"أنا قلت بالنسبة للتعليم، قلت ما في الفصل الخاص بي أنا، والخاص بي أنا يعني أنا ما أتساهل في أيّ أمر، ولذلك نحن نعمل الآن على الارتقاء بهذه المدارس إلى أن نصل إلى البكالوريا الدولية التي الطالب يدخل الجامعة بدون أن يتوقف أمام الباب. وهذه مسؤولية، نحن كلنا نشترك فيها، المدرّس، وصاحب المدرسة، وصاحب الفصل، كلنا".
صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، خلال افتتاح المقر الجديد لهيئة الشارقة للتعليم الخاص، 2019م
تحدث صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، خلال افتتاح مقر هيئة الشارقة للتعليم الخاص، حديث من القلب إلى القلب، وفي حضرة سموه، كل المسؤولين عن التعليم، مربيين ومربيات، معلمين ومعلمات، وهم من يعملون ليل نهار من أجل تطوير العملية التعليمية، وتقديم أفضل الممارسات لطلبة اليوم وقادة الغد.
حديث صاحب السمو حاكم الشارقة، جاء عميقاً، ينفذ إلى جوهر التحديات التي تواجه العملية التعليمية والتربوية، حديثاً كشف عن خبرة سموه الواسعة في التعليم، وعن قراءات وبحث سموه الدائم للارتقاء بالعملية التعليمية من كافة النواحي، وقدّم سموه عدداً من التوجيهات والنصائح الهامة التي ستعين على تكملة تجربة ناجحة للمدارس، تُسعد الجميع، من الطلبة وأولياء الأمور والمدرسين والمسؤولين وهو الهدف المنشود.
خلال حديثه، يفصّل صاحب السمو حاكم الشارقة تحديات التعليم، ويقول إن ما يحدث داخل الفصل الدراسي يخص سموه وحده، وبذلك يرسل سموه رسالة إلى أن الفصل هو رمز العملية التعليمية، حيث يتم تلقي الدروس والتواصل المباشر بين المعلم والطالب، ومن الفصل تبدأ حصيلة الجهود الكبيرة التي كانت خارجه، من المناهج الدراسية إلى بناء المدارس وتهيئة البيئة التعليمية، وإلى العناية بالطلبة من قبل الأسرة والوالدين، إلى تأهيل المدرسين والفصل نفسه، ليكون الناتج على قدرِ المطلوب والمأمول.
ودلالةً على الاهتمام اللامحدود، والمعرفة الواثقة، في إعلان سموه أن الفصل أمرٌ خاصٌ به، ما يشيرُ إلى وضع كافة الإمكانيات لنجاح العملية التعليمية والتربوية، إذ أن الفصل هو خلاصة الجهود المبذولة من الجميع، كما أن أمر متابعته ومراقبته هامٌ جداً لأنها الخطوة الأخيرة في هذا النجاح المستهدف.
ويوضح سموه أن هناك خطةً كاملة وجهود متكاملة لتطوير العملية التعليمية والتربوية والتدريسية عبر الاهتمام بكل ما يدور حولها، والوصول بطالب التعليم العام إلى الجامعة وهو مؤهلٌ تأهيلاً كاملاً، وضمان هذه الخطة أن الجميع مسؤول عنها، وهو ما يمثّل تكاتف المجتمع ورؤيته الواضحة في أن المستقبل للتعليم فقط.