الشارقة 24:
للعام العاشر على التوالي تشارك إدارة التثقيف الاجتماعي بدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، بسلسلة من برامجها التوعوية والتثقيفية، في معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يعد أحد أهم المعارض بالعالم، بدورته الـ 40، تحت شعار"هنا لك كتاب"، والذي انطلقت فعالياته أمس الأول وتستمر حتى 13 نوفمبر الحالي في إكسبو الشارقة.
9 محاضرات توعوية
وبدأت إدارة التثقيف بتقديم المحاضرات والتي ستستمر طوال أيام المعرض والبالغ عددها 9 محاضرات وندوات توعوية، تدور في فلك الأسرة والتحديات التي تتعرض لها خاصة من ناحية المشاكل الناتجة عن عدم وجود الوعي المعرفي بمفهوم الاسرة.
وقالت مريم القصير مدير إدارة التثقيف الاجتماعي بالدائرة: "إن المشاركة في معرض الكتاب، بهدف التوجه إلى الأسر والأفراد مكان وجودهم وعدم انتظارهم للقدون إلينا، بل نرى أن ذهابنا إلى حيث يكونون هو واجب أساسي علينا، وبما أن معرض الكتاب يستقطب الأسر بنسبة كبيرة خاصة وأن الكتاب هو رفيق الجميع، كان القرار بالمشاركة في الفعاليات بمجموعة من المحاضرات في الملتقيات1-2-3 الموجودة بالمعرض".
وتحمل المحاضرات عناوين متنوعة على سبيل المثال، التخطيط الأسري، والتفكير خارج الصندوق، وارتباطات ناجحة، والذكاء الاجتماعي، وكن صديقاً لابنك المراهق، ابداعات في حل المشكلات الأسرية وإدارة وضبط الغضب.
رفع مستوى الوعي
وأشارت القصير، إلى أن الهدف من المشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب هو رفع مستوى الوعي عند الجمهور من ناحية التخطيط السليم للأسرة، بهدف الوصول للاستقرار الأسري وتحقيق التكامل الأسري. وتعقب بالقول، من خلال عملنا والحالات التي ترد إلينا من مركز الاستشارات الأسرية والذي يعنى بالشأن الاجتماعي والنفسي والقانوني، لاحظنا بأن الأسرة لا تزال بحاجة إلى رفع الوعي من ناحية التثقيف والتخطيط الأسري السليم لمستقبل أفضل والتفكير بطريقة إبداعية لحل المشكلات التي تواجهها لعدم وصولها للانهيار الأسري، والانفصال الأسري.
وأضافت القصير، أن هناك الكثير من الأسر التي لديها مشاكل إلا أنها تغفل عن الطرق الحديثة للتعامل معها، ويعود السبب نتيجة للتطور التكنولوجي والانفتاح المجتمعي، وتعدد الثقافات في مجتمع الإمارات، إضافة لانشغال الأبوين لاستجابات العمل على حساب بعضهم وعلى حساب الأولاد، ناهيك عن تطور الحياة المعيشية، وكل ما سلف يحتاج منا إلى التركيز على تربية الابناء والخوض في مراحل استيعاب نمو الابناء، فكثر يفتقرون التخطيط الصحيح للإرشاد والتوعية ويحتاج لمختصين ومرشدين للتعامل مع المشكلات التي تتطرأ على الأسرة.