جار التحميل...

°C,

استقرار المجتمع أولى خطوات التطور والتعلم

November 10, 2021 / 3:12 PM
"التربية هي تبدأ من البيت، من اللبنة الأولى، إذا أصلحت هذا البيت، يبقى أصلحت المجتمع كله، والمجتمع يريد استقرار، أي مجتمع تريد تطوره ويتعلم، يريد استقرار".
صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، خلال لقاء الإعلاميين بمعرض فرانكفورت الدولي للكتاب، 2018.

يحرصُ صاحب السمو حاكم الشارقة خلال لقاءاته بالإعلاميين، على هامش زيارات سموه النوعيّة إلى معارض الكتب العالمية، أن تدشن الشارقة مشاركاتها على أعلى مستوياتها، كما يحرص سموه على الالتقاء بمن يقودون حركة الوعي والمعرفة والإعلام، ليُعبّر سموه عن رسائل غاية في الأهمية تخاطب التربية والمجتمع وتشرحُ طريقة تطور وتعلّم المجتمع.
 
يبدأ سموه الحديث عن تربية الأبناء والنبات، بطريقةٍ مباشرةٍ وهي: أن التربية تبدأ من البيت، أي من الأسرة التي يُولدُ بها الطفل، من هنا تكون البداية، من الأم والأب والأسرة الممتدة والأخوة والأخوات، هذه هي بدايات تكوّن الوعي عند الطفل، وترسيخ العادات والتقاليد التي سيُصبحُ عليها أبنُ وابنة اليوم، ورجل وامرأة الغد والمستقبل. 
 
هذه الإشارة إلى بدايات التربية للفرد الواحد كمثال ونموذج، ومن ثمّ معرفة ما سيكون عليه المجتمع، هي إشارةٌ واضحةٌ من صاحب السمو حاكم الشارقة لأهمية بناء الأسرة نفسها بناءً صحيحاً منذ البداية، والأمرُ هنا يختصُ بالوالدين أنفسهم، الأب والأم، لكي يكونوا على مستوى المسؤولية، فتربية الأبناء مهمةٌ عظيمة لأنها تدخلُ في بناء المجتمع، والأمة برمتها.
 
صلاحُ البيت الواحد، بطفلٍ واحد، هو صلاحٌ للمجتمع كله، هذه هي الخلاصةُ في بناء الأمم والتي أوردها صاحب السمو حاكم الشارقة، من واقع حاكمٍ خبيرٍ وعالمٍ جليلٍ ومؤرخٍ مطّلع على مختلف التجارب التاريخية، إذاً مهمة إصلاح المجتمع ليست مهمة مستحيلة، أو تقوم بها الأجهزة الرسمية فقط، لا، بل هي مهمة كل أمٍ وأب في الوطن، مهمتهم هي أن يحرصوا على تربية أبنائهم التربية الصحيحة التي تضمن للمجتمع كله صلاحُ أفراده، وبالتالي قوته وتقدمه وتطوره واستقراره.
 
اختتم صاحب السمو حاكم الشارقة حديثه بأن التعلم والتطور لأفراد المجتمع يأتي بعد الاستقرار، هذه التراتبية تعكسُ حرص سموه على ضمان استقرار أفراد المجتمع، وصلاحهم عبر التربية السليمة التي تستندُ على تعاليم الدين الحنيف، والتقاليد الأصيلة، وترات المجتمع، وبذلك نضمن أفراداً صالحين، يعرفون ويقدرون مجتمعهم، يرتكزون على أصالة الأهل، ويرنون نحو المستقبل الأفضل لهم ولبلادهم.
حول المؤلف
November 10, 2021 / 3:12 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.