الشارقة 24 - رويترز:
عندما يأكل الناس الزيتون، يتخلصون من النوى في أقرب سلة للمهملات، لكن الفنان السوري مازن شيباني يبتكر منه ببراعة فائقة قطعاً فنية ثلاثية الأبعاد لمناظر طبيعية ومواقع عالمية شهيرة.
ويجلس شيباني البالغ من العمر خمسين عاما خارج متجره الصغير، يلصق النوى واحدة واحدة على سطح لوح خشبي، ويستخدم أحيانا ما يصل إلى 94 ألف نواة في العمل الفني.
وكان شيباني يمتلك مطبعة، لكنها دُمرت في الحرب واستأجر محل ملابس صغيرا في العاصمة دمشق لتعويض الخسارة في الدخل.
كما كان شيباني يعشق الفن منذ الصغر لكنه لم يكن يملك الوقت الكافي لممارسة هوايته، وسمحت له الحرية التي أصبح يتمتع بها في ظل ظروف العمل الجديد في إدارة المتجر الصغير باستغلال الوقت في ابتكار الأعمال الفنية.
ويجمع حبات الزيتون من منزله ومنازل الأصدقاء والجيران ويقضي الساعات في إنتاج قطعة فنية واحدة.
ويعلم شيباني أن فنه لا يدر الدخل الذي يحتاجه لكنه الشيء الوحيد الذي ينسيه ما جرى ولا يزال يجري حوله.