الشارقة 24- أ.ف.ب:
أطلقت فرق الإطفاء في مدينة غلينديل بولاية كاليفورنيا التي تشهد موجة حرائق مشروعاً تجريبياً للاستعانة برؤوس ماعز تقوم مهمتها على رعي العشب لتخليص الأراضي من أي نباتات قابلة للاشتعال وحماية المنازل المجاورة من النيران.
وقد كان 2020 أسواً عام في تاريخ كاليفورنيا الحديث على صعيد الحرائق، إذ أتت النيران على أكثر من 1,5 مليون هكتار من المساحات الحرجية، ومع موجات القيظ المتكررة والتغير المناخي، تخشى السلطات أن تصبح هذه المآسي الطبيعية أمراً اعتيادياً.
لذا فإن أي مساعدة في التصدي للحرائق مرحب بها من أي جهة أتت.
ويوضح جيفري راغوزا قائد إطفائيي غلينديل "بدأنا نسمع كثيراً عن رؤوس الماعز من السكان وباقي الإطفائيين والمدن الأخرى، وكلما تعمقنا أكثر في الموضوع أدركنا مدى فعاليتها واحترامها للبيئة".
ويؤكد المسؤول أن هذه المواشي ليست سوى جزء من آليات مكافحة الحرائق، غير أن مساهمتها في هذا المجال إيجابية إذ تقلص الأعباء الملقاة على البشر لناحية إزالة الأعشاب الضارة تحت شمس الصيف الحارقة، وهي مهام تتطلب في الأصل ساعات طويلة خصوصا في المناطق ذات التضاريس المتعرجة.
وبالإضافة إلى المساهمة في الحد من تمدد النيران من خلال التهام الأعشاب والنباتات القابلة للاشتعال بسرعة، ينشئ الماعز مناطق عازلة بين المساحات الحرجية والمساكن هذا النوع من الأروقة يتيح للإطفائيين التدخل في بيئة أكثر أماناً مع إبقاء النيران على مسافة بعيدة، وفق راغوزا.