز التعليمية والتربوية عبر مسيرة التعليم ثم قدم الدكتور سالم زايد الطنيجي عبر ورقة عمل قدمها عن تطور التعليم وصولاً إلى مراحل تخريج آلاف الطلاب من أبناء الدولة في مراحل التعليم العالي والدراسات العليا حيث بدأ ببوادر أولى بعثات التعليم قبل وعند بداية الاتحاد ومن ثم تشجيع الدولة ومؤسسات التعليم العالي فيها للطلاب على استكمال المراحل العليا من دراساتهم في الماجستير والدكتوراه.
وأوضح مراحل بدايات إنشاء الجامعات الحكومية والخاصة في الدولة وتوسع وتنوع التخصصات التي ساهمت في نهضة الدولة وقطاعها التعليمي والتربوي.
وأخيراً، قام راشد المحيان يرافقه الشيخ محمد بن معضد بن هويدن والدكتور علي الطنيجي بتكريم المتحدثين خلال الملتقى والإشادة بجهودهم وما قدموه من أوراق عمل وأطروحات هامة شملت جوانب عنوان الملتقى التربوي.