نظمت بيوت الشعر في الوطن العربي، مؤخراً، فعاليات ثقافية متنوعة، حيث نظم بيت الشعر في المفرق الأردنية أمسية شعرية في منتدى البيت العربي الثقافي بعمان، للشاعرين: نضال برقان، وعاطف حجاج.
الشارقة 24:
شهدت بيوت الشعر في الوطن العربي، مؤخراً، فعاليات ثقافية متنوعة، حيث نظم بيت الشعر في المفرق الأردنية أمسية شعرية في منتدى البيت العربي الثقافي بعمان، للشاعرين: نضال برقان، وعاطف حجاج، بحضور مدير البيت فيصل السرحان ورئيس المنتدى صالح الجعافرة، وأدار الأمسية الإعلامي محمود الداود.
واستهل القراءة الأولى الشاعر والإعلامي نضال برقان صاحب ديوان "مجاز خفيف"، فقرأ مجموعة من القصائد من مثل: "صور عائلية، عيني بعينك، بارد كالليل في القلب"، قصائد تستحضر ألبوم العائلة والحميمية التي تسود تلك الأجواء من الحب التي تغلف البيت.
ومن قصيدته "باردٌ.. كالليل في القلب"، التي يمعن في الذات الشاعرة ويحاور الروح والفقد في عتبة الحياة .. نقطف منها: "إلى أين في عتمةِ الصمتِ تمضي؟/ونجمُكَ لم يسترح بعدُ في شرفةِ/القلبِ/لمْ يسترحْ/والكواكبِ إلّاه.. تهوي/إلى أين تمضي؟ /وهذي الذئابُ التي كنتَ أطلقتَها في دمي/تتهجى غيابَكَ/ما بين جرحٍ وجرحٍ/وتنأى إلى ربوةٍ من مجازٍ/وتعوي".
بدوره، قرأ الشاعر عاطف حجاج قصيدة مشحونة بصروف الدهر تستقرئ الداخل الإنساني من الجراح التي لم تلتئم في الجسد، عاطف حجاج مسكون كغيره من الشعراء بالتفاصيل التي تقف على مواجع الإنسان، فكانت حروفه وأناشيده سلاحه التي ملاذه في الحياة المثخنة بالجراح والعذابات والتعب اليومي.
ومن إحدى قصائده، يقول: "الخــافقـان: فـذا حلـمٌ وذاكَ فـمُ/ففي فؤاديَ نورٌ شبَّ مشتعلاً / و سَالَ منه رؤى/حُلمٍ، وجفَّ دمُ/وفي يراعي مدادُ الحقِّ، ما نَفدت/منه المروءةُ والأخلاقُ/والقِيَمُ/قد راودتني صروفُ الدهرِ عن ثقتي/فكنتُ أصبَرَ (من تسعى به قدمُ)/يا إظفرَ الدهرِ لا تعبث بخاصرتي/درَّبتُ جرحيَ قبلَ الجَرْحِ يلتئمُ/وكُفَّ نابَكَ عن أعصابِ أمنيتي/فَتَحتَ نابِكَ نابُ العزمِ يبتسمُ".
وفي المغرب، وفي دار الشعر بمراكش تحديداً، جرى تنظيم فقرة جديدة تحت عنوان "شعراء مسرحيون"، يلتقي خلالها "أبو الفنون" بالشعر كما تسميها الدار، وتلتئم أنماط القول الشعري والفني ضمن قوالب أدائية فنية، حيث يصبح فضاء الدار ركنا مفتوحا ومسرحا صغيرا، ينسج جماليات الشعر ويغذي الحاجة لحواريته.
وفي هذا الصدد، التقى الشاعر والمخرج المسرحي هشام عبد الوهاب والشاعر والكاتب المسرحي إدريس الطلبي والفنانة الممثلة مريم لحلو على خشبة واحدة، ونسجوا من خلال عرض شعري وأدائي وسموه بـ "منمنمات"، إنتاجاً إبداعياً راقياً يعطي لجماليات التلقي مجازاتها وبلاغتها الخاصة.
عرض مسترسل في 3 مواقف فنية، بين صوت الشاعر والمخرج المسرحي هشام عبد الوهاب، والذي اختار أن يقرأ مقاطع مختارة تحمل صوته الداخلي.
وفي نصوص الشاعر هشام عبد الوهاب، لغة بصرية وتنويع على صيغة الأنا المفرد، بل ويرتقي في لحظات أخرى الى السيري الشعري.
وفي موريتانيا، نظم بيت شعر نواكشوط أمسية شعرية أحياها الشاعر محمد الأمين الطالب محمد، وذلك وسط حضور شعراء وفنانين ومثقفين وجمهور كبير من محبي الشعر.
وأنشد الطالب محمد 3 قصائد من تجربته الشعرية، بدأها بقصيدته "أنا من طيور الشوك"، التي يقول في مطلعها:
إِنِّي فُتِنْتُ
بِجَفْنِكِ الــوَسْنَانِ
فتَرَفَّـقـي
بــالعــاشِقِ الولْهَانِ
أنا من طُيورِ الشوْكِ
يـَـا فتاتي
يَــا مُنْيَتي
يا أجْمَلَ الأغْصَانِ
إلى أن قول:
لاَ تسْأليني عن مدى شوقي..
مدى شوقي: صدَى نسقٍ من الأحزانِ