الشارقة 24:
بدأت فرق هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بتنفيذ مشروع النظام المتكامل لمراقبة الأنظمة البيئية والأرصاد الجوية والعوامل البحرية لمحمية جزيرة صير بونعير، بهدف بناء قاعدة بيانات طويلة المدى لرصد الأنظمة البيئية والعوامل الجوية والبحرية المختلفة يمكن من خلالها رصد التغيرات المناخية والبيئية خلال فترات زمنية طويلة المدى، حيث يساعد بناء قاعدة البيانات لهذا النظام في وضع خطط مستقبلية لإدارة محمية جزيرة صير بو نعير.
خطوة مهمة
وقالت سعادة هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية: "يعتبر هذا النظام خطوة مهمة وكبيرة نظراً لما يمكن أن يوفره من معلومات وبيانات، فبالإضافة إلى تخزين البيانات المختلفة كالمسوحات البحرية والصور والأفلام والصور الجوية وصور الأقمار الصناعية والتقارير التفصيلية التي يتم جمعها على فترات مختلفة، وإمكانية الرجوع إليها في أي وقت، يتيح النظام إرسال تحذيرات لأي من العوامل في حالة وصولها إلى درجات حرجة موضوعة سابقاً في النظام".
وأكدت السويدي، أن مختلف المهمات والأعمال والمشاريع التي تعمل الهيئة على تنفيذها تستند إلى رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي ترتكز إلى أهمية وضرورة الاستمرار في نهج حماية البيئة والحفاظ عليها وصون التنوع الحيوي.
العوامل الجوية والبحرية
ويتكون نظام المراقبة من محطة الرصد الدائمة للعوامل الجوية والبحرية، ومحطات رصد عوامل بحرية مركبة على قاع البحر، وأجهزة وبرمجيات النظام المركزي، حيث تشمل العوامل الجوية درجة حرارة الجو، الرطوبة، الضغط الجوي، كمية الامطار، الإشعاع الشمسي، ونقطة التندي، في حين تشمل العوامل البحرية درجة حرارة الماء، الملوحة، العكارة، الأس الهيدروجيني، نسبة الكروفيل، والطحالب الخضراء المزرقة.
ويتم إعداد المحطات لتسجيل العوامل البيئية والبحرية بحد زمني فاصل ساعة، وسوف تقوم المحطة الرئيسية بإرسال البيانات مباشرة إلى مقر الهيئة بالشارقة.
جزيرة صير بونعير
إلى ذلك، تبعد جزيرة صير بونعير عن الشارقة مسافة 110 كيلو مترات شمالاً، وتتميّز الجزيرة بشواطئها الرملية وصفاء مياهها، وغناها بالحياة المرجانية والسمكية، وقد تم إعلان جزيرة صير بونعير محمية طبيعية بموجب المرسوم الأميري رقم (25) الصادر عن صاحب السمو حاكم الشارقة، بشأن إنشاء محمية طبيعية في جزيرة صير بونعير.
وتمتاز الجزيرة بأنها ذات أهمية دولية؛ حيث تم إدراج اسم المحمية في الاتفاقية الدولية للأراضي الرطبة "رامسار"، وذلك للحفاظ على مكوناتها البيئية الزاخرة بالتنوع الحيوي، كما تم إدراجها في قائمة يونيسكو التمهيدية لمواقع التراث العالمي، وقبولها في مذكرة تفاهم حول حماية وادارة السلاحف البحرية وموائلها في المحيط الهندي وجنوب شرق آسيا.