دشنت شركة التطوير العقارية بالشارقة "أرادَ"، معرض الجناح في مشروع الجادة المتكامل بقلب الشارقة، تخليداً لذكرى الشيخ خالد بن سلطان القاسمي رحمه الله، ودوره في إثراء الصورة العصرية للإمارة، وتحديث بنيتها التحتية مع الحفاظ على هويتها الثقافية التقليدية.

الشارقة 24 – وام:

كشفت شركة التطوير العقارية بالشارقة "أرادَ" مؤخراً، النقاب عن معرض الجناح، وهو هيكل معماري مبتكر دشنته الشركة في مشروع الجادة المتكامل في قلب الشارقة، وتم تصميمه، من خلال تعاون مشترك بين المطور العقاري، وكلية العمارة والفنون والتصميم بالجامعة الأميركية في الشارقة، ويقع الهيكل المعماري الجديد في مجمع مدار، وسيمثل نقطة مركزية ومنبعاً لإلهام الزوار في الجادة.

ودشن الطلاب الجناح، تخليداً لذكرى الشيخ خالد بن سلطان القاسمي رحمه الله، والذي أدى دوراً مهماً، من خلال عمله رئيساً لمجلس الشارقة للتخطيط العمراني، وساهم في إثراء الصورة العصرية للإمارة، وتحديث بنيتها التحتية مع الحفاظ على هويتها الثقافية التقليدية.

وأوضح الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس إدارة "أرادَ"، أن روعة معرض الجناح تكمن في تلاقي إبداع جيل الشباب مع التراث الغني لأسلافنا السابقين، وهي القيم ذاتها التي ألهمت الشيخ خالد رحمه الله، حيث احتفى من خلال فنونه بأصالة الماضي العريق، وزاوج بينه وبين روح الابتكار والانفتاح على الأفكار الجديدة.

وأضاف الشيخ سلطان بن أحمد، آمل أن يتحول المكان إلى بوتقة للإلهام والتأمل ونقل الإرث الكبير الذي تركه الشيخ خالد لأجيالنا القادمة.

من جانبه، أكد البروفيسور كيفن ميتشل مدير الجامعة الأميركية في الشارقة، حرص أميركية الشارقة، على التعاون مع جميع الشركاء الخارجيين مثل شركة أرادَ، وأضاف يجسد معرض الجناح ما يمكن تحقيقه عندما يتيح الشركاء المهتمون بالتعليم، فرصة للطلاب للمشاركة بنشاطات هادفة مثل هذا المشروع المميز، ونحن فخورون بمشاركتنا بمشروع يخلد سيرة الشيخ خالد بن سلطان القاسمي، الذي كرس نفسه للتصميم، وعمل جاهداً من أجل تحسين مشهد بيئتنا الحضرية.

ويتيح "معرض الجناح" لزواره، التعرف إلى عدد من القضايا والأفكار التي كانت محط اهتمام الشيخ خالد بن سلطان القاسمي رحمه الله، وذلك عبر مجموعة من الألواح المنقوشة والمثبتة على أسطح المقاعد الحجرية أسفل المظلة الهيكلية، ابتداءً من مفاهيم الرحمة والعدالة وصولاً إلى مفاهيم الابتكار وجيل الشباب، حيث تعطي الزائرين فرصة للتأمل في منجزاته والقضايا التي كان يؤمن بها رحمه الله.

واستوحي مقترح المشروع، من خلال دراسة أقبية سقوف المقرنصات الموجودة في العمارة الإسلامية التقليدية، حيث استفاد الطلاب من التقنيات الدارجة لاستخلاص الأنماط المثلثة ثنائية الأبعاد من العمارة الإسلامية، وتحويلها إلى أسطح ثلاثية الأبعاد أكثر تعقيداً، مع اقتراح فكرة مبتكرة لنظام هيكلي يتم تصنيعه من الدعامات المتشابكة في نمط هندسي مركب، يتيح تمازجاً بين عناصر الإضاءة والظل أثناء حركة الشمس في السماء.