ناقش معهد الشارقة للتراث، خلال الاجتماع التنسيقي الأول الخاص، فعاليات وبرامج وأنشطة النسخة الـ21 لملتقى الشارقة الدولي للراوي، ومختلف العناوين وأهم التفاصيل التي سيشهدها الملتقى على مدار أيامه التي ستعقد في نهاية سبتمبر المقبل.
الشارقة 24:
عقد معهد الشارقة للتراث، برئاسة سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس المعهد، وبحضور عائشة الحصان الشامسي مدير مركز التراث العربي التابع للمعهد المنسق العام لملتقى الشارقة الدولي للراوي، وأحمد سالم البيرق مدير إدارة الاتصال المؤسسي رئيس لجنة الإعلام والتصميم وتقنية المعلومات، وأحمد محمد الدح مدير إدارة الممتلكات التراثية رئيس لجنة البنية التحتية، الاجتماع التنسيقي الأول الخاص بفعاليات وبرامج وأنشطة النسخة الحادية والعشرين لملتقى الشارقة الدولي للراوي.
وناقش الاجتماع، مختلف العناوين، وأهم التفاصيل التي سيشهدها الملتقى على مدار أيامه في نهاية سبتمبر المقبل.
الاحتفال بالكنوز والمعارف والفنون البشرية
وأوضح سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، أن ملتقى الشارقة الدولي للراوي، يحظى بدعم بلا حدود من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث يأتي كل عام ليؤكد أهمية التراث الشفهي والخبرات التقليدية والمعارف والممارسات الشعبية، لتكون ضمن قائمة الأولويات في العمل الوطني، ومكملاً لمسيرة المعهد في خدمة التراث الثقافي غير المادي، ومن أبرزه عالم الحكاية.
وأضاف سعادته، وها نحن نشكل خلايا النحل للعمل المتواصل من أجل هذه النسخة، حيث تتكامل فرق العمل فيما بينها، لتقدم خلاصة جهدها وعملها لمزيد من الإبداع في عالم الحكاية مع الرواة والحكواتيين وحملة الموروث الشعبي من الكنوز البشرية والاحتفال بالمعارف والفنون والخبرات البشرية واستذكار سِيَرها ومخزونها الثقافي الثّري الذي يعتبر صمَّام الأمان للمحافظة على تراثنا العريق من الضياع والاندثار من خلال الجرد والحصر والصون والتوثيق.
حدث محوري على خريطة العمل الثقافي
من جانبها، أشارت عائشة الحصان الشامسي، إلى أنه سيتم في هذه الدورة من الملتقى اختيار موضوعات جديدة تتسم بالشمول والتنوع، وترتكز في أساسها وبنيتها وموضوعها على الرواة والمعارف الشعبية، حيث تختزل مسيرة ملتقى الشارقة الدولي للراوي سنوات عديدة من العمل الثقافي الجادّ، الذي بوّأ التراث وحملته المكانة الكبيرة التي يستحقونها، ويعتبر حدثاً محورياً على خريطة العمل الثقافي في الإمارات والوطن العربي والعالم أجمع.
مناقشة التفاصيل والاستعدادات اللازمة
وتضمن الاجتماع التنسيقي الأول الخاص بالملتقى لهذا العام، مناقشة مختلف التفاصيل والقضايا والاستعدادات والجهوزية الحيوية للتحضير لفعاليات النسخة الحادية والعشرين من ملتقى الشارقة الدولي للراوي، حيث سيكون عشاق الحكايات على موعد مع الملتقى، ليغوصوا في التاريخ والتراث والذاكرة الشفهية وينهلوا منها ما يشكل زاداً معرفياً وثقفياً وترفيهياً مدهشاً.
محفل ثقافي دولي مهم
ويستمر معهد الشارقة للتراث، بتطوير هذه الفعالية التراثية في مختلف المجالات، خصوصاً أن الملتقى يعمل باستمرار على لفت الأنظار لأهمية الموروث الشفاهي، وضرورة الاهتمام بحملته من الكنوز البشرية الحية، وقد اضطلع المعهد بجهود قيّمة في هذا السياق، تأكيداً على ذلك المعنى العميق وتلك الغاية السامية.
وتم خلال دورات الملتقى السابقة، تكريم أكثر من 100 راوٍ وراويةٍ، من الإمارات والخليج والوطن العربي والعالم، من أصحاب المهارات الموروثة، من الرواةِ المتخصصين بشتى مجالاتِ التراث الثقافي، فالملتقى الذي حقق مكانة مرموقة أصبح منذ وقت مبكر محفلاً ثقافياً دولياً مهماً، ومنبراً رائداً لتكريم حماة التراث وحرّاس التقاليد الشعبية والمعارف الشفهية، والاحتفال برواة ورواد يستحقون الاحتفاء والتكريم.