ازدادت حدة التوتر والخلافات بين العسكريين والمدنيين في السودان إلى ذروتها، الأحد، في أعقاب محاولة الانقلاب الأسبوع الماضي، بعد أن دعا مسؤولون كبار الناس إلى الاستعداد لاحتجاجات في أعقاب سحب حراسات أمنية رسمية.
الشارقة 24 – رويترز:
وصل التوتر بين العسكريين والساسة المدنيين في السودان إلى ذروته، الأحد، في أعقاب محاولة الانقلاب الأسبوع الماضي بعد أن دعا مسؤولون كبار الناس إلى الاستعداد لاحتجاجات في أعقاب سحب حراسات أمنية رسمية.
ودفع تدهور العلاقات بين الجانبين الانتقال الهش للحكم المدني الديمقراطي إلى أخطر وضع له منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير قبل عامين.
وتبادل الشركاء العسكريون والمدنيون في الفترة الانتقالية انتقادات لاذعة في أعقاب محاولة الانقلاب التي قام بها جنود موالون للبشير، الثلاثاء.
واتهم القادة العسكريون الساسة بانتقاد القوات المسلحة والفشل في الحكم بشكل صحيح، في حين اتهم مسؤولون مدنيون الجيش بالتحريض من أجل الاستيلاء على السلطة.
وذكر أعضاء لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989 واسترداد الأموال العامة، الأحد، أنهم أُبلغوا في الصباح بأن الجيش سحب حمايته من مقر اللجنة و22 من أصولها، وأضافوا أنه تم استبدال الجنود بأفراد شرطة.
وتعرضت اللجنة، التي تهدف إلى تفكيك أجهزة الحكومة المخلوعة السياسية والمالية، لانتقادات من قبل قادة الجيش المشاركين في المرحلة الانتقالية والذين خدموا في عهد البشير.
وأوضح محمد الفكي سليمان رئيس اللجنة وعضو مجلس السيادة العسكري والمدني المشترك، أعلى سلطة في السودان، أنه تم سحب الحراسة الأمنية الرسمية الخاصة به.
وفي حديثه إلى حشد كبير ردد شعارات مؤيدة للثورة ومعادية للحكم العسكري في مقر اللجنة، طلب سليمان من الناس الاستعداد للعودة إلى الاحتجاجات في الشوارع إذا لزم الأمر.