خلال ورشة عمل لعدد من أعضاء مجلس أمناء جامعة الشارقة، ناقشت الجامعة الملامح العامة للخطة الاستراتيجية لواحة الشارقة للتكنولوجيا والابتكار، حيث تم عرض نبذة تعريفية عن الواحة وموقعها الجغرافي المتميز، والمساحة المخصصة لها.
الشارقة 24:
نوقشت بجامعة الشارقة الملامح العامة للخطة الاستراتيجية لواحة الشارقة للتكنولوجيا والابتكار، والتي تفضل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ورئيس الجامعة، بوضع حجر الأساس لها على مساحة تزيد على 93 هكتاراً على مشارف الشارقة وخورفكان في منطقة المنازل، لتكون كما أكد سموه "مركزاً ملائماً يستقطب أنشطة البحوث العلمية الرائدة، وإنتاج الابتكارات التكنولوجية، وتطوير المشاريع الاقتصادية القائمة على المعرفة، وإقامة شراكات مع الجامعات والمؤسسات والقطاعات ذات الصلة".
جرى ذلك خلال ورشة العمل الخاصة التي عُقدت عن بُعد على أحد التطبيقات الإلكترونية بحضور أعضاء مجلس أمناء جامعة الشارقة.
ترأس الجلسة سعادة الدكتور عبيد على بن بطي المهيري العميد التنفيذي السابق للغة العربية والدراسات الإماراتية في كليات التقنية العليا وعضو مجلس الأمناء، والتي شارك بها سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، بحضور كل من سعادة الدكتور طارق سلطان بن خادم، عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، ورئيس دائرة الموارد البشرية في حكومة الشارقة، وسعادة الدكتورة محدّثة الهاشمي رئيس هيئة الشارقة للتعليم الخاص، وسعادة نورة أحمد النومان، رئيس المكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وسعادة الدكتورة خولة عبد الرحمن الملا، أمين عام المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في إمارة الشارقة، وسعادة الأستاذ الدكتور جاك فيرمونت، رئيس جامعة أوتاوا – كندا، وسعادة الأستاذ الدكتور/ جونتر ماير، مدير مركز البحوث في شؤون العالم العربي بجامعة مينز - ألمانيا، ورئيس الجمعية الألمانية لدراسات الشرق الأوسط، وسعادة الأستاذ الدكتور كمال يوسف التومي، أستاذ الهندسة الميكانيكية والمدير المشارك لمركز المياه النقية والطاقة النظيفة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) – أميركا، وسعادة الأستاذ الدكتور محمد الصايغ، مستشار أول للبحوث في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية بالولايات المتحدة الأميركية، وسعادة الأستاذ الدكتور عبد الله حسين ملكاوي، مدير جامعة فهد بن سلطان في المملكة العربية السعودية، وسعادة الأستاذ الدكتور مارتن بيستارو، مساعد نائب مدير جامعة ليستر للمشاريع العلمية الاستراتيجية، مدير معهد ليستر لرصد الفضاء والأرض.
خلال الاجتماع عرض الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير الجامعة ورئيس لجنة واحة الشارقة للتكنولوجيا والابتكار في كلمة له نبذة تعريفية عن واحة الشارقة للتكنولوجيا والابتكار وموقعها الجغرافي المتميز، والمساحة المخصصة لها، مشيراً إلى أنها منطقة حرة مملوكة بالكامل لجامعة الشارقة، حيث ستصبح الواحة كما هو مخطط لها مركزاً للبحث والابتكار والتطوير، وتوفير الفرصة الملهمة لمجتمعنا وقطاعات الصناعة والأعمال وإتاحة المعرفة الجديدة والمهارات المتقدمة للخريجين، وتدعم البحوث التطبيقية الرائدة في مجالات جودة الحياة واستدامة مجتمعنا.
وأضاف حميد مجول النعيمي، أن الخطة الاستراتيجية للواحة وضعت ضمن أولوياتها أن تكون كياناً يلتقي فيه كل من القطاع الحكومي والصناعي والأكاديمي والمجتمعي، والعمل على وضع نظام متناغم للبحوث التطبيقية يجمع ما بين البحوث العلمية والأنشطة الصناعية لتحقيق الرفاهية المجتمعية والاقتصادية، كما ستعمل الواحة أيضاً على تعزيز تطوير المنتجات والخدمات الرقمية والتكنولوجية، حيث من المستهدف لها أن تضم عدداً من
المراكز والمنشآت والمرافق والبنية التحتية، لخدمة التخصصات العلمية المستهدفة والتي من أهمها تكنولوجيا المعلومات والاتصال والذكاء الاصطناعي والروبوتات، وما يرتبط بها من تطورات تكنولوجية متعلقة بتقنيات الجيل التالي، كالتكنولوجيا المستدامة والتقنيات المتعلقة بأنماط الاستهلاك والإنتاج المستدام، وإنتاج الطاقة المتجددة وتخزينها وتوزيعها وضمان الحصول على طاقة حديثة وموثوقة ومستدامة وبأسعار معقولة للجميع، وكذلك التطورات الطبية في الأجهزة والأدوية واللقاحات والإجراءات والأنظمة، لضمان حياة صحية وتعزيز الرفاهية للجميع والتكنولوجيا الحيوية والتطورات المتعلقة بالنظام البيولوجي والكائنات الحية بالإضافة إلى تكنولوجيا علم الفضاء والاستشعار عن بُعد، وعلوم الفضاء البيولوجية وغيرها.
واستعرض الدكتور ديفيد كارتر مدير مكتب الاستراتيجية لجامعة الشارقة المكونات الأساسية للخطة الاستراتيجية لواحة الشارقة للتكنولوجيا والابتكار خلال الفترة من: 2021- 2030، موضحاً مجموعة من الركائز الأساسية التي سيتم العمل عليها خلال المرحلة المقبلة وهي التعاون، ريادة الأعمال، إنشاء مدينة ذكية متطورة ومبتكرة، والاستدامة ذات الأنظمة الصحية والطبيعية التي تهدف إلى تشكيل بيئة واقعية تقدم حلولاً ابتكارية تهدف المؤسسات الحكومية والصناعية والأكاديمية والمجتمعية، وأضاف بأن الخطة الاستراتيجية تشتمل أيضا على مجموعة من الأهداف العامة ومنها إنشاء نظام بيئي بحثي قائم على الابتكار والإبداع لخدمة مناحي الحياة المختلفة، وتعزيز وتطوير التكنولوجيا والتنمية المستدامة، كما حددت الخطة الإطار الزمني للعمل على مختلف المستويات المحلية والخليجية والإقليمية والدولية.
وقدم أعضاء مجلس أمناء الجامعة مجموعة من المقترحات والتوصيات التي من شأنها أن تساهم في وضع رؤية متكاملة للعمل داخل واحة الشارقة للتكنولوجيا والابتكار ووضعها على خريطة المدن البحثية العالمية المماثلة.