جاء في بيان رئاسي صادر عن قمة "مبادرة الشرق الأوسط الأخضر"، ليلة الثلاثاء، تعاضد الجميع لمواجهة التحديات البيئية، حيث أعلنت المملكة العربية السعودية على إنشاء منصة تعاون دولية لتطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون، وتأسيس مركز إقليمي للتغيّر المناخي.
الشارقة 24 – واس:
أعلنت المملكة العربية السعودية خلال قمة "مبادرة الشرق الأوسط الأخضر"، المنعقدة في الرياض، أنها ستعمل على إنشاء منصة تعاون دولية لتطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون، وتأسيس مركز إقليمي للتغيّر المناخي، وفق ما جاء في بيان رئاسي صادر عن القمة، ليلة الثلاثاء.
وأوضح البيان، أن المملكة ستعمل على إنشاء مجمع إقليمي لاستخلاص الكربون واستخدامه وتخزينه، وتأسيس مركز إقليمي للإنذار المبكر بالعواصف، للإسهام في تقليل المخاطر الصحية الناتجة عن موجات الغبار.
وأشار البيان إلى أن المملكة ستعمل على تأسيس مركز إقليمي للتنمية المستدامة للثروة السمكية، للإسهام في رفع التنوع البيولوجي البحري وخفض مستوى الانبعاثات في قطاع الأسماك بقرابة 15%، وإنشاء برنامج إقليمي لاستمطار السحب للإسهام في رفع مستوى الهاطل المطري بقرابة 20%.
وشدد البيان أنه سيكون لهذه المراكز والبرامج دور كبير في تهيئة البنية التحتية اللازمة لحماية البيئة وخفض الانبعاثات، ورفع مستوى التنسيق الإقليمي.
وبحسب البيان، ستعمل المملكة على إنشاء مبادرة عالمية للإسهام في تقديم حلول الوقود النظيف، لتوفير الغذاء لأكثر من 750 مليون شخص بالعالم، وإنشاء صندوق للاستثمار في حلول تقنيات الاقتصاد الدائري للكربون في المنطقة، ويبلغ إجمالي الاستثمار في هاتين المبادرتين ما يقارب 39 مليار ريال، وستسهم المملكة في تمويل قرابة 15% منها.
وإيماناً بأهمية البيئة والغطاء النباتي في إفريقيا، دعت القمة إلى تكثيف التنسيق والعمل المشترك للمحافظة عليه وتنميته، إضافةً إلى تأسيس مؤسسة المبادرة الخضراء كمؤسسة غير ربحية مستقلة لدعم القمة ورفع مستوى التنسيق.
وانطلاقاً من المسؤولية المشتركة في مواجهة التحديات البيئية المشتركة، اتفق القادة المشاركون في القمة على أهمية العمل سوياً لوضع خريطة طريق إقليمية، ومنهجية عمل لمواجهة تلك التحديات، وصولاً إلى تحقيق مستهدفات مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، إيماناً بأهمية ما تصبوا إليه المبادرة في سبيل التنمية المستدامة للمنطقة والحفاظ على التنوع الإحيائي فيها واستعادته بما يعود بالنفع على دول العالم أجمع.