الشارقة 24:
شهدت سعادة عفاف إبراهيم المري رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، حفل تخريج الدبلومات المهنية في حماية الطفل والطفولة المبكرة في قاعة الرازي بجامعة الشارقة، وذلك بحضور الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، وسعادة الدكتور سعيد مصبح الكتبي رئيس مجلس الشارقة للتعليم، والدكتور راضي الزبيدي مدير مركز التعليم المستمر، ومحمد الملا الأمين العام لمجلس الشارقة للتعليم، والدكتور جاسم الحمادي مدير إدارة المعرفة في الدائرة، وسمية الحوسني مدير إدارة الموارد البشرية في الدائرة، وأعضاء الهيئة التدريسية والخريجين.
الارتقاء بخدمات العاملين في مجال حماية الطفل
وأكدت المري في كلمتها على أهمية الارتقاء بخدمات العاملين في مجال حماية الطفل، خاصة وأن دورنا إعادة الأمل لهؤلاء الأطفال ومساعدتهم في النماء والعمل والحياة من جديد.
وفي لفتة جميلة فوضت رئيس الدائرة، الطفل سيف عبد الله، للكلام في هذا الحفل، وقال: "نحن هنا بشأن حقنا في الحياة، وفي البقاء، وفي النماء، أملنا بكم كبير في حمايتنا من الاستغلال وأيضاً في حمايتنا من العنف وسوء المعاملة، وهذا ما ينص به القانون الذي أصدره صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بشأن فاقدي الرعاية الاجتماعية"، وختم كلامه بتوجيه الشكر لكافة الجهود المبذولة وعطائهم اللا محدود.
مؤشر علمي مهني في حماية الطفولة
ومن جانبه شكر مدير جامعة الشارقة، الاهتمام الكبير والرعاية والمتابعة الحثيثة التي يوليها صاحب السمو حاكم الشارقة وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، على ما يقدمونه للطفل والناشئة في الشارقة من رعاية واسعة وتوفير مكونات تنشئة بشكل عام للإنسان ولمن هم في مرحلة الطفولة، وصولاً إلى سن متقدمة وتوفير سموه المراكز للطفال والناشئة وللفتيات وغيرها من المراكز، إضافة لاستضافة البرلمان العربي للطفل وإنشاء مقر له في الشارقة، وغير ذلك.
ووصف النعيمي دبلوم الطفولة المبكرة ودبلوم حماية الطفولة، بأنهما مؤشراً علمياً ومهنياً يساعدان في حماية الطفولة، خاصة وأن الخريجين البالغ عددهم 18 يعملون في المؤسسات التربوية والاجتماعية والأسرية وأيضاً بالمدارس على تنوعها وفي المجال التطوعي.
السعي نحو التطوير
من جانبه كشف الدكتور راضي الزبيدي مدير مركز التعليم المستمر والتطوير المهني في جامعة الشارقة، أن الجامعة تعمل على اعتماد كافة البرامج التدريبية من قبل وزارة التربية والتعليم ومنها الدبلوم المهني في حماية الطفل والدبلوم المهني في الطفولة المبكرة، علماً أن عدد الخريجين من الدبلوم المهني في حماية الطفل بلغ 18 مشاركاً ومشاركة ويمثلون الدفعة الخامسة حيث تم إعطاء المشاركين بحدود 450 ساعة تدريبية عن طريق التدريب عن بعد بواسطة منصة البلاك بورد التابعة لجامعة الشارقة لمدة سنة كاملة في فصليين دراسيين، وتم إعطاءهم تدريب عملي في دوائر الدولة ولمدة 100 ساعة تدريبية عملية، كما يتضمن البرنامج محاور صحية وطبية وأسرية ونفسية وإنسانية وقانونية، علماً أن الانتساب إلى البرنامج لا يحتاج إلى شهادة جامعية وبإمكان خريج الثانوية الالتحاق فيه.
وبين أن مجالات المشاركين في هذا الدبلوم كثيرة ومتنوعة منها الحضانات والجانب الاجتماعي والأسري والمدارس وحتى تقديم استشارات بالمحاكم في القضايا التي تخص الأطفال، ويسعى مركز التعليم المستمر دائماً إلى تحديث طرق التدريب وتطوير البرامج القائمة إلى مستوى متطور، وهنا يكمن الهدف في السعي نحو تطوير دبلوم متقدم في آلياته وأدواته لحماية طفل متقدم ذهنياً واجتماعياً وصحياً.
صقل المهارات
وعلى صعيد آخر عبر الخريجون عن سعادتهم بالحصول على الدبلوم مؤكدين على أهميته، فعلى الرغم من كون معظمهم خريجين جامعيين، إلا أن الدبلوم حدث الكثير من معلوماتهم وخبراتهم، حيث قال عمران محمد الحمر والذي يعمل أخصائي حماية اجتماعية في مركز حماية الطفل والأسرة التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية، ولديه شهادة بكالوريوس في علم الاجتماع ورخصة مزاولة المهنة: "إنه استفاد من الدراسة كونها كشفت له العديد في الشق القانوني الذي كان يجهله على الرغم من أهميته، خاصة وأن الدبلوم يحتوي على مساق قانوني خاص بقانون حماية الطفل وخاصة قانون وديمة".
وقالت هدى الكعبي فتعمل في الخدمة النفسية في فرع دائرة الخدمات الاجتماعية فرع المدام، وحاصلة على بكالوريوس علم نفس عام، وتكمن مهامها في تقديم الدعم النفسي للأطفال ولكبار السن وأي فئة أخرى، حيث تقدم الدعم للأطفال المتحرش بهم ولأصحاب أمراض الشيخوخة: "سيتيح لي التعامل مع الأطفال من خلال تقنيات حديثة، إضافة إلى تركيزي مستقبلاً سيكون على الدراسات النفسية الخاصة بالطفل وإلى فهم سبل التعامل مع الطفل المعنف".
أما زميلتها صفية الكتبي من فرع الذيد، أشارت إلى أن أجمل ما في دبلوم حماية الطفل هو أن الدراسة لم تكن أكاديمية، وإنما مهنية، تركز على التفاصيل الصغيرة، وصفية خريجة علم اجتماع ولديها خبرة طويلة في الحماية الاجتماعية لكبار السن، شاركت زميلتها الرأي بأن الدراسة مختلفة عن الدراسة الجامعية وإنها مهنية، الأمر الذي يسهل للدارس أن يباشر فورا بالعمل لكونه يتحلى بالخبرة من خلال الدبلوم، فيكون فكرة حول كيفية التعامل مع الحالات في المركز ويعي أساليب وطرق جديدة مثلا فهم الحالة ودراستها وفهم المؤشرات وفهم قانون حماية الطفل وغيره.