يكبح انقطاع الإنترنت في السودان من تأثير حملة العصيان المدني في مواجهة الانقلاب، إذ بدأت الجماعات السودانية المؤيدة للديمقراطية يوم الأحد إضراباً شاملاً على مدى يومين احتجاجاً على الانقلاب العسكري الذي وقع الشهر الماضي، على الرغم من أن المشاركة تبدو محدودة بسبب الانقطاعات المستمرة لاتصالات الإنترنت والهاتف.
الشارقة 24 - رويترز:
بدأت الجماعات السودانية المؤيدة للديمقراطية يوم الأحد عصياناً مدنياً وإضراباً على مدى يومين احتجاجاً على الانقلاب العسكري الذي وقع الشهر الماضي، على الرغم من أن المشاركة تبدو محدودة بسبب الانقطاعات المستمرة لاتصالات الإنترنت والهاتف.
وفي علامة على أن الانقلاب قد يعرقل جهود إنهاء الصراع الداخلي المستمر منذ عقود، رفضت فصائل متمردة مسلحة كانت قد وقعت اتفاق سلام العام الماضي الانقلاب ودعت إلى إنهاء حالة الطوارئ.
وأعلن قائد قوات الدعم السريع السودانية، وهو الرجل الثاني في الجيش السوداني، دعمه لسيطرة الجيش على السلطة في كلمة بثت على فيسبوك.
وأضاف الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي ونائب الفريق أول عبد الفتاح البرهان في مجلس السيادة المنحل حالياً، إن قرارات البرهان جاءت لتصحيح مسار ثورة الشعب والحفاظ على أمن واستقرار البلاد.
وتنظم "لجان المقاومة" المحلية وتجمع المهنيين السودانيين، الذي قاد المظاهرات في الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير في أبريل نيسان 2019، حملة احتجاجات لمحاولة إنهاء الانقلاب العسكري.
وتعطلت خدمات الإنترنت بشدة منذ انقلاب 25 أكتوبر، ولا تزال تغطية الهاتف متفاوتة، ورغم توقف مناحي الحياة اليومية تقريباً، فقد أُعيد فتح المتاجر والطرق وبعض البنوك منذ ذلك الحين.
أوقف الانقلاب ترتيب تقاسم السلطة بين العسكريين والمدنيين الذي تم الاتفاق عليه بعد الإطاحة بالبشير وكان من المفترض أن يؤدي إلى انتخابات ديمقراطية بحلول أواخر عام 2023.