متحف الشارقة للآثار يضيف أكبر جرة في الخليج العربي إلى معروضاته

الشارقة 24 - مطر الحوسني:

كشف خالد حسين منصور باحث أول في متحف الشارقة للآثار، أن المتحف مر بعدة مراحل لتطوير الأداء والعرض المتحفي، وأنه استثمر فترة أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" للارتقاء بأدائه وتحديث آليات عمله ومعروضاته، لافتاً إلى أن القائمين على المتحف يستقبلون الزوار وفق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المتبعة في الدولة، بالتحقق من درجة حرارتهم، والحرص على تطبيق التباعد الجسدي، وتقليل عدد المرتادين داخل القاعات والأروقة.

وأكد خالد منصور، في تصريحات خاصة لـ"الشارقة 24"، إضافة معلومات جديدة عن القطع والمكتشفات الأثرية في إمارة الشارقة إلى معروضات المتحف، مشيراً إلى أنه تم استبدال خاصية السماعات لسماع المعلومات عن كل قطع أثرية بالشريط التعريفي، حيث يستطيع الزائر بمجرد مسح الشريط عبر الهاتف، معرفة معلومات القطعة الأثرية التي يرغب بإثراء معلوماته عنها.

وكشف أن المتحف أضاف قطعة جديدة إلى معروضاته في قاعة العصر الحديدي، وهي أكبر وأضخم جرة في الخليج العربي، والمكتشفة بالموقع الأثري في مويلح، بعد الانتهاء من ترميمها الذي استغرق سنوات عدة، ونوه إلى أن هذا الاكتشاف يدل على مدى غنى وثراء مستوطنة مويلح قبل 3000 عام.

وأضاف الباحث في متحف الشارقة للآثار، أن جميع القطع الأثرية في المتحف تخضع لعمليات الترميم والحفظ والعناية والتوثيق قبل وضعها في خزانات العرض بالقاعات، وذلك ابتداءً بمرحلة اكتشاف القطعة الأثرية وثم نقلها إلى المتحف، ومنحها "شهادة ميلاد" توثق جميع المعلومات المتوفرة عنها، مثل مكان الاكتشاف والحالة التي وجدت عليها، وترسم لها صورة لحالتها عند الاكتشاف، وبعد ذلك تمر القطعة بعمليات الترميم ومحاولة إعادتها إلى هيئتها الأصلية قدر المستطاع، ومن ثم يتم نقلها إلى خزانات العرض بعناية فائقة من قبل فريق مختص من هيئة الشارقة للمتاحف، وتوضع بطريقة مناسبة، بحيث يتعرف إليها الزائر ويرى جمالها.
 
وأشار خالد منصور، إلى أن القطع الأثرية الموجودة في خزانات العرض، تخضع لعمليات مراقبة مستمرة، لضمان عدم تعرضها للتآكل أو التأكسد، خصوصاً المعدنية والعظمية منها، ولفت إلى أنه في حال وجود أي مشكلة في القطع، يقوم فريق مختص بمعالجتها على الفور، والتأكد من خلو القطعة الأثرية من المشاكل التي من الممكن أن تصادفها مستقبلاً، منوهاً إلى أن المتحف يستعين بخبراء مختصين من خارج الدولة، بهدف الحفاظ على القطع الأثرية بأفضل صورة ممكنة.

وأوضح أن متحف الشارقة للآثار، استضاف منذ عام 2013، الكثير من المعارض العربية والعالمية، لافتاً إلى أنه يتم اختيار المعارض بدقة متناهية وعناية كبيرة، ويحب أن تكون ذات صلة بالمكتشفات الأثرية في الشارقة، للتوسع بنشر المعارف والمعلومات حول مكتشفات الإمارة، وحث الباحثين والمختصين على زيارة هذه المعارض، وعقد مقارنات وإجراء دراسات، والربط بين هذه المكتشفات في الشارقة، والمقتنيات التي يتم استقبالها من الخارج.