نفذت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، حملة تنظيف لشواطئ محمية جزيرة صير بو نعير، بمشاركة كشافة جامعة الشارقة، وفريق أجيال المستقبل التطوعي، حيث جاءت الحملة ضمن الحملة البحرية التوعوية.

الشارقة 24:

نظمت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، حملة تنظيف لشواطئ محمية جزيرة صير بو نعير، بمشاركة كشافة جامعة الشارقة، وفريق أجيال المستقبل التطوعي، حيث جاءت الحملة ضمن الحملة البحرية التوعوية، بهدف تعريف المشاركين بأهمية ومكانة محمية الجزيرة محلياً وإقليمياً وتوعيتهم بأضرار المخلفات على الحياة الفطرية، حيث تتأثر محمية جزيرة صير بو نعير بمخلفات القوارب والسفن التي تصل إلى شواطئها بفعل التيارات البحرية والأمواج، وتشكل هذه المخلفات أضراراً كبيرة على الكائنات الحية، وتحتاج هذه المخلفات البلاستيكية لمئات السنين حتى تتحلل.

تسليط الضوء على مكانتها وأهميتها البيئية والسياحية والترفيهية 

وقالت سعادة هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية: "تهدف الحملة إلى الحفاظ على نظافة المحمية، وتوفير شواطئ رملية نظيفة خالية من العوائق التي قد تعلق بالسلاحف أثناء تعشيشها على شواطئ الجزيرة، والتخلص من المواد التي قد تبتلعها الطيور وتسبب أضراراً لها، والتأكد من أن الشواطئ خالية من أي مواد خطر على البيئة قد تكون جرفتها أمواج البحر إليها".

ولفتت إلى حرص الهيئة على تنظيم وتنفيذ حملات تنظيف لشواطئ جزيرة صير بونعير، بما يسهم في تسليط الضوء على مكانتها وأهميتها البيئية والسياحية والترفيهية والتوعوية، بالإضافة إلى تعريف المجتمع المحلي بمختلف فئاته وأفراده بالجزيرة والمحمية.

تعزيز ثقافة الجيل الناشئ فيما يخص البيئة والاستدامة 

من جانبه، أشار عبد العزيز سالم السويدي، مدير إدارة الاستدامة البحرية في هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة إلى دور وجهود الهيئة في جزيرة صير بونعير، في مختلف الجوانب بما فيها الجانبين السياحي والبيئي، في ظل سعي الهيئة إلى توفير نظام أكثر شمولية لحماية البيئة في الجزيرة التي تتميز بنظامها البيئي الغني والتنوع البيولوجي.

وقال السويدي: "تعمل هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة على المساهمة في تقوية وتعزيز ثقافة الجيل الناشئ فيما يخص البيئة والاستدامة، وتوعيته حول الآثار السلبية على صحة الإنسان والبيئة البحرية جراء إلقاء المخلفات، ونشر الوعي حول التحديات البيئية". 

جزيرة صير بو نعير  

جدير بالذكر أن جزيرة صير بو نعير هي جزيرة إماراتية، تبعد عن الشارقة مسافة 110 كيلومتراً شمالاً، وقد تم إعلان جزيرة صير بو نعير محمية طبيعية بموجب المرسوم الأميري رقم (25) الصادر عن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، بشأن إنشاء محمية طبيعية في جزيرة صير بو نعير، وتقع على مسافة 60 ميلاً شمال غرب مدينة الشارقة، وتبلغ مساحتها نحو 13 كيلو متر مربع. وتمتاز الجزيرة بأنها ذات أهمية دولية؛ حيث تم إدراج اسم المحمية في الاتفاقية الدولية للأراضي الرطبة (رامسار)، وذلك للحفاظ على مكوناتها البيئية الزاخرة بالتنوع الحيوي، كما تم إدراجها في قائمة يونيسكو التمهيدية لمواقع التراث العالمي، وقبولها في مذكرة تفاهم حول حماية وادارة السلاحف البحرية وموائلها في المحيط الهندي وجنوب شرق آسيا.