الشارقة 24:
نظمت جائزة الشارقة للعمل التطوعي، محاضرة بعنوان "المحاذير السبعة" عبر منصة "زووم"، قدمتها الأستاذة فاطمة موسى البلوشي، المدير التنفيذي للجائزة، حيث جرى إطلاع المشاركين على الأخطاء الشائعة التي يقع فيها المتطوعون خلال ممارستهم العمل التطوعي، وتأتي هذه الخطوة تجسيداً لرؤية ورسالة الجائزة الرامية إلى تعزيز وترسيخ ثقافة العمل التطوعي مجتمعياً ومؤسسياً.
واستهلت فاطمة موسى، المحاضرة؛ بالتعريف عن العمل التطوعي وفوائده ومساهمته في تعزيز قيم العطاء والأمانة والصدق مع النفس والايجابية وثقافة الانتماء والولاء للوطن والمجتمع الذي نعيش فيه ودور المواطنة الصالحة في تعزيز الأعمال التطوعية التي تخدم الفرد والمجتمع.
وأوضحت، أن العمل التطوعي له فوائد كثيرة تعود على الفرد نفسه، سواء من الناحية النفسية والعقلية، أو من الناحية الجسدية والبدنية، ولكن لكل عمل إيجابي آثاره السلبية إذا تمت تأديتها بطريقة خاطئة أو سلوك خاطئ.
وأشارت فاطمة موسى، إلى أن أبرز الأخطاء تتمثل في سبعة عناصر رئيسية؛ وهي الأخطاء الدينية، والأخطاء الاجتماعية، والأخطاء الأمنية، والقانونية، والأخطاء الصحية، الأخطاء المالية، والأخطاء النفسية، والأخطاء الأخلاقية، ولكل من هذه العناصر، 7 محاذير يجب على المتطوع الحذر منها مثل: اهمال العائلة وعدم القيام بالمسؤوليات والواجبات اتجاهها نتيجة ادمان العمل التطوعي، وانتهاك الخصوصيات والسرية للأخرين من خلال نشرها في وسائل التواصل الاجتماعي، والجهل بالقوانين والتعاميم الخاصة بالتطوع والمتطوعين الصادرة من الدولة والجهات المختصة مما قد يرتكب المتطوع بعض المخالفات فبالتالي المسائلة والعقوبات، بالإضافة إلى الشعور بالإحباط نتيجة التوقعات العالية من العمل التطوعي كتوقع التوظيف أو الحصول على منافع معينة، وغيرها من المحاذير التي قد تؤثر على المتطوع نفسة أو على زملائه أو المستفيدين من التطوع.
حلول لتلافي الأخطاء
مشيرة إلى أن لهذه المحاذير السبعة حلول ناجعة تساهم في تلافي تلك الأخطاء، وهي النية الخالصة لله عز وجل كدرع واقي لنجاح العمل التطوعي، وكذلك الاعتدال في القيام بالأعمال التطوعية، إلى جانب وضع القيم والمبادئ نصب العين وتنفيذها، بالإضافة إلى أن يتصرف المتطوع كنموذج الإنسان المثالي، علاوة على تحديد الهدف من التطوع والتخطيط والسليم.
ترسيخ مفاهيم العمل التطوعي
وأكدت المدير التنفيذي للجائزة؛ أن الجائزة تعقد باستمرار سلسلة من البرامج والورش والمحاضرات التي تعزز العمل التطوعي، عن بعد عبر المنصات الالكترونية والبث الحي لشبكات التواصل الاجتماعي التابعة لحسابات الجائزة، لافتة إلى أن أنها تهدف إلى ترسيخ مفاهيم العمل التطوعي لدى الشرائح المجتمعية المختلفة، لما لها من بالغ الأثر في تحقيق التقارب بين فئات المجتمع وتماسكها وتنمية الروابط بينها.
وأضافت أن الجائزة تسعى إلى استقطاب الافراد والمؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص، وكل من له اهتمام بالأعمال التطوعية، لأجل تفعيل التواصل والتعاون لنشر الوعي حول أهمية العمل التطوعي ما من شأنه أن يسهم في تسهيل انضمامهم للفرص والمبادرات التطوعية التي تطرحها المؤسسات الحكومية والأهلية والفرق التطوعية.