الشارقة 24 – أ ف ب:
تكتسي بلدة إينونكوسكي في شرق فنلندا سحراً خاصاً، لكن ليس بالنسبة إلى النساء اللواتي ينزحن من الريف الفنلندي تاركات وراءهن زرافات من الرجال.
وأوضحت فيفي رينكينن التي تركت في السادسة عشرة من العمر هذه البلدة التي تضم 1400 نسمة، ويوازي فيها عدد الرجال ضعف عدد النساء؛ أن كل صديقاتها رحلن.
وقالت: "كان الأمر مملّاً بعض الشيء وكنت بحاجة إلى ما يؤنسني". وباتت رينكينن التي التحقت بمدرسة ثانوية في المدينة على بعد ساعتين عن بلدتها تعيش في جزيرة مالطا المتوسطية.
ويسجل أكثر من نصف البلدات الريفية في فنلندا نقصاً بواقع 20% في نسبة الإناث إلى الذكور وتسعى السلطات المحلية إلى سدّ هذه الفجوة.
ويعزى هذا النزوح خصوصاً إلى الفارق في المستوى التعليمي. فالشابات غالباً ما يحصلن على نتائج أفضل ويتابعن التعليم الثانوي في مواقع أخرى.
وفي المقابل، تتدنّى فرص العمل التي تتطلّب مهارات عالية من النساء في الريف، حيث تعدّ المهن الذكورية الطابع محرّك سوق العمل في هذه المناطق.
وأوضح ليفي ناتونين البالغ من العمر 20 عاماً الذي يعمل في الاستغلال الحرجي في إينونكوسكي على بعد 350 كيلومتراً من هلسينكي، أن السبب فب عدم ترك الشباب للقرية يعود إلى حبهم في البقاء بالمكان الذي ولدوا فيه، ولا تستهويهم فكرة الانتقال إلى أماكن أخرى.