ينطلق مهرجان صير بونعير بنسخته الـ 21، في 2 يونيو ولمدة 3 أيام، وأعلنت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، عن كافة الاستعدادات والتجهيزات المتعلقة بالمهرجان، حيث سيقدم حزمة من الأنشطة والبرامج التي تهدف إلى إبراز روح المكان وجمالية الطبيعة.
الشارقة 24:
أنهت اللجنة العليا المنظمة لمهرجان صير بونعير، كافة الاستعدادات والتجهيزات المتعلقة بمهرجان صير بونعير في نسخته الـ 21، الذي تنظمه هيئة البيئة والمحميات الطبيعية لمدة 3 أيام بين الثاني والرابع من يونيو المقبل، بالشراكة مع عدة جهات وهيئات، هي: المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، والقيادة العامة لشرطة الشارقة، وهيئة الإنماء التجاري والسياحي، ومجموعة الإمارات للبيئة، ونادي الشارقة الدولي للرياضيات البحرية، ومعهد الشارقة للتراث.
إبراز الأهمية البيئية والسياحية والحضارية لمحمية صير بو نعير
وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس اللجنة العليا لمهرجان صير بونعير، رئيس مجلس الشارقة للإعلام: "نصل اليوم إلى النسخة الـ 21 من مهرجان صير بونعير، في ظل ظروف استثنائية بسبب الظروف الاستثنائية بما يخص فيروس كورونا المستجد، وقد عملت اللجنة العليا وكافة الفرق على توفير أفضل مناخ لتنظيم المهرجان بما يؤكد على سلامة وصحة الجميع، واتخذنا الإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة في ظل التزام تام بالإرشادات والتعليمات التي أعلنت عنها الدولة منذ وقت مبكر".
ولفت الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي إلى أن المهرجان يؤكد على رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في صون الموروث الحضاري والبيئي والحفاظ على الحقوق البيئية للأجيال القادمة، ويهدف إلى إبراز الأهمية البيئية والسياحية والحضارية لمحمية صير بو نعير، والترويج لأهمية الجزيرة السياحية والترفيهية وأنشطة السياحة البيئية، وتوعية رواد الجزيرة بأهمية الالتزام بالأنظمة القانونية الخاصة بالحفاظ على النظم البيئية في الجزيرة، وتحفيز رواد الجزيرة للمساهمة في تفعيل الأنشطة الرشيدة لصون تنوعها البيولوجي.
وأشار رئيس اللجنة العليا لمهرجان صير بونعير إلى أن المهرجان الذي يستهدف شرائح المجتمع كافة، حافل بتشكيلة من الأنشطة والفعاليات والبرامج الحيوية والجاذبة المليئة بالتوعية والمعرفة والترفيه، ويؤكد على أهمية إبراز القيمة والمكانة البيئية والسياحية والحضارية لمحمية صير بونعير، وترسيخ علاقة الأجيال المتعاقبة ببيئتهم وتراثهم، وهو يشكل أحد الفعاليات البيئية المهمة ضمن خطة حملة التوعية البيئية للحفاظ على بيئات المناطق البحرية والساحلية.
إبراز روح المكان وجمالية الطبيعة
من جانبها، قالت سعادة هنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية: "تتنوع فعاليات النسخة الحادية والعشرين من المهرجان لتشمل حزمة من الأنشطة والبرامج التي تهدف إلى إبراز روح المكان وجمالية الطبيعة المرتبطة بتراث جزيرة صير بونعير، خصوصاً أنها منطقة بيئية تتمتع بالتنوع والثروات الطبيعية، بالإضافة إلى ما تحظى به من قيم جمالية".
وأضافت سعادة رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية: "سنكون على موعد مع حزمة من الفعاليات الجاذبة واللافتة على مدار 3 أيام، ففي اليوم الأول تصطحب هيئة الإنماء التجاري والسياحي الضيوف والإعلاميين في جولة صباحية في ربوع الجزيرة، كما تفتتح هيئة البيئة والمحميات الطبيعية الحيد المرجاني في المساء".
وتابعت السويدي: "أما اليوم الثاني فسيكون الجمهور والضيوف والإعلاميون على موعد مع افتتاح المهرجان بحضور كبار الشخصيات، وسيتابع الحضور مسابقة شد الحبل، ومسابقة أفضل نهام، ومسابقة الأسئلة التراثية، ومسابقة البحث عن الدانة، بالإضافة إلى تكريم الجهات والمؤسسات، فيما ستبقى فرقة الفنون الشعبية حاضرة طوال أيام المهرجان".
إجراءات احترازية قبل وأثناء المهرجان
وركزت اللجنة العليا على أهمية الإجراءات الاحترازية قبل وأثناء المهرجان، حيث أن إجراءات ما قبل المهرجان تشمل تقليل نسبة المنظمين من اللجان بنسبة 50-60%، وتقليل نسبة المشاركين والمتسابقين وفقاً للطاقة الاستيعابية لموقع المهرجان، ليكون بنسبة 50%، توزيع المعقمات والكمامات في موقع المهرجان.
أما أثناء المهرجان، فيشمل الالتزام بالتباعد الجسدي، ارتداء الكمامات وتوزيع مواد التعقيم على السكن وموقع المهرجان، تعقيم السكن بشكل مستمر، وتحديد عيادة للطوارئ.
جزيرة صير بو نعير
إلى ذلك، جزيرة صير بو نعير تبعد عن الشارقة مسافة 110 كيلومتراً شمالاً، تتميز بألوان شواطئها الزاهية، وصفاء وغنى مياهها بالحياة المرجانية والسمكية، وقد تم إعلان جزيرة صير بو نعير محمية طبيعية بموجب المرسوم الأميري رقم (25) الصادر عن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بشأن إنشاء محمية طبيعية في جزيرة صير بو نعير.
وتبلغ مساحة محمية جزيرة صير بونعير نحو 13 كيلو متر مربع، وتمتاز الجزيرة بأنها ذات أهمية دولية؛ حيث تم إدراج اسم المحمية في الاتفاقية الدولية للأراضي الرطبة "رامسار"، وذلك للحفاظ على مكوناتها البيئية الزاخرة بالتنوع الحيوي، كما تم إدراجها في قائمة يونيسكو التمهيدية لمواقع التراث العالمي، وقبولها في مذكرة تفاهم حول حماية وادارة السلاحف البحرية وموائلها في المحيط الهندي وجنوب شرق آسيا.