الشارقة 24 – وام:
أكدت الكاتبة والروائية أسماء الزرعوني رئيسة مجلس أمناء ملتقى الإمارات للإبداع، أن تراث الإمارات ظل متوارثاً جيلاً بعد جيل رغم الوصول إلى الفضاء، إلا أن التراث ظل جزءاً مهماً من الشخصية الإماراتية، مشيدة بالاهتمام الكبير بالتراث في كل إمارات الدولة.
جاء ذلك خلال حديثها في جلسة حوارية نظمها مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات، الأحد، في المقهى الثقافي لمعرض الشارقة الدولي للكتاب بعنوان "التراث الشعبي مرجعية حية وإبداع لا ينضب"، أدارها بدر الأميري المدير الإداري في مركز زايد للدراسات والبحوث.
وأشارت إلى أن حلم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بأن تصل المرأة الإماراتية إلى مراتب عالية قد تحقق، حيث وصلت إلى كل مكان.
وأوردت الزرعوني عدة أمثال لتوظيف التراث الإماراتي في الإبداع الشعري والروائي والمسرحي والتشكيلي، لعدد من المبدعين منهم التشكيلي عبد الرحيم سالم، والمسرحي جمال مطر، والروائية مريم جمعة، والروائي علي أبوالريش، وغيرهم، موكدة على أهمية تناول المبدع لتراثه في أعماله، وقالت إن الآخر متعطش لمعرفة هذا التراث، وضربت مثلاً بفوز الروائية جوخة الحارثي بجائزة البوكر.
كما تحدثت عن تناولها للتراث في رواياتها وقصصها، لاسيما تجربة الكتابة لليافعين عن الشيخ زايد باعتماد الأسلوب القصصي، ودعت إلى الكتابة للطفل عن التسامح عطفاً على أن الإمارات هي الدولة الوحيدة التي لديها وزارة للتسامح، مشيرة إلى أهمية المؤسسات التراثية مثل نادي تراث الإمارات ومعهد الشارقة للتراث، مشيدة بدورها في تعريف الجيل الجديد على تراثه.
وأثارت الجلسة عدداً من الأسئلة والمقترحات حول علاقة الأجيال الجديدة بالتراث، وضرورة تقديمه إليهم بطريقة تحفزهم على معرفته، وجاءت المداخلات لتؤكد أهمية ربط الأجيال الحديثة بالتراث ومعرفة الطرق المناسبة لتحقيق هذا الهدف.
حضر الجلسة عدد من موظفي مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات، وعدد من الكتاب والمثقفين والأكاديميين من الدول العربية ودول الخليج، وجمهور معرض الكتاب.