جار التحميل...

°C,
استمر على مدار شهر سبتمبر

الشارقة للراوي الـ21 يسدل الستار على فعالياته الواقعية والافتراضية

October 03, 2021 / 4:00 PM
اختتم معهد الشارقة للتراث فعاليات النسخة الحادية والعشرين من ملتقى الشارقة الدولي للراوي الذي استمر هذه المرة طوال شهر سبتمبر الماضي، واقعياً وافتراضياً، في مختلف مناطق ومدن إمارة الشارقة.
الشارقة 24:

أعلن معهد الشارقة للتراث عن اختتام فعاليات النسخة الحادية والعشرين من ملتقى الشارقة الدولي للراوي الذي استمر هذه المرة طوال شهر سبتمبر الماضي، واقعياً وافتراضياً، في مختلف مناطق ومدن إمارة الشارقة، وشهد إقبالاً حيوياً لافتاً من عشاق التراث والحكاية، وتم تكريم الضيوف والمشاركين الذين قدموا من أكثر من 38 دولة من مختلف بلدان العالم. 

وجاء الملقتى تحت شعار "قصص الحيوان"، وحلت جمهورية السودان ضيف شرف نسخة هذا العام، من خلال الدكتور أحمد عبد الرحيم نصر، الشخصية الفخرية المكرّمة، تقديراً لإسهاماته في مجال التراث الثقافي، كما تم تكريم الحكواتي التونسي عبد العزيز العروي بوصفه الشخصية الاعتبارية احتفاءً بما تركه من موروث حكائي زاخر.

الراوي هو نجم ملتقى الشارقة الدولي للراوي 

وقال سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا للملتقى: "كنا معاً على مدار شهر سبتمبر نستمتع بالحكاية التي عشناها مع ساردين وحكائين من أكثر من 38 دولة، وقد تضمن الملتقى برامج وأنشطة وفعاليات متنوعة تؤكد على مكانة الراوي ودوره وجهوده، وتعكس مدى حرص المعهد والشارقة على هذه المكانة التي تلقى الدعم الكبير والمتواصل من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة".

وأضاف المسلم: "شكراً للجميع، حيث كنا في قمة السعادة في رحلة الراوي من عمره الـ 21 حيث التقت في هذه الرحلة قلوب عشاق السرد الشفهي، رواة شعبيين وحكواتيين وباحثين ومؤدين وفنانين وجمهور، وكان شعارنا "قصص الحيوان"، وقد تعددت الجلسات والندوات والمحاضرات والمرويات، وكان الراوي هو نجم ملتقى الشارقة الدولي للراوي".

رحلة تراثية ثقافية مميزة

من جانبها، أكدت عائشة الحصان الشامسي، المنسق العام للملتقى، مدير مركز التراث العربي أن ملتقى الشارقة الدولي للراوي يعتبر رحلة ثقافية تراثية معرفية مميزة، تتجدد كل عام في رحاب التراث الثقافي، نستكشف من خلالها معارف عديدة وأسماء جديدة في حقل التراث الثقافي من مختلف انحاء العالم، وفعاليات الملتقى هذا العام تعد إضافة جديدة ونقلة مهمة تضاف إلى سيرته الثرية ومسيرته الزاخرة بالنجاح والتقدم والازدهار، فقد تحول شهر سبتمبر كاملاً إلى شهر الراوي والملتقى، وها نحن نودعكم على أمل القاء في سبتمبر العام القادم إن شاء الله. 

تقديم أرقى مشهد إعلامي لهذه التظاهرة التراثية 

وقال أحمد سالم البيرق مدير إدارة الاتصال المؤسسي في معهد الشارقة للتراث، رئيس لجنة الإعلام والتصميم وتقنية المعلومات للملتقى: "نحرص دوماً على نسج أفضل علاقة مع شركائنا الاستراتيجيين في مختلف وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية، المقروءة منها والمسموعة والمرئية والرقمية، فمثل هؤلاء الزملاء هم نافذتنا الواسعة على العالم، حيث نقدر جهودهم في إفراد مساحات واسعة لتغطية الفعاليات، وقد عملنا بكل جد واجتهاد وفقاً لخطة معدة مسبقاً، مرنة وحيوية، بما يسهم في تقديم أرقى مشهد إعلامي في هذه التظاهرة التراثية المميزة، ونقل ذلك بشفافية إلى كافة شرائح وفئات المجتمع، وبصورة متكاملة تعكس حجم الحدث ومكانته وتأثيره الإيجابي في تشكيل ملامح جيل جديد، ليكون أكثر وعي بالتراث الإماراتي".

وأضاف البيرق: "كما أتقدم بالشكر لجميع الفريق في اللجنة، على جهودهم لإنجاح فعاليات هذه الدورة من الملتقى، حيث أسهم تعاونهم وتفانيهم في تميّز جميع الجلسات والنشاطات، والتفاعل معها سواءً بالحضور الفعلي في المواقع أو من خلال شبكات التواصل الاجتماعي".

توفير أفضل الأجواء للضيوف والمشاركين والزملاء الإعلاميين 

من جانبها، قالت خولة الشامسي، رئيس لجنة العلاقات العامة والتشريفات لملتقى الشارقة الدولي للراوي: "نتوزع دوماً في هذه المناسبات والأحداث الكبرى المهمات جميعها، كفرق عمل تكمل بعضها بعضاً، وقد عملنا في لجنة العلاقات العامة والتشريفات منذ وقت مبكر بما يسهم في توفير أفضل الأجواء للضيوف والمشاركين والزملاء الإعلاميين، وجهزنا مختلف الاحتياجات اللوجستية والعامة من أجل الحفاظ على أرقى مستوى وأفضل مشهد لهذا الملتقى في نسخته الحادية والعشرين".

محطة مميزة

وبدورها، قالت عائشة غابش، مدير إدارة الأنشطة والفعاليات للمعهد، رئيس لجنة الفعاليات للملتقى: "شهد الملتقى منذ يومه الأول تشكيلة غنية ومتنوعة وجاذبة لمختلف فئات المجتمع، وقد لاقت تلك الفعاليات إقبالاً لافتاً من قبل الحضور والمتابعين، حيث ننظر إلى تلك الفعاليات كعنوان عريض في الملتقى، وهي المحطة المميزة التي نلتقي فيها ومن خلالها مع عشاق التراث ومحبي الحكاية والسرد".

للحرف مكانة مميزة في عالم التراث والحكاية 

أما عن خلود الهاجري، مدير مركز الحرف الإماراتية التابع للمعهد، رئيس لجنة الحرف الإماراتية، قالت: "للحرف دوماً مكانة مميزة في عالم التراث والحكاية، ونحن كلجنة مختصة في الحرف حاضرة بكل قوة وثقة ونشاط، ودوماً نسجل اسم تلك الحرف بما تحمله من سرديات وحكايات بحروف من تراث غني في ملتقى الشارقة الدولي للراوي، فالحرف من الركائز الأساسية التي تقوم عليها حياة المجتمعات الإنسانية، وقد وعى معهد الشارقة للتراث تلك الأهمية مبكراً، ويضطلع بدور جوهري في المحافظة على الحرف التراثية التقليدية وإبرازها وتوثيقها، وصونها ونقلها وحماية مبدعيها، ورفع مكانة الحرفيين الاجتماعية والاقتصادية، وتنمية قدراتهم وتوسيع مداركهم، وتسويق المنتج الحرفي الإماراتي وحفظ ملكيته الفكرية".

عناوين دهشت أطفال الملتقى

وأخيراً، تحدثت هدى النابودة، رئيس لجنة المدرسة الدولية للحكاية وفنون الحكي: "لقد دُهش الأطفال مما تعرفوا عليه وتعلموه من خلال فعاليات وانشطة وبرامج المدرسة الدولية للحكاية وفنون الحكي، وهذه المدرسة تأتي في صلب الراوي وحكاياته ومروياته، وكنا جهزنا برنامجاً حافلاً في المدرسة قبل انطلاقة الملتقى تجلى من خلال عناوين لاقت تفاعل وإعجاب الحضور، خصوصاً الأطفال منهم". 

إطلاق كتاب موسوعة الأمثال والأقوال الشعبية في الخليج العربي وكتاب ما غيّبه الرواة من ألف ليلة وليلة

أطلق معهد الشارقة للتراث كتابين جديدين ضمن فعاليات الملتقى، هما كتاب "موسوعة الأمثال والأقوال الشعبية في الخليج العربي"، وجاء في ٣ أجزاء، للدكتورة أنيسة فخرو، وكتاب "ما غيبّه الرواة من ألف ليلة وليلة"، بمشاركة مجموعة من الكاتبات والكتاب الإماراتيين، وبإشراف الدكتور صالح هويدي، مدير مجلة الموروث العلمية المحكمة، الصادرة عن معهد الشارقة للتراث، وهو كتاب مستلهم من عالم ألف ليلة ومن فضاءاته.

وقالت الدكتورة أنيسة فخرو: "إن الهدف من هذا المشروع الموسوعي هو توثيق جزء من الذاكرة الشعبية، وحفظ التراث لا غير، خوفاً من ضياعه في خضم المتغيرات السريعة لمجتمعنا العربي عموماً، والخليجي خصوصاً، خصوصاً أن الجيل الحالي أصبح أغلبه يتحدث باللغة الإنجليزية، ويتبرأ، للأسف، من لغته الأم، اللغة العربية، أجمل لغات العالم، فما بالك باللهجة العامية، علماً بأن 90% من مفردات العامية أصلها فصيح، وتعجّ بها المعاجم اللغوية، كما جاءت الموسوعة في 3 أجزاء، وقد أخذ من الوقت الكثير كي يرى النور، وكان من الممكن تقسيم الأمثال والأقوال وتصنيفها بحسب المجالات والموضوعات، كالتصنيف بحسب: البحر، والطرب، والطبائع، والظلم، والغضب، والغفلة، وغيرها، لكن المؤلفة ارتأت تصنيفها بحسب الحروف الأبجدية؛ ليسهل على الباحث الحصول على ما يريده بسرعة، ولضمان عدم تكرار المثل".

ما غيّبه الرواة من ألف ليلة وليلة

جاء الكتاب نتاجاً لجهود وإبداعات ومساهمات مجموعة من الكاتبات والكتاب الإماراتيين، وبإشراف الدكتور صالح هويدي، مدير مجلة الموروث العلمية المحكمة، الصادرة عن معهد الشارقة للتراث.

وهنا تجدر الإشارة إلى أنه في عام 2019 توشحت الشارقة بأبهى حللها، وتزيّنت بأجمل حليّها، وهي تحصد لقب العاصمة العالمية للكتاب، تتويجاً لمشروعها الثقافي الرائد الذي بوّأها المكانة العالية في المحافل الدولية، حيث دشّنت الشارقة حفلها البهيج بنيلها لقب العاصمة العالمية للكتاب، بعرض أهم كتاب سرديّ في العالم أجمع، ولا يكاد يختلف اثنان على روعته، وأثره الساحر في ربابنة الأدب، ألا وهو كتاب ألف ليلة وليلة، فقد كانت في الفصل الأخير منه رسالة من الشارقة إلى العالم أجمع، في فحواها دعوة إلى القراءة والكتابة.

ويمثّل هذا العمل في الأساس مبادرة أطلقها معهد الشارقة للتراث، ضمن ملتقى الشارقة الدولي للراوي، في دورته التاسعة عشرة (2019)، التي انطلقت تحت شعار "ألف ليلة وليلة"، بهدف إنجاز عملٍ سردي يستلهم عالم الليالي العربية، بمشاركة نخبة من الكتّاب والكاتبات، وقد آتت المبادرة أكلها، وأينعت ثمارها ودنت، وحان قطافها، فكان هذا العمل، توثيقاً للجهود القيّمة التي اضطلع بها المبدعون المشاركون في إنجازه، وهم: آمنة الشامسي، وعائشة عبدالله، وفاطمة العامري، وفتحية النمر، ولولوة المنصوري، ومحسن سليمان، ومريم الزرعوني، ونادية النجار.

4 أيام مع البرنامج الافتراضي

اختتم معهد الشارقة للتراث البرنامج الافتراضي للملتقى والذي استمر 4 أيام، حتى 30 سبتمبر، حيث تضمن عروض من استديو الراوي الصغير، تلا ذلك عرض حكائي للأطفال، بعنوان: "براون بير"، إيفا باسنغ، وعرض حكائي بعنوان "القملة والبرغوث" قدمه الطفل سُلطان البيرق. 

فيما شهد اليوم التالي (الثلاثاء)، عرضاً حكائياً بعنوان: "فلاي ويذ مي"، مينس دجالما، تلاه عرض آخر بعنوان: "العصفور"، وفي اليوم الثالث " الأربعاء"، كان هناك جلسة علمية بعنوان: ترجمة كلبلة ودمنة إلى الصينية ودراسات فيها، تحدثت في الجلسة لين فنغمين، وتلا الجلسة عرض حكائي بعنوان حكاية الأرنب والزميم، تحدثت فيها دينيس أسعد من التراث الفلسطيني البدوي عن الطفلة الحكواتية نورا العراعرة رحمها الله، وشهد اليوم الأخير (الخميس)، عرضاً حكائياً بعنوان "ذا باروت"، وعرض بعنوان "الكلب والحارس" قدمته الحكواتية نسرين النور من البحرين. 
October 03, 2021 / 4:00 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.