الشارقة 24:
وقعت مريم الكتبي، إحدى منتسبات مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، أول إصدار روائي أدبي لها بعنوان "خلود الأمل"، الذي تم نشره لأول مرة في معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يقام حالياً في إكسبو الشارقة.
وسطرت رواية مريم الكتبي قصة كفاحها في الحياة، بعد فقدها لزوجها وتيتم أبناءها التي نسجتها بدقة وواقعية، عكست فيها جزءاً مهماً من الصعوبات ومتاعب وآلام الحياة التي واجهتها هي وأبنائها، فتحدت ظروفها بعزم وإصرار وإيمان بخالقها، ليأتي اليوم الذي ترسم فيه رحلة حياتها في رواية أدبية تلخص التحديات التي مرت بها بعد الترمل.
ومن بين سطور الرواية، التي حوت على مواقف كثيرة واقعية من التحدي والإصرار، فقد استكملت الأم المكافحة مريم، رغم متاعب رحلة حياتها دراستها الجامعية من جديد، بعد أن كانت قد توقفت بعد حملها في ولدها الأول، لتتابع المسيرة حتى تكمل دراسة الماجستير.
وتسرد الرواية في طياتها تفاصيل دقيقة مرت بها حياة الأم مريم من الصبر ومقاومة اليأس، فكان لمؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي موقفاً داعماً لها لتستمر في رحلة حياتها بالصبر والرضا.
وترسم مريم فرحتها بإنجازها، قائلة: "حبي للكتابة والقراءة أثار رغبتي أن أشارك الجميع كلماتي، لقد مررت بصعوبات في كتابة روايتي التي بدأت كتابتها منذ 2016 بين كتابة وشطب، وبين عزيمة إصدار، وبين تردد في عدم الوصول للإتقان المطلوب، وبين انغماسي في الأحداث، وخروجي للعالم من جديد، والأصعب من ذلك أن تكون أنت صاحب التجربة لترسل الرسالة بوضوح، حتى أزهرت أخيراً بعنوان "خلود الأمل"، لتتحدث عن معاناة اليتيم والتحديات التي تواجه الأرملة.... ومن هنا استوحيت خلود الأمل الذي يعني بقاء الأمل، والشكر الدائم والأبدي لمؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، لدعمهم المستمر ووجودهم بجانبي سنداً لي في جميع محافلي".
وقالت مريم مال الله، رئيس قسم الخدمة النفسية بالمؤسسة: "نحن اليوم فخورين بالإنجاز المبهر الذي رأى النور بعد تحديات كبيرة واجهت إنسانة قوية وعظيمة صمدت كثيراً في وجه الكثير من المواقف التي كادت أن تضعفها، ونحن نقف معها اليوم فرحاً وفخراً بباكورة إصدارها الأول الذي يؤكد دعمنا لها، فالكتابة قوة لها ونحن ننتظر المزيد من الإصدارات الأدبية القادمة لها في المستقبل القريب".
وتابعت رئيس قسم الخدمة النفسية بالمؤسسة: "قدمت الأم مريم عمل مشرف لها وللمؤسسة، فنلمس بين سطور روايتها فن قصصي سردي يحوي التشويق ويخاطب الوجدان، وتثير عاطفة القارئ من خلال ارتباطه بأحداث واقعية، وتجسيد شخصيتها القوية، إذ أنها تحكي جزءاً من الواقع الحقيقي التي عانت منه في الحياة مصحوباً بخيالها الواسع وعباراتها الرقيقة وتمثيلها العميق للأحداث التي مرت بها، وقدراتها الكبيرة المشوقة لجذب القارئ وإبقاؤه متشوق لقراءة المزيد".