الشارقة 24:
فتح معرض الشارقة الدولي للكتاب الباب أمام زواره للاطلاع على العديد من الأعمال الأدبية القديمة التي استشرفت المستقبل، من خلال تنبئها بوقائع وأفكار واختراعات كانت مجرد كلمات على الورق من خيال كاتب قصة قصيرة أو رواية أو سيناريو مسلسل، لتصبح الآن حقيقة على أرض الواقع مثل الأبواب المتحركة والساعات الذكية والهواتف المحمولة والذكية والإنترنت.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان "كتابات مستقبلية"، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي للدورة الـ 40 من المعرض، والتي تنظمها هيئة الشارقة للكتاب، تحت شعار "هنا.. لك كتاب"، في مركز إكسبو الشارقة وتستمر لغاية 13 نوفمبر الجاري، حيث شارك في الجلسة كل من الروائية مريم الزعابي، والكاتب مايكل أندريلي، وأدارتها الكاتبة إيمان اليوسف.
وقالت الروائية الزعابي: "الكاتب يتمتع بخيال واسع ويمكنه أن يستشرف المستقبل في الكثير من كتاباته، وعلى سبيل المثال، فقد تحدث المسلسل الكرتوني (اسألوا لبيبة) منذ ثمانينيات القرن الماضي بالتعليم (عن بعد)، وكأنه يتحدث عما يجري في واقعنا الآن حيث انتشر التعلم عن بعد في الكثير من دول العالم بعد جائحة كورونا".
من جهته، قال أندريلي: "الكثير من الأجهزة الطبية التي يتم استخدامها الآن كانت مجرد أفكار في عقل بعض الكتّاب قديماً، فكتّاب الخيال العلمي يحاولون دائماً تقديم الكثير من الأفكار والتنبؤات والوقائع وهم يعتقدون أنه يمكن أن تحدث بعد عقود أو ربما قرون".
ورداً على سؤال حول سبب جنوح كتاب الخيال العلمي إلى الرؤية السوداوية، اتفق ضيفا الجلسة على أن هناك فئة بسيطة من الكتاب تكون نظرتها سوداوية، لكن معظم الكتاب يتفاءلون بالمستقبل من خلال تقديم الكثير من الأفكار والاختراعات التي تفيد البشرية، وتعزز الأفكار الإيجابية والجميلة لدى الجمهور بأن المستقبل أفضل.