أنهى فريق برشلونة الإسباني استعداداته للقاء بايرن ميونخ الألماني الثلاثاء في الجولة الأولى من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم.
الشارقة 24 - أسعد خليل:
"نحتاج إلى التغيير من أسفل الهرم"، هذا ما طلبه سابقاً قلب دفاع برشلونة الإسباني جيرارد بيكيه، لكنه لم يكن يتوقع تغييراً جذرياً هذا الموسم، عندما يلاقي بايرن ميونخ الألماني الثلاثاء مجدداً في دوري أبطال أوروبا في كرة القدم بعد الخسارة الملحمية في 2020 وفي ظل الرحيل الصادم للأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي.
في ربع نهائي 2020، تعرّض الفريق الكاتالوني لخسارة تاريخية 2-8 أمام الفريق البافاري آنذاك، اعتبر قلب الدفاع أن على فريقه تغيير كلّ شيء تقريباً "ليس فقط اللاعبين والمدربين، بل الهيكلية"، مصراً على وجوب استقدام "دماء جديدة"، "لسنا قادرين على المنافسة أوروبياً".
كان وقع الإذلال كبيراً وتأكيداً ساطعاً على تراجع بلاوغرانا أمام منافسين من عيار بايرن في طريقهم لتسلّق القمة القارية.
طالب بيكيه بإحداث ثورة، لكن لم تتغيّر أمور كثيرة العام الماضي، بل أن الأزمة المالية أدّت إلى خروج ميسي، أفضل لاعب في العالم ست مرات، باكياً من أسوار فريق دافع عن ألوانه نحو عقدين.
ضربة جديدة تلقاها المشجعون، لرحيل نجم منحهم الغالي والنفيس، إلى صفوف باريس سان جرمان الفرنسي، لينضم إلى لاعبهم السابق البرازيلي نيمار الراحل عام 2017 مقابل صفقة قياسية بلغت 222 مليون يورو.
بعد عشرة أيام من موقعة لشبونة المذلّة، أرسل ميسي الـ "بوروفاكس" الشهير إلى إدارة جوزيب بارتوميو طالباً الرحيل، وفيما أصرّ أن الأمر لا علاقة له بخسارة بايرن، قال إن فريقه: "قدّم صورة سلبية جداً"، لكنه بقي مرغماً لموسم إضافي.
للمرّة الأولى في عقدين، يستهل برشلونة مشواره في دوري أبطال أوروبا من دون "البرغوث"، الذي وقع على هدفه الأول في المسابقة القارية عام 2005 ويملك في رصيده 120 هدفاً في 149 مباراة ضد 41 خصماً مختلفاً، بينها 7 ثلاثيات "هاتريك".
أحرز ميسي لقب دوري الأبطال أربع مرات مع برشلونة في غضون عشر سنوات، لكنه صام عن اللقب في آخر ست سنوات في ظل مطبات متنوعة لإدارة بارتوميو الذي ترك الساحة أمام عودة الرئيس السابق جوان لابورتا.