"نحنُ نطلبُ منكم أن تثقوا بأنفسكم، وأن تكونوا وكأنكم أنتم القادة. لأننا في هذه المراحل التربوية في إمارة الشارقة، نحاولُ أن نُكوّن قادة، ولكن لا يكون ذلك على حساب الجهل، ولا يكون على حساب عدم المعرفة".
صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يخاطبُ أطفال شورى الشارقة في انطلاق الدورة 16 للمجلس. أبريل 2019م
يُقدّم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لأطفال الشارقة، ممن ينتمون إلى مجلس شورى الأطفال بالإمارة، نصائح أبوية خاصة وخالصة، من لدن قائد حكيم، يعرفُ حقّ المعرفة كيف تُبنى الأمم والحضارات، ويعلمُ تمام العلمِ من أين تكون البدايات لبناء مجتمعٍ واعٍ يحب وطنه، ويختارُ التوقيت المناسب للخطابِ والاختيار والمعاني المطلوبة، ذات التأثير الحقيقي، ليكون للمجتمع في المستقبل أفضل الأبناء والبنات، تربيةً وإخلاصاً وقيادةً.
في هذا الحديث من سلطانِ الشارقة إلى أطفال اليوم وأجيال الغد، يسعى إلى تمليكهم أهمية بناء الشخصية منذ الآن والتي هي مفتاح التأهيل للقيادة، هذه القيادة التي ستعطي أُكلها للمجتمع والوطن، فاليوم هذا هو واجب القيادات الرشيدة، تأهيل المجتمع فرداً فرداً، وغداً سيكون الدور على من تم تأهيله اليوم، وبذلك نحفظُ للمجتمع كيانه، وأصالته، وتقدمه وتنميته، عبر الاهتمام بأطفال اليوم، وتربيتهم التربية السليمة الصحيحة ليكونوا مؤهلين ومتعلمين وقادة الحضارة والتطور في الغد.
وضع صاحب السمو حاكم الشارقة ثلاثة أسس أمام أطفال الشارقة، الأولى تقع على عاتق الأطفال أنفسهم، وهي الثقة بالنفس، لما لها تمثله من أساسٍ قوي ومتين تقوم عليه كافة الأفعال الأخرى، وترتكز عليها تعزيز المهارات والمواهب وبناء القدرات، وهي أيضاً تكون على المجتمع بتنميتها وتطويرها لدى الطفل.
الأساسين الثاني والثالث الذي وضعهم صاحب السمو حاكم الشارقة هما: العلم والمعرفة، وهما شرطان رئيسيان يسهمان في ترقية الشخصية وتشجيعها ورفدها بالعلوم والمعرفة، وهما أول أساسيْنِ تعمل عليهما إمارة الشارقة لتأهيل وتدريب الأطفال على أن يكونوا قادة المستقبل.
يفصحُ صاحب السمو حاكم الشارقة في هذا الحديث إلى الأطفال وذويهم، وكافة قيادات المجتمع أنْ عليهم البناءَ منذ اليوم ليكونوا مطمئنين لمستقبل المجتمع والوطن والأبناء أنفسهم.