انضمّت جامعة الإمارات كعضوٍ في أطلس بنظام التصادم الجزيئي (الهادرون) الكبير التابع لمركز الأبحاث بمركز الأبحاث الأوروبي لأبحاث الفيزياء والجسيمات (سيرن) في جنيف بسويسرا بيوليو 2021 .
الشارقة 24:
خطت جامعة الإمارات العربية المتحدة خطوة كبيرة نحو الاستثمار المتميز في البحوث الأساسية مع مركز الأبحاث الأوروبي لأبحاث الفيزياء والجسيمات (سيرن) في جنيف بسويسرا، وقد انضمّت جامعة الإمارات كعضوٍ في أطلس في نظام التصادم الجزيئي (الهادرون) الكبير التابع لمركز الأبحاث سيرن في يوليو 2021.
وهذا النظام هو عبارة عن تصادم لجزيئ بروتون-بروتون (وأيونات ثقيلة)، حيث يستخدم هذا الجهاز نفقاً طوله 27 كلم يقع تحت الأرض بين عمق 50 إلى 175 متراً، والذي تمّ بناؤه خلال الفترة من 1985 إلى 1989 ويدير هذا التعاون الدولي 180مؤسسة مُتخصّصة مما يجعله أكبر تجربة في فيزياء الجسيمات عالمياً.
وقد انضمت جامعة الإمارات إلى برنامج تعاون أطلس بالتعاون مع جامعة الشارقة وجامعة نيويورك أبوظبي، حيث يقود الجهود العلمية بجامعة الإمارات الأستاذ الدكتور صالح نصري، أستاذ الفيزياء بكلية العلوم مع مجموعة فيزياء الطاقة العالية البحثية والتي ستشارك في نماذج المادة المظلمة لقطاع هيجز بالإضافة إلى النمذجة الفيزيائية والحوسبة التي تهدف إلى تطوير المسرعات نحو مصادم الهادرونات الكبير عالي الإضاءة.
وأوضح الأستاذ الدكتور محمد حسن علي، نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية بالإنابة بأن هذا التعاون يعتبر الأول من نوعه في المنطقة من خلال التعاون المثمر بين الجامعات الثلاث والذي سيعمل على تشجيع التعاون العلمي متطلعاً إلى نتائج هامة تؤدي إلى فهم أفضل لكوننا والتطبيقات التكنولوجية الهامة التي من شأنها أن تؤدي إلى آفاق أفضل للبشرية.
بينما أوضح الأستاذ الدكتور أحمد علي مراد، النائب المشارك للبحث العلمي بالجامعة بأن هذا التعاون العلمي والبحثي سيساهم في تطوير وتعزيز المخرجات البحثية في مجال فيزياء الجسيمات والطاقة العالية، كما أن هذا التعاون سيساهم في بناء شراكات بحثية بين الباحثين الدوليين المتخصصين، والذي بدوره سيساهم في تعزيز سمعة الجامعة البحثية ومكانتها الدولية وزيادة الإنتاج البحثي للجامعة، مؤكداً على أن الجامعة ستوفر كل الممكنات للباحثين والطلبة لتعزيز مشاركتها في هذا التجمع الدولي.
ومن جهته أشار الأستاذ الدكتور معمر بن كراودة، عميد كلية العلوم بالجامعة على أهمية هذه العضوية وتأثيرها على البحث العلمي، باعتبارها فرصة ستساهم في مشاركة الطلاب الجامعيين وطلبة الدراسات العليا ليكونوا جزء رئيسي من هذا التعاون الدولي البارز، لفتح الآفاق وتبادل الرؤى والأفكار حول هذا الموضوع المهم واكتساب الخبرة.