احتفى معهد الشارقة للتراث باليوم العالمي للقهوة واليوم العالمي للمسنين، اللذان يصادفان الأول من أكتوبر من كل عام، وذلك بتنظيم فعالية مزدوجة وتضمنت استضافة مجموعة من الآباء والأمهات بمناسبة يوم المسن، ومجموعة من الشباب من صناع القهوة، بالإضافة إلى استضافة ١١ مشاركاً من بعض الدول الخليجية والعربية والأجنبية.
الشارقة 24:
نظم معهد الشارقة للتراث فعالية مزدوجة احتفاءً باليوم العالمي للقهوة واليوم العالمي للمسنين، اللذان يصادفان الأول من أكتوبر من كل عام، وتضمنت الاحتفالية استضافة مجموعة من الآباء والأمهات بمناسبة يوم المسن العالمي، ومجموعة من الشباب من صناع القهوة، بالإضافة إلى استضافة ١١ مشاركاً من بعض الدول الخليجية والعربية والأجنبية.
ولاقت الفعالية المزدوجة إقبالاً لافتاً من الحضور والجمهور الذي أعرب عن إعجابه بالفعالية التي قدمت لهم الكثير من المعلومات عن القهوة وقيمتها ومكانتها، وعن اليوم العالمي للمسنين.
للقهوة مكانة مميّزة في المجتمع الإماراتي عبر التاريخ:
وأوضح سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث بهذه المناسبة قائلاً: "إن للقهوة مكانة مميّزة في المجتمع الإماراتي عبر التاريخ، وما زالت هذه المكانة المرموقة حاضرة حتى اليوم، فهي عنوان للكرم والضيافة، وتقدم وفق أصول وآداب وطقوس وعادات وأساليب تتجلّى فيها مكانتها محلياً، وكذلك هو حال مكانتها في المجتمع العربي، وهي حاضرة في كل حضارات وثقافات العالم، بما يشكل مشتركاً تراثياً مهماً تلتقي تحت مظلته مختلف ثقافات شعوب العالم. "
بث الفرحة في نفوسهم:
وأضاف سعادته: "وبما يخص يوم المسنين العالمي، يسعدنا المشاركة في مثل هذه المبادرات الاجتماعية والخيرية، التي تشكل فرصة لنا للقاء فئات اجتماعية مختلفة وتعميق أواصر الترابط معها وتعزيز التواصل الاجتماعي فيما بينها، بالإضافة إلى أننا حرصنا في هذه المشاركة على بث الفرحة في نفوسهم كونها مسؤولية مجتمعية تقع على عاتقنا جميعاً".
مشاركة شبابية مبهرة:
من جانبها، ذكرت عائشة عبيد غابش، مدير إدارة الفعاليات والأنشطة في معهد الشارقة للتراث، أن هذه الاحتفالية جمعت عدداً من محبي القهوة وصناع القهوة وعشاقها، لتقديم شروحات وافية ومبسطة عن القهوة والبلد الذي تصنع فيه القهوة، وطريقة تحميصها وتقديمها ومختلف التفاصيل المهمة المتعلقة بعالم القهوة وأجوائها، كما جاءت فرصة للقاء كبار السن وتعميق أواصر الترابط معهم وتقديم الشكر لعطائهم النبيل خلال السنوات الماضية وهي أيضاً فرصة لتلاحم جيل الآباء والأجداد بالأبناء وضرورة حثهم على تعزيز التواصل الاجتماعي.
وأضافت غابش: "وجاء برنامج الاحتفالية في الفترة المسائية "بين الخامسة عصراً والتاسعة ليلاً"، كان حافلاً ومنوعاً وجاذباً، تضمن طريقة الإعداد والتحميص والتقديم والمنكهات وطريقة الغلي ومدته، فالمذاق يختلف من قهوة إلى أخرى، ومن دولة إلى أخرى، كما تميز جديد هذا العام باستضافة مشاركين من عدة دول، بالإضافة إلى استضافة قبيلة الظهوريين، حيث حدثونا عن القهوة بأنها تختلف صباحاً عن قهوة المساء، حيث تكون خفيفة في المساء، بينما في الصباح تكون ثقيلة، كما كانت هناك مشاركة شبابية مميزة، ولقد أبهرتنا مشاركة الشباب".
أنشطة متنوعة للفعاليات:
وتنوعت الأنشطة والبرامج في هذه الاحتفالية المزدوجة، لتشمل زيارة لكبار السن من الخدمات الاجتماعية وأصحاب المتاحف الشخصية، وتنظيم متحف شخصي عن أدوات القهوة للأستاذ خالد الملا، صاحب متحف القهوة في دبي، معرض صور عن القهوة، وعرض حي لمنكهات القهوة الإماراتية، ركن خاص لتحميص القهوة الإماراتية وطريقة تقديمها، مشاركة من 11 مشاركاً من عدة دول هي السعودية، البحرين، عُمان، اليمن، الأردن، مصر، كولومبيا، فرنسا، أثيوبيا.
ركن القهوة المعاصرة:
وكان هناك ركن القهوة المعاصرة: القهوة بالضغط، القهوة بالترشيح، قهوة إسبرسو، كما تضمنت الفعالية عروضاً فنية متنوعة، من أداء فرقة الشارقة الوطنية للفنون الشعبية، فرقة الدبكة الفلسطينية، بالإضافة إلى معرض للإصدارات الخاصة بالقهوة، وورشة الرسم بالقهوة.