الشارقة 24:
كنقطة انطلاق للتعاون المشترك في مجال الأغنية التقليدية للإمارات واليونان؛ نظم معهد الشارقة للتراث، صباح الأحد، فعاليات ملتقى الأغنية التقليدية بين الإمارات واليونان، في مسرح مركز المنظمات الدولية للتراث الثقافي بالمعهد، بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب، وجامعة أثينا، بحضور ومشاركة وفد أكاديمي يوناني برئاسة البروفيسور بافلوسكافوراس، حيث قدمها الباحث والفنان علي العبـدان، مدير إدارة التراث الفني في معهد الشارقة للتراث.
وتضمن الملتقى عرض فيديو قصير عن فن التغرودة الإماراتي، وشروحات مفصلة عنها، بالإضافة إلى عرض مشاهد من الغناء الجماعي في اليونان، بالإضافة إلى موسيقى الكنيسة اليونانية، والآلات الموسيقية، والأعراس التقليدية اليونانية.
وتناول علي العبدان، أهمية حفظ وصون وتوثيق التراث الفني، وجهود معهد الشارقة للتراث في هذا السياق، فيما ركزت كلمة البروفيسور فابلوس كافوراس على فن الجليندا اليوناني التقليدي، ومقارنته بفن التغرودة الإماراتي، من حيث اعتماد كل منهما على إنشاد نمط خاص من الوزن الشعري.
وقال علي العبدان: "يعد ملتقى الأغنية بين الإمارات واليونان نقطة انطلاق للتعاون المشترك في مجال الأغنية التقليدية للبلدين، حيث من المقرر بين الجانبين إصدار كتاب مشترك عن كل من فن التغرودة الإماراتي وفن الجليندا اليوناني، وتسجيلات صوتية ومَرئية، بالإضافة إلى أعمال الترجمة، وتبادل أوراق العمل والبحوث في هذا السياق".
وأضاف:"قدمنا شرحاً توضيحياً حول أهمية فن التغرودة المسجل على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، وتلا ذلك شرح لوزن التغرودة ولحنها، والآلة المستعملة في أدائها".
من جانبه، أوضح بروفيسور بافلوسكافوراس أن اهتمام اليونانيين لم يقف عند حدود الغناء الجماعي، بل في اهتمامهم بالآلات الموسيقية التي كانت من النوع البسيط، ومن أبرز آلاتهم القرع، والنفخ والبوق، حيث كان العزف على الآلات الوترية، مقصوراً على شد الأوتار بالأصابع أو المنقر.
وبيّن أن موسيقى اليونان القديمة حاضرة عالمياً في المجتمع اليوناني القديم، من الزيجات والجنازات والاحتفالات الدينية إلى المسرح والموسيقى الشعبية، حيث تم التطرق إلى الجانب اليوناني، وإلى تسجيل فن الجليندا في اليونسكو، وأهمية حفظ التراث الفني الحي.